طارق حيسون: الجزائر تدعم أسطول الصمود لدعم غزة

7
طارق حيسون: الجزائر تدعم أسطول الصمود لدعم غزة
طارق حيسون: الجزائر تدعم أسطول الصمود لدعم غزة

آمنة جبران

أفريقيا برس – الجزائر. انطلقت نحو 20 سفينة ضمن “أسطول الصمود العالمي”، الأحد، من ميناء برشلونة الإسباني بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. كما يخطط للانطلاق من تونس عقب وصول بقية السفن المشاركة بالأسطول إلى الموانئ التونسية.

وأشار طارق حيسون، أحد المشاركين الجزائريين بأسطول الصمود، في حواره مع “أفريقيا برس” أن “السلطات الجزائرية تدعم أسطول الصمود العالمي، حيث سهّلت السلطات عملية نقل السفن من الجزائر إلى تونس، بل ورحبت بالمبادرة العالمية لكسر الحصار من خلال استضافة بعض المؤثرين المشاركين في الأسطول على قنوات إعلامية محلية في محاولة للتعريف بالأسطول”.

وكشف أن “70 سفينة من 44 دولة حول العالم ستكون ضمن الأسطول، حيث انطلقت الأحد حوالي 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني، فيما ستنطلق السفن الجزائرية بعد يومين لتلتقي مع الأوروبية في أحد موانئ تونس، لتكون الانطلاقة الرسمية من تونس”.

واعتبر أن “هذا الحدث سيُعتبر تاريخيًا لم تحدث سابقة كسابقته من قبل، وانطلاقًا من هذه المبادرات الرامية لكسر الحصار وإسناد المقاومة سيكون هناك التفاف شعبي وضمير إنساني تحركه المواقف، وذلك يهدف إلى وقف حرب الإبادة والتجويع الذي يرتكبه الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين”.

وطارق حيسون هو أحد المشاركين الجزائريين بأسطول الصمود لكسر الحصار على غزة، كما سبق له أن شارك في قافلة الصمود البرية، وهو مدير أكاديمية الأقصى التعليمية بولاية تندوف الجزائرية وأستاذ الرياضيات، ومؤلف كتاب بعنوان “كنيس الشيطان”، كما ينشط بجمعية البركة الجزائرية لإغاثة غزة.

مع اقتراب موعد الانطلاقة الرسمية لأسطول الصمود، ما هي آخر الاستعدادات اللوجستية فيما يخص هذه الخطوة؟

نسعى جاهدين ونعمل في ضيق وقت استعدادًا للانطلاق من أحد موانئ الجزائر، وقد تم تحضير الأدوية والمساعدات الطبية والمواد الإغاثية في مقر التنسيقية الجزائرية، أما المشاركون فقد أبدوا أهبتهم واستعدادهم الكامل بعد مجموعة من الاجتماعات بحضور كل من الأستاذ مروان بن قطاية والشيخ يحي صاري.

كم يبلغ عدد السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي، ومن هي أبرز الدول المشاركة فيه؟

في آخر تصريحات القائمين على المبادرة فإن هناك ما يقارب 70 سفينة مشاركة من 44 دولة حول العالم، حيث انطلقت الأحد حوالي 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني، فيما ستنطلق السفن الجزائرية بعد يومين لتلتقي مع الأوروبية في أحد موانئ تونس لتكون الانطلاقة الرسمية من تونس. أما عن الدول المشاركة فنذكر منها: الجزائر، تونس، ليبيا، المغرب، موريتانيا، وحوالي 8 دول من جنوب شرق آسيا منها إندونيسيا وماليزيا، بالإضافة إلى مجموعة دول أوروبية كإسبانيا، إيطاليا وغيرها.

