الجزائر تفوز بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

31
الجزائر تفوز بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
الجزائر تفوز بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

أفريقيا برس – الجزائر. حسمت الجزائر التنافس على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لصالحها بعد تنافس دبلوماسي حاد مع المغرب ومصر وليبيا جعل التصويت يتواصل على مدى سبع جولات.

وفازت مرشحة الجزائر سلمى مليكة حدادي بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بعد حصولها في الجولة السابعة على أغلبية الثلثين المطلوبة للظفر بالمنصب.

وتوج الفوز بالمنصب جهودا أطلقتها الخارجية الجزائرية منذ ديسمبر الماضي لحشد الدعم لمرشحة الجزائرية.

واحتدم التنافس بين مرشحي دول شمال أفريقيا مصر وليبيا والجزائر والمغرب للمنصب، حيث نافس المرشحة الجزائرية كلا من مرشحة القاهرة الديبلوماسية حنان مرسي والتي تشغل حاليا منصب نائب المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية الأممية لأفريقيا، والمغربية لطيفة أخرباش وهي وزيرة منتدبة سابقة بوزارة الخارجية المغربية.

وبعد انسحاب المرشحة الليبية من الدور الأول والمصرية في الجولة الرابعة، انحصر التنافس بين المرشحة الجزائرية ونظيرتها المغربية ليحسم السباق في الجولة السابعة حصدت خلالها الجزائرية 33 صوتا الضرورية للفوز بالمنصب.

من هي سلمى مليكة حدادي؟

أصبحت بذلك حدادي البالغة من العمر 47 عاما، نائبة للجيبوتي محمود علي يوسف، الذي انتخب مفوضا للاتحاد الإفريقي، خلفا للدبلوماسي اتشادي موسى فقي محمد الذي انتهت ولايته.

وقد شغلت الدبلوماسية الجزائرية مناصب مختلفة، بينها منصب نائبة مدير التنمية الاجتماعية في المديرية العامة للشؤون السياسية والأمن الدولي بوزارة الخارجية بين عامي 2013 و2015.

وخلال الفترة من 2015 إلى 2019 شغلت سلمى مليكة حدادي منصب وزيرة مستشارة ونائبة لرئيس بعثة السفارة الجزائرية في إثيوبيا ولدى الاتحاد الإفريقي.

كما تولت كذلك منصب سفيرة فوق العادة ومفوضة لدى كينيا وجنوب السودان بين سنتي 2019 و2023، قبل أن تشغل منصب المديرة العامة لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية الجزائرية بين عامي 2023 و2024.

وأدّت مليكة حدادي، اليمين، بعد فور فوزها بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وفي هذه الانتخابات، اقترحت مليكة حدادي رؤية جديدة ترتكز على إخلاصها لإفريقيا وكذلك على ولائها و التزامها تجاه الاتحاد الإفريقي.

وتعهّدت بإعادة تركيز عمل الاتحاد الإفريقي حول الأهداف التي وضعها الآباء المؤسسون له.

كما تعهدت أيضا بتعزيز مبادئ الوحدة الإفريقية، إلى جانب تدعيم التسيير الإداري والمالي لمفوضية الاتحاد الإفريقي من أجل إرساء ثقافة الكفاءة والشفافية والمساءلة على جميع المستويات.

يشار إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز الثقة والتآزر بين المفوضية والدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.


معارك على مناصب بالاتحاد الأفريقي

وشهدت أروقة الاتحاد الأفريقي الأيام الأخيرة معارك دبلوماسية على المناصب القيادية المخصصة لشمال أفريقيا، تحولت إلى سجال إعلامي وتراشق اتهامات بـ”الانقلاب” والفساد.

واندلعت مواجهة دبلوماسية بين المغرب والجزائر في أديس أبابا خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، وتحول التنافس إلى صراع على مقعد في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، حيث عرقل كلا البلدين محاولة بعضهما البعض، ووصل التنافس في النهاية إلى طريق مسدود.

وقدمت الجزائر مرشحها لنيل هذا المنصب الهام في القارة الأفريقية ودخلت في تنافس مع ليبيا والمغرب الذي ينتهي تمثيله هذا الشهر.

وللفوز بالمعقد يتعين على المرشح الحصول على ثلثي الأصوات، أي 33 صوتا، لكن ذلك لم يحصل بسبب حرب الكواليس في الاتحاد.

ودخل الإعلام الجزائري والمغربي في حرب اتهامات، ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية، تقريرا حول فشل ترشح المغرب لعضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي، تحت عنوان “فشل ترشح المغرب لعضوية مجلس السلم والأمن الافريقي: لماذا هذا الخجل؟ ”

واتهمت الوكالة الرباط بـ”التعتيم المشين على حقيقة يعرفها القاصي والداني! المغرب كان مترشحا لعضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي، وتلقى صفعة مدوية من قبل الجزائر”.

فيما كتب موقع “العمق” المغربي أن الجزائر فشلت في الحصول على عضوية بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وذلك خلفا للمغرب الذي تنتهي ولايته شهر فبراير الجاري.

وكتب موقع “هسبريس” مقالا يهاجم الجزائر قائلا “على الرغم من تعبئة دبلوماسيتها في كواليس الاتحاد الإفريقي لاستعادة هذا المنصب الرفيع داخل الهيئة التنفيذية للمنظمة القارية، إلا أن الجزائر لم تتمكن من كسب ثقة العديد من الدول الإفريقية”.

تنافس مصري جزائري

اندلعت معركة دبلوماسية أخرى على منصب بارز آخر وجدت مصر نفسها طرفا فيه. ورشحت الجزائر الدبلوماسية الجزائرية سلمى مليكة حدادي لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، فيما رشح المغرب لطيفة أخرباش، أما مصر فرشحت الدبلوماسية حنان مرسي.

ورغم أن مصر أعلنت عن تدشين حملة ترشيح مرسي لنائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي منذ ديسبمر الماضي، إلا أن تقارير جزائرية قالت إن توافقات كانت بين مصر والجزائر لدعم مرشحة الأخيرة.

ونقلت صحيفة “الشروق أونلاين” الجزائرية عن مصادر لم تسمها وصفها الخطوة المصرية بـ”غير المفهومة”، وقالت إنها تثير تساؤلات عديدة حول خلفيتها. خاصة أن القرار المصري لم تسبقه أي حملة انتخابية لصالح المرشحة المصرية.

واتهمت الصحيفة الجزائرية مصر بـ”الانقلاب” لأنها “كانت قد التزمت بمساندة مرشّحة الجزائر مليكة حدادي، التي تشغل حاليا منصب سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها “هو ما يوحي بأن الخطوة غريبة الأهداف”، وبأن “هذا العمل من الطرف المصري، غير مألوف مع الجانب الجزائري. إذ طالما اتّسمت العلاقة بين البلدين، بالتنسيق والتشاور التامّين”.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من مصر أو الجزائر حتى الآن بشأن انتخابات الاتحاد الأفريقي.

وانطلقت السبت قمة رؤساء دول وحكومة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، وتنهي يوم الأحد.

ومن أبرز النقاط المدرجة على جدول قمة القادة واجتماعات وزراء الخارجية انتخاب قيادات الاتحاد، وبحث دور الاتحاد في حل النزاعات والصراعات التي تعتمل في القارة الأفريقية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here