سوريون وتونسيون يشيدون بالتقاليد الجزائرية في اللباس والحلاقة

2
سوريون وتونسيون يشيدون بالتقاليد الجزائرية في اللباس والحلاقة
سوريون وتونسيون يشيدون بالتقاليد الجزائرية في اللباس والحلاقة

أفريقيا برس – الجزائر. على قدر الاهتمام بالألبسة التقليدية الجزائرية، هناك في المقابل اهتمام بتسريحات الشعر التي هي الأخرى أضحت تحمل اللمسات المحلية، وتعود إلى كل ما هو طبيعي، وغير مبالغ فيه، إذ تخلت بعض العرائس عن تلك التصريحات المكتظة بالإكسسوارات، والصعبة التصفيف، بينما وجدت بعض الفتيات في الضفائر والشعر الطويل موضة عربية وجزائرية بامتياز في صائفة 2025.

وفي هذا الصدد، أكد التونسي علاء الدين قاسمي، مكون دولي في التجميل والحلاقة، أن للحلاقة في المغرب العربي، مستقبلا واعدا، وآفاق نحو التخلي عن التقليد الأعمى لكل ما هو غربي، وقال إن ما يشهده خلال دورات التكوين التي قوم بها في تونس والجزائر وفي أمريكا، يبشر بالخير، بعد أن كان كل ما هو عربي لا يروج له.

وأوضح علاء الدين، أن الحلاقة باتت فنا وحرفة معترفا بها في شمال إفريقيا، وفي المغرب العربي خصيصا، وأنها تعرف اهتماما وترويجا علنيا، سواء عند الرجال أم النساء، مؤكدا أن هناك دورات تكوينية متكررة في الجزائر تشهد إقبالا ملحوظا من طرف الشباب، وأن التسريحات لم تعد تتأثر بما هو موجود في دول غربية، بل هناك ومنذ الخمس سنوات الأخيرة، عودة إلى ما هو كلاسيكي، وطبيعي، ومن دون مبالغة في تشكل بعض التصريحات النسائية والقصات الرجالية.

ويرى أن بعض الفتيات الجزائريات لم تعد تهتم كثيرا بالمكياج المبالغ فيه، والتسريحات الغربية، بل هناك عودة وحنين إلى موضة السبعينيات والستينيات، واهتمام واضح بتصريحات الضفائر والشعر الطويل.

ومن جهتها، قالت مراح أمال، خلال تنظيمها لدورة تكوينية” ماستر كلاس الاميرة كوثر” بالعاصمة، وبمشاركة خبراء حلاقة تونسيين، إن صالونات التجميل والحلاقة تتجه نحو التطور، ولابد من أن تكون اللمسة الجزائرية موجودة، بحيث بدأت هذه الدورة بعد أن قاسمها تونسي يملك خبرة في المجال، الفكرة.

وبعد أن كسبت خبرة 10 سنوات في الحلاقة والتجميل، تجهد اليوم، لعمل توأمة جزائرية تونسية من أجل تطوير هذه الحرفة، وجعلها بوابة الترويج لما هو تقليدي وتراثي، ويحمل البصمة التاريخية لبلادنا.

ودعا بالمناسبة، كريم ناجي رئيس مكتب وطني للغرفة الوطنية للحلاقة والتجميل بتونس، إلى الاستفادة المشتركة بين تونس والجزائر في مجال التكوين الخاص بمثل هذه الحرف، وتشكيل مسابقات ومهرجانات يتم خلالها تبادل الخبرات المتعلقة بالحلاقة والتجميل.

مستثمر سوري: أي امرأة تلبس اللباس التقليدي الجزائري تصبح ملكة

وفي سياق، الحديث عن اللمسات الفنية للتقاليد الجزائرية في اللباس والطبخ وفي تسريحات الشعر، قال المستثمر السوري، عمر فلاحة، الذي يملك مصنعا للنسيج والألبسة في السويدانية بالعاصمة، إن خبرته في المجال أثبتت له أن الكاراكو والقفطان والملايا، ألبسة عندما ترتديها أي امرأة “تصبح ملكة” على حد تعبيره، مؤكدا أن اللباس الجزائري موسوعة في حد ذاتها، إذ يعتبره أفضل لباس في شمال إفريقيا.

وبحسب ذات المتحدث، فإن مصنعه الذي فتحه في الجزائر منذ 1999، خصص فيه ورشات تنتج القفطان والملايا والكاراكو، والجبة النايلية، وتفصل وتطرز وتخاط بأجهزة متطورة، إلى جانب إنتاج ألبسة أخرى ذات طابع عربي وأمازيغي، بحيث يصل الإنتاج إلى 10 آلاف وحدة سنويا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here