أفريقيا برس – الجزائر. قرر اليوم أكثر من 200 عون حماية مدنية، تم فصلهم من العمل بولايات الوسط بالخصوص، التجند والتطوع لأجل مشاركة زملائهم، في تقديم المساعدة وإخماد الحرائق التي اندلعت بولاية تيزي وزو، تعبيرا منهم عن تضامنهم مع المتضررين من الحرائق الإجرامية.
و أوضح بلال عدلي متحدثا لـ “الخبر”، بأن قرار التطوع، جاء لهول الكارثة، التي مست مواطني ولاية تيزي وزو من جهة، ولحسهم المهني، الذي ما زال يتحلون به، بالرغم من أن هؤلاء تم فصلهم من العمل، بقرارات تأديبية، تولدت عن مشاركتهم السابقة في الحركة الاحتجاجية السلمية، التي نظمها أعوان الحماية المدنية شهر ماي المنصرم، لجملة من المطالب المهنية والاجتماعية، ولهول الحرائق التي شهدتها ولاية تيزي وزو و مناطق أخرى عبر الوطن.
ولحجم الخسائر المسجلة في الأرواح، والممتلكات والغطاء الغابي، في الساعات القليلة الماضية، أرادوا أن يشاركوا كمواطنين متطوعين، ليؤكدوا ويثبتوا بأن مهنتهم في “إنقاذ” الناس و تقديم المساعدة، هي أمر فطري إنساني، رغبوا فيه عن حب و ليس من أجل أمور مادية، وهم مستعدون للتضحية من جديد لأجل المشاركة في فعل الإنقاذ، حتى وهم مفصولون من العمل .
وفي السياق، كشف المتحدث باسم الاتحاد الولائي لجمعيات ومجموعات الخير في البليدة أمين زرو، انهم بصدد تقديم هبة تضامنية لفائدة مواطني ولاية تيزي وزو، وهي عبارة عن مياه معدنية وأدوية ومواد صيدلانية وحفاظات، ومواد غذائية، كمرحلة أولى، على أمل تقديم مساعدات لاحقة لضحايا كارثة النيران المفتعلة.