أفريقيا برس – الجزائر. أمر قاضي التحقيق لدى الغرفة الثانية لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، بسيدي أمحمد، الأحد، بإيداع الرئيس المدير العام لمجمع “مدار” العمومي، والرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم شرف الدين عمارة، الحبس المؤقت في فضيحة “التبغ”.
قرار قاضي التحقيق الغرفة الثانية للقطب القاضي بإيداع عمارة الحبس المؤقت، جاء بعد تأشيرة وكيل الجمهورية الرئيسي لذات الجهة القضائية، لمتابعته بشبهة فساد تتعلق بالشراكة الجزائرية للشركة الوطنية للتبغ مع الشركة الإماراتية المختصة في التبغ والكبريت “spa steam”.
وفي سياق متصل، كان قاضي التحقيق الغرفة الثانية للقطب الاقتصادي والمالي، قد أمر بإيداع المدعو “م.ا” صاحب شركة التبغ والكبريت الإماراتية “spa steam” رفقة عدد من المتهمين رهن الحبس المؤقت لمتابعتهم في قضية فساد تتعلق بتحويل الأموال وتهريبها إلى دولة الإمارات بطريقة غير قانونية، مع تبييض الأموال واكتسابهم عقارات بطريقة غير قانونية في أرقى أحياء العاصمة.
وبالرجوع إلى تفاصيل قضية الحال، فتعود وقائعها إلى 13 نوفمبر، وتم التحقيق فيها من طرف المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة بالسحاولة التي قامت بتقديم المتهمين إلى نيابة محكمة القطب، وبعد تحويلهم على التحقيق وجهت لهم تهم تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه، وتتعلق بتبييض الأموال، شبهة مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وجنحة الإثراء غير المشروع، وجنحة تعارض المصالح وتبييض الأموال.
وبالمقابل، يمثل الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم شرف الدين عمارة، الاثنين 22 ديسمبر الجاري أمام قاضي التحقيق الغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، في ملف الفساد المعروف بقضية “نونو مانيطا” وذلك على خلفية متابعته في ملف فساد ثقيل يتعلق بإبرام صفقات مشبوهة، المتابع فيه كل من رجل الأعمال المدعو “نونو مانيطا”، ونجل وزير في الحكومة السابقة، إلى جانب المدير العام لمؤسسة “فوندال”، والرئيس المدير العام لمركب “سيدار” الحجار ومتهمين آخرين، حيث أن عمارة متواجد تحت إجراء الرقابة القضائية على ذمة هذه القضية.
شريف الدين عمارة، متابع أيضا على مستوى نفس الغرفة للجهة القضائية ذاتها، في ملف فساد آخر يتعلق بتسيير الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المتابع فيه الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، خير الدين زطشي المتواجد رهن الحبس المؤقت، إذ تم متابعته على أساس عدم فسخ العقود المشبوهة المبرمة من طرف زطشي الذي تولى المنصب قبله، وكذا عدم التبليغ عن هذه الصفقات التي بقيت سارية المفعول بالرغم من عدم قانونيتها ومخالفتها للإجراء الداخلي لإبرام الصفقات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





