أفريقيا برس – الجزائر. استجوبت محكمة الدار البيضاء في العاصمة، الأحد، ثلاثة شبان حول وقائع ضلوعهم في حادثة اقتحام منزل تاجر سيارات يقع بحي العناصر في القبة، وتخطيطهم للاستيلاء على مبلغ مالي ضخم وكمية من المجوهرات الثمينة بعد ترصد غياب الضحية عن منزله، خلال سفره رفقة عائلته إلى لبنان، وقد وجهت لهم المحكمة بعد إحالة الملف للمحاكمة تهم تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد والكسر.
ملابسات الملف حسب جلسة، الأحد، انطلقت من بلاغ تلقته مصالح الأمن بخصوص حادثة سرقة واقتحام منزل من قبل أشخاص مجهولين، الذين قاموا بكسر وتحطيم الباب الرئيسي للمسكن، والاستيلاء على كمية معتبرة من المصوغات من المعدن الأصفر إلى جانب مبلغ مالي قارب 2 مليار سنتيم، وكشفت التحريات الأمنية أن الجناة استغلوا غياب الضحية الذي غادر قبل فترة من الواقعة أرض الوطن في رحلة إلى لبنان، وتمكنت مصالح الشرطة العلمية في إطار التحقيقات الأمنية من تحديد هوية المتهم الرئيسي بعد استرجاع نسخة عن البصمة المجرمة التي تطابق بصمة المشتبه فيه، وتعلق الأمر بالمدعو “ك.س” مسبوق قضائيا في عدة ملفات، وكان قد انهى عقوبة بخمس سنوات حبسا نافذا، قبل أيام من توقيفه بمدينة وهران وهو بصدد اللحاق بشريكه عبر قوارب الموت نحو أوروبا.
وكشفت جلسة المحاكمة حسب تصريحات المدعو “ك.سفيان” أنه تلقى دعوة من صديقه “ب.ر” المتواجد حاليا بأوروبا للسهر رفقته لتناول الخمر قبل أن يقررا في حدود الساعة الرابعة صباحا اقتحام المنزل وسرقته، واعترف المتهم أن شريكه كان ينوي سرقة المال من الشقة التي ترصدها لسنوات وخطط بعدها للسفر والإبحار سرا نحو أوروبا وهو ما نفذه لاحقا وتمكن من الهجرة عبر سواحل مدينة وهران نحو اسبانيا، يضيف المتهم: أن شريكه اخبره بغياب صاحب المنزل وعائلته خارج الوطن، وقد حان الوقت لتنفيذ خطته، اذ تسللا نحو المنزل رفقة شابين آخرين استدعياهما للمساعدة واستولوا على خزنة حديدية كانت تحتوي على مبلغ مالي ومجوهرات، ثم اتجهوا إلى منطقة عين النعجة لاقتسام الغنيمة وشراء سيارات، فيما خصص جزء من المبلغ لحجز أماكن بقوارب “الحراڨة” قبل أن تحبط مصالح الأمن مخططهم.
