أفريقيا برس – الجزائر. اشتكى نهاية الأسبوع الماضي أصحاب المركبات من اختلاط مادة المازوت بالماء بمحطة الخدمات “الروشي”، المتواجدة بحي الصخرة بسيدي بلعباس، ما تسبب في أعطال كبيرة لعدد من السيارات كلفت أصحابها مبالغ مالية ضخمة من اجل إصلاحها، مطالبين في الوقت ذاته المديرية الجهوية لتوزيع المنتجات النفطية بتعويضهم ماديا عن الأضرار الجسيمة التي تكبدوها.
وقد أثارت هذه الحادثة موجة غضب وسخط شديدين بين أوساط السائقين، الذين لم يتوانوا عن توجيه انتقادات لاذعة إلى المديرية الجهوية لتوزيع المنتجات النفطية “نفطال”، وتساءل في ذات السياق المشتكون عن سبب غياب دورها الرقابي في معاينة هذه السوائل بصفة دورية لتفادي مثل هذه الحوادث.
كما دعا أصحاب المركبات نفطال إلى ضرورة التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة عن طريق توقيف خدمات المحطة المعنية وإغلاق أبوابها إلى حين التكفل بهذا المشكل، حتى لا يقع ضحايا آخرون لما وصفوه بالاستهتار بأملاك وأرواح السائقين. وطالب المشتكون نفطال بتعويض مادي لأصحاب المركبات التي تعرضت محركاتها للعطب، على اعتبارها هي المتسبب الوحيد في هذا المشكل، وبالتالي تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه المتضررين من استعمال المازوت المختلط بالماء، خاصة وأن عملية تصليح سياراتهم كلفتهم مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى حدود العشرين مليون سنتيم، نظرا للأعطاب الكبيرة التي لحقت بمحركات مركباتهم.
ومن جهة أخرى، حاولت “الشروق” الاتصال أكثر من مرة بالمسؤولة عن المحطة الجهوية لتوزيع المنتجات النفطية، لكن هاتفها لا يجيب، بينما أكدت إدارة نفطال بأن المعنية منشغلة باجتماعاتها الكثيرة، رافضة تقديم أي معطيات حول شكاوى السائقين.
الجدير بالذكر، أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق وأن تقدم العديد من السائقين بشكاوى إلى نفطال بسبب اختلاط البنزين بالماء بنفس محطة الخدمات (الروشي)، أين تحركت الجهة المعنية وأخذت عينات من البنزين لتحليلها، كما تكفلت أيضا بتصليح السيارات التي تعطلت محركاتها بعد ملء خزاناتها بالوقود من محطة الروشي.