بنايات مهدّدة بالانهيار

23

تعيش عشرات العائلات القاطنة ببلدية القصبة بالعاصمة، حالة خوف وقلق بسبب خطر الموت الذي يحدق بهم داخل تلك البيوت الآيلة للسقوط والتي تهدّد حياتهم بالانهيار في أي لحظة، مطالبين السلطات المحلية والمصالح الولائية وفي مقدمتها والي العاصمة، بالتدخل الفوري قصد انتشالهم من خطر الموت الذي يحدق بهم منذ سنوات، خاصة وأنه سبق لهم وأن رفعوا انشغالاتهم للسلطات المحلية للبلدية، غير أنها لم تأخذ هذا المطلب بعين الاعتبار ليومنا هذا.

من جهة أخرى، عبرت العائلات من خلال تصريحها لـ”الشروق”، عن معاناتها الحقيقية والتي يتكبدونها داخل تلك البنايات التي يعود تاريخ تشييدها للعهد العثماني، وهو ما جعلها في حالة جد متقدمة من التدهور، وجعل هذه العائلات تعيش خوفا وهلعا دائمين، مؤكدين أنهم أصبحوا لا يعرفون طعم النوم والراحة، بعد أن بات هاجس انهيار البنايات فوق رؤوسهم في أي لحظة، خصوصا في فصل الشتاء لما تتحول تلك البيوت إلى برك مائية بسبب تشققات خاصة من ناحية الأسقف وتدهور حالة السلالم التي لم تعد صالحة للاستعمال بل باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة هذه العائلات، ناهيك عن الرطوبة العالية التي تسببت في إصابتهم بعدة أمراض خاصة فئة الأطفال وكبار السن.

الأمر الذي أثار غضب هؤلاء السكان، هو أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا تجاه هذه القضية بالرغم من خطر الموت الذي يحدق بهم، للعلم فإن السكنات التي يقيمون فيها مصنفة ضمن الخانة الحمراء من طرف اللجان التقنية، إلا أنها تجاهلتها كما أن هذا الأمر ليس خطيرا لدرجة كبيرة، بالرغم من أن بناياتهم لم تعد قادرة على الصمود أكثر بعدما اهترأت بدرجة كبيرة، مشددين على ضرورة تدخل الجهات الوصية من خلال اتخاذها كل التدابير اللازمة قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.

في نفس السياق، تساءل السكان عن سبب تأخر السلطات المعنية عن ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لغاية يومنا هذا بالرغم من إيداعهم ملفات السكن في عديد المرات لكن من دون جدوى، مستغربين استثناءهم في الوقت الذي يسجل الجميع معاناتهم ومخاوفهم من خطر انهيار البنايات على رؤوسهم في أي لحظة.

وعليه، يناشد سكان بلدية القصبة والي العاصمة عبد الخالق صيودة، التدخل قصد إخراجهم من الظروف القاسية التي يعيشونها داخل تلك البيوت التي تنعدم فيها أبسط ضروريات الحياة الكريمة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here