هل وقع تنسيق دبلوماسي لضمان وصول الأسطول إلى غزة بسلام وأمان؟

من خلال المؤتمرات الصحفية والاجتماعات، التي ينسق لها بين الفينة والأخرى مسؤولو الأسطول، فهم يؤكدون في كل مرة أن هناك تصاريح أمنية وإجراءات قانونية مشدّدة علينا التماشي معها وعدم خروجنا عن حدودها، وهو ما يجزم بأن هناك تنسيقات دبلوماسية، وذلك من أجل ضمان وصول المشاركين بسلام، وذلك طبعًا حتى لا يحدث للأسطول مثلما حدث مع سفينة مرمرة التركية قبل سنوات.

ماذا عن حملة التبرعات والمساعدات، هل لمستم تفاعل شعبي لدعم سكان القطاع؟

بمجرد إطلاق حملات التبرعات سواء المادية أو العينية حتى سارع المواطنون بمختلف أطيافهم بتذليل الصعوبات لنا، لم نغلق مجال التبرعات إلا لشمولية تلك التبرعات كل متطلبات الرحلة من جانب المساعدات المحملة أو من جانب دعم المشاركين.

كيف رتبتم السلامة الأمنية للمشاركين بالأسطول خاصة وأن حكومة العدو قامت مؤخرًا باعتراض سفينة حنظلة وقبلها مادلين؟

هناك تدريبات كانت قائمة على قدم وساق للمشاركين على مدى الأيام الماضية خصوصًا أن أغلب المشاركين لم يبحروا من قبل، فقد أكدت هيئات الأسطول العالمي لكسر الحصار ضرورة اتباع معايير صارمة تقييمًا للمشاركين من دورات إسعافات أولية، وتدريبات على امتطاء قوارب النجاة وغيرها.

بالنسبة للجزائر، هل سهّلت السلطات عملية التنسيق لتنقل السفن من الجزائر نحو تونس ثم إسبانيا؟

أبدت السلطات الجزائرية ليونةً في عمليات نقل السفن من الجزائر إلى تونس، بل ورحبت بالمبادرة العالمية لكسر الحصار من خلال استضافة بعض المؤثرين المشاركين في الأسطول على قنوات إعلامية محلية، ومحاولة التعريف بالأسطول عن طريق الترويج والزخم الإعلامي الكبير الذي لم تحظَ به قافلة الصمود قبله.

ما هي رسالة أسطول الصمود، وهل يستطيع أن يغير المعادلة لصالح القضية الفلسطينية؟

رسالتنا في أسطول الصمود كانت ولا تزال ثابتة المعايير، فهي رسالة تُكذب ادعاءات الكيان الصهيوني في أن أهل غزة تُركوا لوحدهم، كما أنه يُعبر عن الدعم المطلق للشعب المغاربي لإخوانهم المستضعفين، بالإضافة أن المشاركة في الأسطول لا تقتضي أن يكون الفرد على متن السفينة، فالمساهمة الإعلامية في هذا الوقت الحرج لهدف نبيل، وسبيل للوقوف ضد المشككين الناقدين ممن يعجزون عن صنع الفعل.

أي أهمية لحركات التضامن الرمزية البرية والبحرية في الدفاع عن الحق الفلسطيني وإسناد المقاومة المستهدفة من قبل الاحتلال؟

إن انطلاق الأسطول من سواحل إسبانيا وتونس لهو بحد ذاته إنجاز عظيم تفخر به الأمة، أما وصوله لسواحل غزة فسيكون مكسبًا نسعى من خلاله إلى تجسيد التضامن والتآخي وتسليط الضوء على ما يحدث داخل قطاع غزة من تنكيل وتجويع وإبادة في حق الشعب الفلسطيني على مدى السنوات الحالكة. وبهذا فإن رمزية الأسطول تبرز في رسالته العميقة، لاسيما أن هذا الحدث سيُعتبر تاريخيًا لم تحدث سابقة كسابقته هذه من قبل، وانطلاقًا من هذه المبادرات الرامية لكسر الحصار وإسناد المقاومة سيكون هناك التفاف شعبي وضمير إنساني تحركه المواقف التي لطالما حققت أهدافها قولًا وفعلاً.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here