أفريقيا برس – الجزائر. يجتاز هذا الاثنين أزيد من 740 ألف مترشح امتحان شهادة التعليم المتوسط، من بينهم 276 ألف ممتحن حر، على مدار ثلاثة أيام، حيث تم توزيعهم على ما يفوق 2800 مركز اجراء، على أن يتم الإعلان عن النتائج مطلع شهر جويلية المقبل، بالمقابل تم تسجيل اختفاء شبه كلي للمواضيع المفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة تتعلق بنشر ملخصات للدروس والتي يتم الترويج لها افتراضيا على نطاق واسع.
ولضمان السرية التامة لامتحان شهادة “البيام”، يستلم فجر الاثنين رؤساء مراكز الإجراء مواضيع الامتحان من مراكز التوزيع تحت حراسة أمنية مشددة، في حين تلقوا تعليمات تحثهم على إلزامية فتح أظرفة الأسئلة بقاعات الامتحان، في حدود الثامنة والنصف صباحا والثانية والنصف زوالا، مع أهمية التعامل بمرونة مع المترشحين الذين يصلون متأخرين بـ10 دقائق لأجل حمايتهم من عقوبة الإقصاء من المادة.
الكتابة بخط واضح لتفادي “الصفر”… وثلاثة ممنوعات
وبخصوص رفع حظوظ المترشحين لنيل الشهادة والانتقال إلى المستوى الأعلى، بادر مفتشون للتربية الوطنية بتوجيه نصائح وإرشادات عن كيفية التعامل مع ورقة الامتحان لتفادي الحصول على العلامة صفر، إذ تم حثهم على أهمية الكتابة بخط واضح، خاصة وأن التقارير السنوية تؤكد أن الأساتذة المصححين أضحوا يجدون صعوبة كبيرة في قراءة وتصحيح ورقة الإجابة المكتوبة بخط رديء وغير الواضح، فيما تمت دعوتهم لأهمية البدء بالإجابة على السؤال السهل وعدم تضييع الوقت مع الأسئلة الصعبة.
وحذر المفتشون التلاميذ من كتابة أسمائهم في الأوراق الإضافية ولا في الأوراق الميليمترية، لأن ذلك يعرضهم للإقصاء، على اعتبار أنه أثناء عملية التصحيح يتم تشفير الأوراق حتى لا يتعرف المصحح على صاحب الورقة، وكذا تجنب كتابة أي علامة أو خربشات على الأوراق والامتناع منعا باتا عن استعمال قلم التصحيح، لأن هناك أساتذة يمنحون الصفر لمستخدميه، فيما تمت دعوتهم أيضا للالتزام بترقيم صفحات الإجابة المضافة والتأكد من تجميع الأوراق بالكماشة وعدم ترك المهمة للأستاذ، لأنه قد يحدث احتكاك مع الأوراق وتسقط إحداها.
وسيتم اختبار المترشحين في أربعة اختبارات في اليوم الأول من الامتحان، ويتعلق الأمر بمواد اللغة العربية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيا والتربية الإسلامية والتربية المدنية، بدءا من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الخامسة مساء، على أن تتخللها فترات راحة في الفترتين الصباحية والمسائية، ليجتازوا في اليوم الثاني الاختبار في مواد الرياضيات والانجليزية والاجتماعيات، بينما يكون اختبارهم في اليوم الثالث والأخير في مواد العلوم الطبيعية واللغة الفرنسية واللغة الأمازيغية.
وأوضحت مصادر “الشروق” أن الملفت للانتباه قبيل انطلاق الامتحان، هو اختفاء شبه كلي للمواضيع المفبركة من مواقع التواصل الاجتماعي قبيل الامتحان، بسبب الخوف من العقوبات الجزائية، في حين برزت ظاهرة أخرى تتعلق بنشر مخلصات للدروس في مادتي التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية، والتي تم الترويج لها على نطاق واسع بأنها المواضيع المحتمل وردوها في الامتحان وبنسبة 100 بالمائة، الأمر الذي استاء له الأولياء كثيرا.
مطالب بالرفع في التعويض المالي عن التسخيرات
من جهة أخرى، وبعد موافقة الحكومة على الرفع في قيمة الوجبة الغذائية لفائدة المؤطرين بنسبة 100 بالمائة، من 200 إلى 400 دينار، سارع أساتذة ومفتشون بمطالبة القائمين على وزارة التربية الوطنية، بالرفع أيضا في القيمة المالية للتعويضات المالية المترتبة عن التسخير في امتحاني شهادتي البيام والبكالوريا، والتي لم يتم تحسينها منذ عدة سنوات، على حد تعبيرهم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
هل الكتابة في الجزء الاخير من الورقة يعرض الطالب للاقصاء؟