عميد جامع الجزائر: أولويتنا التعريف بالقيم الأصيلة وتصحيح صورة الإسلام

10
عميد جامع الجزائر: أولويتنا التعريف بالقيم الأصيلة وتصحيح صورة الإسلام
عميد جامع الجزائر: أولويتنا التعريف بالقيم الأصيلة وتصحيح صورة الإسلام

أفريقيا برس – الجزائر. أكد عميد جامع الجزائر محمد المأمون مصطفى القاسمي الحسني في رسالة موجهة لملتقى صورة الإسلام والمسلمين الذي احتضنته جامعة البليدة 2؛ على أن تصحيح صورة الاسلام تعد أولوية من أولوياته.

وفي السياق بعث عميد جامع الجزائر محمد المأمون مصطفى القاسمي الحسني برسالة قرأتها بالنيابة عنه الدكتورة لمجد شهرزاد وجاء فيها :” إن من الأولويات التي تتجه إليها عنايتنا التعريف بالقيم الأصيلة للإسلام، وإبراز عظمة رسالته، وسماحة تشريعاته، في كافة المجالات التربوية والثقافية والاجتماعية والسياسية ومن ثم تصحيح صورة الإسلام، وبيان مقاصد رسالته للناس”.

وتابع ” شاع بين فئات من غير المسلمين الربط بين الاسلام والتعصب، ورفض التسامح مع المخالفين، والمدخل إلى ذلك بعض المحسوبين على الإسلام ممن يرون أنفسهم على حق، وغيرهم على باطل لا شبهة فيه؛ فضلا عن ميل بعضهم إلى العنف عوض الرفق، وإلى الإنكار عوض التعارف، وإلى التعصب بدل التسامح، وهو ما ينكره عليهم ديننا الحنيف، في نصوصه الشرعية”.

ولفت عميد جامع الجزائر إلى فئة المتعصبين الذين يشوهون صورة الإسلام قائلا:” إنهم يشكلون طائفة ممن ينتسبون إلى الإسلام، جرفهم تيار الغلو والتعصب، فعقدوا الرؤية الصحيحة، وتجاوزوا الاعتدال، وانحرفوا عن سواء السبيل، فهم الذين يعطون صورة سيئة عن الإسلام، بفكرهم وسلوكهم المنافي لقيم الإسلام، وبممارساتهم الخاطئة التي ينكرها الإسلام، دين الوسطية والاعتدال”

وذكر الشيخ القاسمي الحسني بطابع التسامح في الإسلام الذي يعد أكبر مميزات شريعته السمحة، وتظهر آثاره في كل ما جاءت به من تشريعات وتوجيهات، تتعلق بحياة الفرد وحياة المجتمع، فضلا عن علاقات الانسان بأخيه الإنسان، والحياة، في نظر الإسلام، تقوم على المودة والرحمة، والتعاون والتكامل، وأسس ذلك كله محددة بين المسلمين”.

وفي ختام رسالته أشار إلى أن دعوة الاسلام إلى تحقيق الوحدة الإنسانية العامة تجعل المسلمين يقيمون علاقاتهم مع سماحة نفس، ورحابة صدر، وسعة أفق، فيتعايشون مع جميع الشعوب في مختلف الأوطان والقارات، على أساس تقوى الله، وحب الخير للناس، الآخرين والنفع الإنساني العام.

صورة الإسلام والمسلمين لدى الغرب محور ملتقى دولي بجامعة البليدة 2

تحتضن كلية العلوم الإنسانية بجامعة البليدة 2 يومي الثلاثاء والأربعاء الملتقى الدولي الأول حول “صورة الإسلام والمسلمين لدى الآخر” تحت شعار” العمل على تصحيح صورة الإسلام والمسلمين لدى الآخر”، برعاية من المجلس الإسلامي الأعلى وبالتعاون مع فرقة بحث” الخطاب الرقمي وصناعة القيم”.

الملتقى نظمه قسم العلوم الإنسانية بإشراف من مدير جامعة البليدة2 لونيسي علي البروفيسور خالد رمول، بمعية عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية رضوان زعموشي ونائب العميد المكلف بالبحث العلمي سيد أحمد نقاز ورئيس قسم العلوم الإنسانية عبد الرحمان بوسليماني، وبرئاسة الدكتورة بوهلة شهيرة، وشهد مشاركة عدة أساتذة باحثين ومختصين من جامعات الوطن، بالإضافة إلى أساتذة من جامعات عربية ودولية، حيث سيحاول المتدخلون الوقوف على الأبعاد التاريخية والحضارية والاجتماعية التي تشكل صورة الإسلام والمسلمين في الغرب من خلال رصد أهم العوامل المشكلة لذلك منها الدينية والفكرية والتاريخية والذاتية والموضوعية، إذ تتدخل لتشكل مجمل الصورة الراهنة للإسلام والمسلمين في الوعي الجماعي للآخر.

وسيتطرق المتدخلون على مدار يومين من انعقاد الملتقى لعدة محاور مهمة، انطلاقا من الجوانب والأبعاد التاريخية والاجتماعية لتشكيل صورة المسلمين والإسلام في الغرب، ثم التطرق لظاهرة الإسلاموفوبيا أو الخوف المرضي من الإسلام من خلال البحث في عوامل تكريسها، فضلا عن معرفة طبيعة الأفكار والأوصاف النمطية السلبية أو الإيجابية عن الإسلام والمسلمين من خلال كتابات ومؤلفات الغربيين، مرورا بالبحث عن تأثير الأحداث المعاصرة ودور مختلف القوى الفاعلة التي تساهم في صناعة صورة الإسلام والمسلمين ، وصولا إلى واقع صورة الإسلام والمسلمين في الإعلام الغربي بمختلف وسائله، والبحث في مختلف السبل والأساليب التي يمكن من خلالها تصحيح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب.

وجدير بالذكر أن الحديث عن صورة الإسلام والمسلمين من الموضوعات الشائكة التي لا تزال تثير اهتمام الباحثين والمتخصصين لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، كونها شكلت منعرجا خطيرا في العلاقة بيت العالمين الإسلامي والغربي، ما أثر بشكل مباشر على صورة المسلمين لدى الآخر، وتبعتها حملات إعلامية استهدفت الإسلام والمسلمين وأخذت الطابع القانوني بحجة مكافحة الإرهاب.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here