افريقيا برس – الجزائر. قررت المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية قطع الهدنة مع وزارة التربية الوطنية، بتنظيم وقفة احتجاجية يوم 4 أفريل المقبل على الساعة العاشرة صباحا، أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو الجزائر، للفت انتباه السلطات العليا بخطورة استمرار تدهور الأوضاع التي يعيشها الأساتذة، والمنظومة التربوية.
ورفعت نقابة المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية، المعتمدة حديثا برئاسة بوجمعة شيهوب، 11 مطلبا مستعجلا، وذلك استنادا لقرار المجلس الوطني للمنظمة المنعقد في دورته يومي 18 و19 مارس 2021 بالبليدة، لمناقشة انشغالات الأساتذة ومطالبهم على المستوى الوطني.
واستعجلت النقابة الوصاية بالرد على لائحة المطالب المرفوعة شهر أكتوبر الماضي والتي تضمنت انشغالات جميع فئات الأساتذة، فيما شددت على أهمية توحيد التصنيف بين الأطوار الثلاثة، والتعجيل بمراجعة اختلالات القانون الأساسي المتعلق بأساتذة التعليم الابتدائي، وفصل المدارس عن البلديات في تسييرها.
ودعت المنظمة إلى أهمية تطبيق المرسوم الرئاسي 14/266 بأثره الرجعي، والإعفاء من المهام غير البيداغوجية لأساتذة الابتدائي، مع التعجيل بمراجعة المناهج التربوية وحذف ما مس بالهوية الوطنية منها، وإسناد تدريس التربية الإسلامية لأستاذ متخصص في الطور المتوسط، ورفع معاملها وحجمها الساعي مع وتخصيص أستاذ للتربية المدنية.
وفي الشق المهني، طالبت النقابة باسترجاع الحق في التقاعد المسبق ودون شرط السن، وكذا العمل على تسقيف عدد الحصص المسندة للأساتذة وفتح مناصب لتخفيف الضغط عنهم. بالإضافة إلى الوقف الفوري لما وصفته بمهزلة ترسيم أساتذة الفلسفة لتدريس العلوم الإسلامية في الطور الثانوي بولاية الجلفة، إلى جانب إلغاء التدريس يوم السبت في الطور الابتدائي، والتعجيل بتسوية المخلفات المالية العالقة في عديد الولايات.
وطالبت النقابة أيضا في بيان صدر عنها الإثنين، بإعادة هيكلة شبكة الأجور بما يحقق العدالة الاجتماعية ويحمي كرامة الأساتذة وقدرتهم الشرائية، والتعجيل بتوظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة والإسراع في دفع رواتب الأساتذة المتعاقدين وإدماجهم.
والتمست النقابة من الوصاية الإسراع بتخفيف المحفظة التي أثقلت كاهل التلميذ وأحنت ظهره، خاصة في الوقت الذي عبر الأساتذة عن طول انتظارهم لتجسيد وعود رئيس الجمهورية الذي أطلقها عبر وسائل الإعلام الرسمية، حول رفع مرتباتهم بنسبة لا تقل عن 70 بالمائة تدريجيا، خاصة أمام التدهور المستمر لقدرتهم المعيشية.