أفريقيا برس – الجزائر. توفي سائق حافلة، وأصيب 57 مناصرا لفريق اتحاد عنابة، ليلة الجمعة في حدود الثامنة والربع، بمنطقة “المنية” بقسنطينة، إثر حادث انحراف الحافلة في المكان المعروف محليا بـ”طريق الموت”، وهو منحدر خطير جدا، بالطريق الوطني رقم 27 ما بين وسط مدينة قسنطينة وبلدية حامة بوزيان، حيث انحرفت الحافلة، التي كان يقودها الضحية رامي طالبي البالغ من العمر 26 سنة، فصدمت سبع سيارات بعنف، كانت مركونة في المنحدر، من بينها أربع تحطمت كليا، ولحسن الحظ كانت خالية من الركاب، وتواصل انحراف الحافلة في جو ماطر وطريق لزجة، إلى أن ارتطمت بحاجز قرب كشك لبيع الزهور، وانقلبت.
ولسوء الحظ، أودت بحياة سائقها الشاب رامي طالبي، الذي أصيب على مستوى الرأس، وتوفي في عين المكان، بينما، أصيب كل ركاب الحافلة، وكلهم من مناصري فريق اتحاد عنابة بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم عبر عدد من سيارات إسعاف الحماية المدنية وسيارات المستشفى الجامعي، إلى مستشفى البير الذي لا يبعد عن مكان الحادث إلا بعشرات الأمتار فقط، قبل تحويلهم جميعا إلى مستشفى بن باديس الجامعي، حيث تم وضع خلية أزمة ولائية وصحية وأمنية، للتكفل بالمصابين في ولايتي عنابة وقسنطينة.
وانتشر خبر الحادث على نطاق واسع ليلة الجمعة، حيث تحوّل لاعبو اتحاد عنابة الذين شاركوا في مباراة شلغوم العيد، التي تدخل ضمن منافسات القسم الثاني هواة وانتهت بالتعادل السلبي، مباشرة إلى المستشفى الجامعي، للاطمئنان على المصابين، كما شارك مواطنو قسنطينة في بعث تضامن ملموس مع المصابين.
وقال المناصر المصاب غاني بروش من سيدي سالم بأن سائق الحافلة اقترح على المناصرين العودة السريعة من شلغوم العيد إلى عنابة حوالي 200 كلم بعد نهاية المقابلة باستعمال الطريق السيار، ولكن بعض المناصرين وجّهوه لاستعمال الطريق القديم، من أجل تناول العشاء وشرب القهوة في المقاهي والمطاعم المنتشرة على حافة الطريق القديم، كما قال بأن السائق المرحوم، لم يستعمل أبدا السرعة، وهو في الأول من مناصري اتحاد عنابة، لكن منحدر المنية وحالة الحافلة والمطر الغزير ساهمت في وقوع الحادث.
يذكر أن ولاية قسنطينة، خصصت للمناصرين، الذين استرجعوا عافيتهم مباشرة بعد تلقيهم الإسعافات الأولية ليلة الجمعة وصباح الجمعة، حافلة نقلتهم إلى مختلف أحياء مدينة عنابة، كما قام مواطنون بتزويد المناصرين بالطعام والكثير من الأغطية والألبسة الدافئة، لأن الحادث وقع في زمن ممطر وبارد جدا.
خلية أنصار اتحاد عنابة بدورها، قدمت منذ مساء الجمعة، صورا منذ انطلاق حافلة المناصرين من عنابة، والأجواء التي صنعها المناصرون خلال الرحلة وعند وصولهم إلى مدينة شلغوم العيد، في قلب الملعب، وكانت توصي في كل منشور بتوخي الحذر عند العودة، لأن الأجواء ماطرة.
أما عن حالة المصابين فقد وصفتها مصادر استشفائية بالمتحسنة، وبقي إلى غاية زوال السبت، 11 مناصرا، في المستشفى الجامعي بن باديس، يتماثلون للشفاء، ولا توجد فيهم حالات حرجة باستثناء مناصرين، لهما كسور معقدة على مستوى الأطراف العلوية والسفلية.
“الفاف” تعزي
تلقى الاتحاد الجزائري بحزن وأسى نبأ حادث المرور الذي وقع على مستوى الطريق الوطني رقم 79 الحاجز الأمني المنية ببلدية قسنطينة والناتج عن اصطدام حافلة بـ04 سيارات وانحرافها وانقلابها، كانت تقل انصار فريق اتحاد مدينة عنابة الذي واجه فريق هلال شلعوم العيد. وعلى إثر هذا المصاب الجلل تقدم الرئيس وليد صادي باسمه وباسم أعضاء المكتب الفدرالي وكل أسرة كرة القدم الجزائرية بأخلص التعازي وعبارات المواساة والدعوات لعائلة المتوفي، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله جميل الصبر والسلوان، وإلى المصابين وعائلاتهم بأصدق الدعوات بالشفاء العاجل والصحة والعافية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
