مجلة الجيش الجزائري تدافع عن الحصيلة السياسية والاقتصادية للرئيس تبون

10
مجلة الجيش الجزائري تدافع عن الحصيلة السياسية والاقتصادية للرئيس تبون
مجلة الجيش الجزائري تدافع عن الحصيلة السياسية والاقتصادية للرئيس تبون

أفريقيا برس – الجزائر. قدمت مجلة الجيش، وهي لسان حال المؤسسة العسكرية في الجزائر، ما يشبه الحصيلة لسنوات حكم الرئيس عبد المجيد تبون، وفق نظرة إيجابية تعتبر أن الإصلاحات المنجزة تمكنت من تحقيق تقدم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.

وأوردت المجلة في افتتاحيتها التي تتضمن في العادة رسائل ذات أبعاد سياسية، أن الجزائر تحت قيادة الرئيس تبون توجهت بعد اكتمال البناء المؤسساتي للدولة، لسن مختلف التشريعات والقوانين بغية تنظيم وأخلقة الحياة السياسية وإشراك الشباب والقوى الحية كفاعل أساسي في تطوير المجتمع، علاوة على اتخاذ قرارات شجاعة في صالح المواطن ومستقبل الوطن”.

ووصفت المجلة، الإصلاحات على الصعيد الاقتصادي ب”العميقة” والتي كان الهدف منها “التخلص من اقتصاد الريع من خلال مراجعة قانون الاستثمار ومنح التسهيلات للمستثمرين والقضاء على البيروقراطية ودعم المؤسسات الناشئة”، حيث “انعكس ذلك على الأداء إيجابيا”، مستدلة في ذلك بـ”تجاوز قيمة الصادرات خارج المحروقات 6 مليارات دولار خلال 11 شهرا”.

وأبرزت أن الجزائر “اتجهت للاستثمار في إنجاز المشاريع الإقليمية الإفريقية، بغية استحداث فضاء تنموي، ناهيك عن ترقية الاقتصاد وتنويعه وفتح المجال واسعا للتعاون والشراكة في مختلف المجالات الإستراتيجية خاصة في عمقنا الإفريقي”.

وفي المجال الاجتماعي، قالت الافتتاحية إنه تم تعزيز هذه الإصلاحات بقرارات “غير مسبوقة” ذات طابع اجتماعي، “جعلت المواطن في صميم الانشغالات من أجل تحسين إطاره المعيشي والحفاظ على قدرته الشرائية عبر جملة من الإجراءات تعلقت خصوصا باستحداث منحة البطالة لفائدة الشباب ورفع الأجور ومواصلة برنامج السكن بمختلف صيغه”.

وعلقت المجلة على الحركية الدبلوماسية التي شهدتها البلاد سنة 2023، فقد “شهدت البلاد نشاطا مكثفا من خلال المشاركة الفعالة لبلادنا في مختلف المحافل الدولية، انطلاقا من مواقفها الثابتة وثقلها الجيواستراتيجي”.

وتحدثت في هذا السياق عن انعقاد القمة الـ 31 لجامعة الدول العربية بالجزائر، مشيرة إلى أن “لم الشمل العربي يبقى أهم حدث على الإطلاق شهدته سنة 2022”. ولفتت إلى القرارات الهامة التي تمخضت عنها قمة الجزائر، وفي مقدمتها “تعزيز العمل الجماعي البناء والهادف لوضع حد للأزمات التي تعرفها بعض الدول العربية ومساندة القضية الفلسطينية، إضافة إلى بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يسهم في تحقيق طموحات الشعوب العربية”.

وفي مجال الدفاع، تطرقت المجلة إلى ما وصفتها “المشاهد بالغة الدلالة” التي أظهرتها الوحدات المشاركة في الاستعراض العسكري بمناسبة تخليد الذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني، تحت أنظار الرئيس تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي “تؤكد التطور الذي وصله جيشنا وتحكمه في مختلف الأسلحة وناصية العلوم والتكنولوجيا”.

ويأتي هذا المسح الذي استعرضته مجلة الجيش لحصيلة السنوات الأخيرة، في سياق حديث عن بدء الترتيب لمشروع العهدة الثانية للرئيس تبون، في ظل إشادة الإعلام الرسمي بنتائج الإصلاحات السياسية والاقتصادية المحققة.

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية، قد نشرت قبل مدة برقية تتحدث بإطراء شديد على حصيلة الرئيس عبد المجيد تبون في الحكم، وتزامن ذلك مع تصريحات لكبار المسؤولين في الدولة تثني على الرئيس وسياسته خاصة في المجال الدبلوماسي بعد القمة العربية الأخيرة. ومما ذكرته برقية وكالة الأنباء أن “الجزائر تعرف بالفعل ثورة حقيقة تجلت من خلال اعادة هيبة الدولة ووضع بناء مؤسساتي في مستوى كبرى الديمقراطيات ناهيك عن إطلاق إصلاحات اقتصادية وتعزيز السياسة الاجتماعية لحماية الطبقات الهشة فضلا على التحول الرقمي وإعادة بريق الجزائر على الصعيد الدولي”.

وفي تعليقه حول هذا الحديث، قال الرئيس تبون في حواره الأخير على التلفزيون الحكومي، إنه راض بنسبة كبيرة عما تحقق في سنوات حكمه الثلاث، منوها إلى أن اهتمامه منصب حاليا على إتمام الالتزامات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية قبل ثلاث سنوات، علما أن عهدته الانتخابية تنتهي في كانون الأول/ ديسمبر 2024.

ورد تبون، على سؤال مباشر يتعلق بترشحه لعهدة ثانية قائلا “لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال، لا أفكر في هذا الأمر، الوقت لا زال مبكرا جدا، لا زالت هناك سنتان عن العهدة الأولى وإتمام بقية الالتزامات”. وتابع يقول:”لأول مرة في التقاليد الانتخابية فضلت أن تكون الالتزامات مكتوبة حتى يطمئن الآخرون على تنفيذها. هناك تغييرات ونطمح إلى ما هو أكثر لأن الجزائر لا ترتبط فقط برئيس الجمهورية أو بعض الشخصيات، لا بد من الذهنيات أن تتغير أيضا، والتخلص من سلبيات أخرى”.

وعكس ذلك، تعتقد المعارضة بمختلف أطيافها أن هناك تراجعا في الكثير من الأصعدة خاصة في المجال الحقوقي، وآخرها حبس الصحافي إحسان القاضي، وغلق مقر موقعي “راديو أم”، و”مغرب إيمرجنت”، الذين يديرهما، وهناك من رجح أن أحد أسباب اعتقاله ربما، هو مقال نشره قبلها بأيام عن موقف الجيش من الولاية الثانية للرئيس تبون.

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here