أفريقيا برس – الجزائر. تدرس الجزائر مقترح تصدير لقاح “كورونافاك” المضاد لفيروس كورونا والمصنّع من قبل مجمّع “صيدال” بالتنسيق مع مخابر “سينوفاك” الصينية، حسب ما أكدته وزارة الصناعة الصيدلانية التي كشفت عن تكييف مخطط التحميل الخاص بوحدة قسنطينة التابعة لصيدال مع الاحتياجات الوطنية، تماشيا مع وتيرة حملة التلقيح، وحسب فرص التصدير بالنسبة للاحتياجات الدولية.
ويدعّم ويرافق مجمّع “صيدال” في مشروع تصدير اللقاح كل من وزارة الصناعة الصيدلانية بالتنسيق مع وزارة المالية ووزارة الشؤون الخارجية، حيث تمّ عقد اجتماعات لهذا الغرض بغية دراسة التسهيلات والفرص الممنوحة للمجمّع من قبل الهيئات المالية الدولية بصفتها مانحة للبلدان التي تواجه صعوبات في الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19.
وتصل القدرة الإنتاجية الوطنية للّقاح إلى 96 مليون جرعة في السنة، حيث أعلنت وزارة الصناعة الصيدلانية عن الشروع في تسويق لقاح “كورونافاك” عقب حصوله على قرار التسجيل في 30 ديسمبر 2021 بعد التصديق على مختلف الاختبارات التي أجرتها الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية بالتنسيق مع الشريك الصيني، والمتعلّقة بفعالية وسلامة اللقاح.
وبحسب المعطيات المتوفرة حاليا، فإن مخازن معهد باستور تتوفر على نحو 33 مليون جرعة لقاح من كورونا، بعضها استقدم في إطار آلية “كوفاكس” والبعض الآخر في إطار الشراء الثنائي المباشر، غير أن وتيرة التلقيح الضعيفة جدا تهدد بفساد كميات كبيرة دون استغلالها وهو ما سيعرض الكميات المنتجة وطنيا لنفس المصير إذا ما استمر العزوف عن التلقيح من قبل المواطنين الجزائريين.
وصرّح فوزي درار المدير العام لمعهد باستور الجزائر للشروق بأن المعهد لا يستطيع إعادة بيع المخزون الموجود على مستواه، غير أن الأمر ممكن جدا بالنسبة لمجمع “صيدال” في حال أراد ذلك من أجل استغلال طاقته الإنتاجية من خلال تصدير الكميات المنتجة خارج حدود الاستهلاك الوطني.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
