أكثر من 100 مستثمر يتنافسون على المرجان بسواحل الشرق

14
أكثر من 100 مستثمر يتنافسون على المرجان بسواحل الشرق
أكثر من 100 مستثمر يتنافسون على المرجان بسواحل الشرق

أفريقيا برسالجزائر. فتحت وزارة الصيد البحري، المجال، لصيد المرجان، وهذا بعد سنوات من منع المساس بهذه الثروة البحرية التي كانت تهرب إلى تونس وإيطاليا وتدخل في العديد من الحرف الهامة كالحلي والمصوغات، حيث قدم أزيد من 100 شخص ملفاتهم للمشاركة في المزايدة التي ستتم خلال الأيام القادمة بعد انتهاء آجال إيداع الملفات، والتي كانت بتاريخ 31 من شهر ماي الماضي، للحصول على ترخيص للاستثمار في هذا القطاع من الصيد البحري، حيث حصلت كل من ولايتي سكيكدة وجيجل على 15 ترخيصا، بينما استفادت القالة بولاية الطارف من 30 ترخيصا.

وقد حُدد السعر الافتتاحي للمزايدة بـ300 مليون سنتيم، وحسب بوسنة عبد النور، وهو أحد المشاركين للحصول على ترخيص صيد المرجان، وأيضا مستثمر في مجال السياحة الذي تحدث لـ”الشروق اليومي”، فإن هذه الخطوة ستقضي نهائيا على عملية تهريب المرجان وتخريب الشريط الساحلي للجهة الغربية لولاية سكيكدة، الذي تعرّض للاستنزاف في السنوات الأخيرة.

كما أنه سيسمح بتوفير العملة الوطنية والصعبة لخزينة الدولة، لا سيما أن مرجان شواطئ مصيف القل، على غرار الخرايف ومرسى الزيتون والجزيرة بشاطئ قرباز وعين الزويت مرجانها مشهور بجودته العالية ومطلوب من طرف دول الجوار.

كما سيحافظ تقنين عملية الصيد على التوازن البيئي، بعدم الإضرار بالشعب المرجانية، وستظهر مصانع الهدف منها هو تحويل هذا الحيوان البحري إلى تحف وقطع تدخل في العديد من الصناعات، والأغلبية لا تعرف أنه يمكن استخدام حجر المرجان في صناعة مواد التجميل، فهو مفيد لصحة وإشراقة الجلد ويدخل في صناعة الدواء، لأنه من أفضل العلاجات الفعالة للتخلص من تأثير سم الأفاعي والعقارب بأنواعها المختلفة، ويستخدم كمقو طبيعي للأعصاب، ويقلل من نوبات الصرع بدرجاتها المختلفة، ويعالج مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي.

وقد كانت مافيا المرجان تقوم بنهبه وكونت ثروات طائلة، حيث كانت الأجهزة الأمنية تترصد المهربين وتمكنت سنة 2015 من القبض على ضابط في الملاحة البحرية التجارية بميناء أرزيو بوهران وشريكه وهو جزار ووجدت بحوزتهما 2 كيلو من المرجان و50 مليون دج مخبأة بإحكام تحت مقعد سيارة السائق الجزار.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here