أفريقيا برس – الجزائر. قرر صحفيو وعمال جريدة الوطن وهي أشهر صحيفة فرنكوفونية في البلاد، البدء في إضراب عن العمل ابتداء من يوم الثلاثاء 12 تموز/جويلية الجاري، احتجاجا على ظروفهم المالية الخانقة.
وذكر مصدر من الجريدة أن هذا الإضراب يأتي للمطالبة بدفع الأجور المتأخرة منذ 4 أشهر وكذلك صب أموال الخدمات الاجتماعية التي لم تدفع منذ تأسيس الجريدة.
وأبرز نفس المصدر أن الإضراب سيكون ليومين في الأسبوع وسيستمر لخمس أسابيع، وفي حال لم تتحقق المطالب سيصبح مفتوحا، لأن الوضعية أصبحت حسبه لا تطاق، حتى أن الكثير من العمال سيمضون مناسبة العيد دون دينار في الجيب.
وكانت إدارة جريدة الوطن قد وجهت عدة نداءات استغاثة، بسبب شح مواردها المالية وعدم استفادتها من الإشهار العمومي الذي أصبح المعيل لكل الجرائد في البلاد بعد تراجع الإشهار الخاص. ورفعت الجريدة منذ أشهر ثمن البيع إلى الضعف، وبررت قرارها بأنها لم تعد قادرة على مواجهة تكاليف النشر والطباعة أمام الغلاء الفاحش للورق واختفاء سوق الإعلانات منذ سنة 2014 وعدم استفادتها من الإعلانات الحكومية لأسباب سياسية على الرغم من أنها الصحيفة الأكثر سحبا في السوق، كما تقول.
وسبق للصحيفة التي اشتهرت بتوجهها النقدي للسلطة، أن ذكرت أنها أوقفت العديد المتعاونين معها واضطرت إلى بيع بعض مقراتها الجهوية بالإضافة إلى فرض اقتطاعات مؤلمة على أجور العمال بسبب الوضع الذي تعانيه، وذلك للحفاظ على 150 منصب شغل توفرها. وكانت الجريدة قد كشفت، منذ أكثر من سنة، عن تعرضها لمضايقات وحرمان من الإعلانات بعد مقال لها تحدث عن ثروة أقارب وأبناء رئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
