مواطنون يطالبون بتحويل قسنطينة إلى منطقة سياحية عالمية

17
مواطنون يطالبون بتحويل قسنطينة إلى منطقة سياحية عالمية
مواطنون يطالبون بتحويل قسنطينة إلى منطقة سياحية عالمية

افريقيا برسالجزائر. وكان عدد من الديبلوماسيين، منهم سفير الولايات المتحدة السابق في الجزائر، وة حرمه، قد نشرا صورا لقسنطينة، وتجاوب معها الآلاف في كل المعمورة. كما زار دعاة وفنانون المدينة، ونقلوا صورا لكنوزها الصخرية ولجسورها، التي تحولت إلى حديث العالم. وينتظر أصحاب الرسالة من الدولة بعد أن سارت على نهج التصدير وتشجيع كل المبادرات الداعية لتقديم الجزائر في أحلى صورها وعدم الاكتفاء بمداخيل النفط من خلال الاعتماد على الفلاحة والسياحة، أن تلقى قسنطينة حظها لأجل المساهمة في الثورة السياحية المرتقبة، لأن الأمر لا يستدعي جهدا كبيرا، فالمدينة عبارة عن متحف وتحف ربانية في الهواء الطلق، لا تتطلب سوى بعض الخدمات والنظافة ومشرفين نزهاء وأكفاء لتسيير هذه الأماكن، التي ضاعت وصارت مرتعا للمنحرفين، من خلال أطنان زجاجات الخمر والقاذورات والمجاري المائية العفنة، التي تجعل من زيارتها مستحيلة.

وطالب الشباب باستكمال بعض المشاريع المتوقفة منذ 2015 تاريخ تنظيم تظاهر قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، مثل ترميم الأحياء القديمة وتسليم المساجد التي طالها الترميم ودخلت النسيان وحتى “التيليفيريك” الذي دخل سنته الثانية من التعطل، من دون أن يعود للخدمة. كما طالبوا ببعث مشروع درب السياح الذي بقي حبرا على ورق، ومنح حظيرة باردو الساحرة لأصحاب الكفاءة في التسيير من دون أن تفقد مكانتها الطبيعية البيئية. واستشهدوا بدراسة فرنسية حديثة، كانت قد أشارت إلى أن سفوح قسنطينة وصخورها بإمكانها استقطاب ما لا يقل عن مليون سائح من الصين واليابان فقط، من هواة هذه الأماكن الشاهقة والعجيبة.

وقال أفراد من هؤلاء الشباب لـ”الشروق” بأنهم مقنعون بأن نداءهم سيجد صدى، لأن الأمر لا يتطلب مشاريع ضخمة تتطلب ملايين الدولارات، ولا زمنا طويلا لتجسيده، ولا جهدا فكريا وبدنيا، وإنما روتوشات خفيفة لأجل أن تسترجع قسنطينة مكانتها بين مدن العالم، وتصبح وجهة مفضلة للسياح من خارج ومن داخل الوطن، خاصة وأن حظيرتها الفندقية صارت مقبولة في الفترة الأخيرة، وهي مرشحة للتدعيم لأجل ضخ العملة الصعبة في الخزينة، وفتح مناصب شغل في مدينة تمتلك كل المقومات لأن تنافس عالميا في ميدان السياحة.

يذكر أن المجلس الشعبي الولائي الذي سيجتمع في السابع والثامن من أفريل سيفتح ملف المساجد غير المرممة وأيضا المسابح الطبيعية، التي تعود إلى العهدين الروماني والعثماني، استجابة لطلب هؤلاء الشباب.

ب. ع

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here