أفريقيا برس – الجزائر. كشف، الثلاثاء، قاضي شؤون الأسرة بمحكمة الشلف، عن أرقام رهيبة حول تنامي ظاهرة الطلاق والخلع بولاية الشلف، التي فاقت 1551 حالة حل عقد زواج، بأحكام قضائية، سنة 2024 منها 1066 حالة طلاق، و99 حالة تطليق، و386 حالة خلع، وأضاف قاضي شؤون الأسرة بأن هذه الظاهرة ارتفع منحناها أكثر هذه السنة مقارنة بإحصائيات السداسي الأول من نفس الفترة خلال السنة الفارطة، بحيث أحصى مجلس قضاء الشلف خلال ستة الأشهر الفارطة من عام 2025 زهاء 925 حالة انحلال للرابطة الزوجية منها 570 حالة طلاق على مستوى مجلس قضاء الشلف، و86 حالة تطليق، و286 حالة خلع.
وأوضح القاضي “خرشاوي لخضر” خلال مداخلته في اليوم الدراسي حول ظاهرة “تنامي الخلع في المجتمع الجزائري الأسباب والآثار” بالمركز الإسلامي، أن مجلس قضاء الشلف قد سجل تناميا هذه السنة لظاهرة الخلع وتفكك الروابط الزوجية أكثر من السنة الماضية، بدوره مدير الشؤون الدينية، الدكتور “الحجاج الحاج”، كشف عن إعادة ضبط ومراجعة استعمال شبكات التواصل الاجتماعي التي خربت البيوت، وذلك رغم أن عملية الارتباط وبناء الأسرة التي بنيت على كتاب الله وسنة رسوله، بحضور الإمام والأولياء والشهود، وإقامة الولائم، يجب الحفاظ عليها من أن تهدم بكلمة أو كلمتين في التيكتوك أو الفايسبوك، واستشهد بالآية الكريمة “…أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة…”.
كما خلص هذا اليوم الدراسي إلى صياغة جملة من التوصيات، منها إعادة النظر في القوانين التي لا تتماشى مع الآثار المرتبة عن الخلع، واستحداث مجالس لإصلاح ذات البين وتفعيلها على مستوى المساجد، الاعتراف بوثيقة الصلح التي تكونه على مستوى مقصورة المساجد على مستوى المحاكم، أما الدكتور “محمود” مختص في علم الاجتماع بجامعة حسيبة بن بوعلي، فقد دعا الأزواج إلى الصبر والتريث وتحمل مسؤولياتهم، وعدم التسرع في فك هذا الميثاق الغليظ بين الزوجين، ومعالجة قضياهما بين جدران بيوتهما، ثم دعا الرجال والنساء إلى إدراك قدر مسؤوليتهما وما يجب لهما وعليهما لتفادي تفكك الأسر، مشيرا إلى أن بعض الرجال وصل بهم الأمر إلى قتل زوجاتهم بسبب الخلع، مذكرا في الوقت نفسه بما ينجر عن الخلع من تفكك الأسر وتشرد الأطفال.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





