أفريقيا برس – الجزائر. تعتبر الأمراض النادرة أحد المشاكل الصحية التي تصيب واحدًا من كل 2000 شخص في العالم، فكثير من هذه الأمراض وراثية، وتظهر منذ الولادة.
ونظرا إلى كونها مجتمعة تشكل عبئا ثقيلا وتؤثر في المجتمع بشكل كبير وواضح، فإن الجزائر تسعى جاهدة لوضع كل الآليات والحلول اللازمة لمواجهة قائمة 128 مرض نادر اعترفت بها وزارة الصحة.
وقال، الاثنين، البروفيسور كمال جنوحات، رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة، وخبير في بعض الأمراض النادرة، على هامش ملتقى دولي لهذه الأخيرة، من تنظيم وزارة الصحة، بفندق الأوراسي بالعاصمة، إن الكثير من الحلول ستتوفر في المستشفيات من خلال توفير أدوية الكثير من الأمراض، والسعي لتسهيل وصولها إلى الأطباء المختصين.
وأكد البروفيسور جنوحات، أن توسيع قائمة الأمراض النادرة المعترف بها من طرف وزارة الصحة، إلى أكثر من 128 مرض نادر، بعد أن كانت تنحصر على 20 مرضا فقط، يعطي أملا في عمليات التكفل بحالات كثيرة حاملة لهذه الأمراض.
وأوضح أن الجزائر ستخطو خطوة كبيرة في هذا المجال، خاصة أنها ستستشير خبراء في الأمراض النادرة بجنوب إفريقيا، وتضع منصة إلكترونية تضبط قائمة بعض الأمراض، منها النادرة للتحكم في متابعتها وتوفير الأدوية الخاصة بها.
وقال البروفيسور كمال جنوحات، إن الكثير من الأطباء يصعب عليهم تشخيص الأمراض النادرة خاصة تلك التي لم يسبق اكتشافها من قبل، ولكن بعد تحديد قائمة معترف من الوزارة الوصية، سيسهل عليهم التعامل مع بعض الحالات المرضية النادرة، التي كان المصاب بها يضيع قرابة 10 سنوات بين الأطباء بدون تشخيصها، ما أدى ببعضهم إلى الموت.
وفي السياق، أكدت البروفيسور أجني لانغلارت، مديرة طبية، مختصة في علاج الأطفال والمراهقين، ورئيسة مصلحة بأحد المستشفيات الفرنسية، أن مشكل الأمراض الطبية، عالمي، وتعاني منه حتى الدول الأوروبية، لكن مع الوقت يمكن إيجاد حلول من خلال التشخيص المبكّر، واستغلال بعض التكنولوجيات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس