أفريقيا برس – الجزائر. أدانت، محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء ورقلة، السبت، إرهابيا بعقوبة المؤبد، على ذمة قضية محاولة المتهم الرئيسي المدان ومجموعته تفجير المجمع الغازي في منطقة الخريبشة في المنيعة، بواسطة قذائف صاروخية، وهي العملية التي وقعت في شهر مارس من عام 2016، والتي أحبطتها قوات الجيش.
ووجهت للمدان، تهم تكوين جماعة أشرار لأجل ارتكاب جنايات، والقيام بأفعال إرهابية الغرض منها استهداف أمن الدولة، من خلال حيازة أسلحة ممنوعة وحملها وصناعتها واستعمالها من دون رخصة من السلطة.
وتعود تفاصيل القضية إلى مارس 2016، حين قامت مجموعة إٍرهابية بمحاولة استهداف المنشأة الغازية، بواسطة قذائف صاروخية. وحسب قرار الإحالة فإن هذه الجماعة حاولت تنفيذ العملية الإرهابية، لكنها لما حوصرت انسحبت مخلفة وراءها ركائز حديدية حاملة للصواريخ، تم استرجاعها من طرف مصالح الأمن، ومن ثم باشرت عناصر المصلحة المختصة بالناحية العسكرية الرابعة بورقلة، عمليات تحقيق معمقة وجمع المعلومات عن عناصر الجماعة الإرهابية الخطيرة.
وبعد التحري، تم التعرف على المتهم الأول المسمى “ف.م”، حيث تبين أنه هو من قام بصناعة الركائز الحديدية للجماعة الإرهابية، إذ تستعمل هذه الأخيرة كحاملات للقاذفات، وفي ذات السياق، وبتاريخ 13 ماي 2016 تم إلقاء القبض على ذات المتهم بمنطقة حاسي القارة بالمنيعة. وبعد التحقيق معه اعترف أنه قام بصناعة الركائز الحديدية التي استعملتها الجماعة الارهابية، التي حاولت إطلاق القذائف الصاروخية على المجمع الغازي بمنطقة الخريبشة، بعد التعاون مع المسمى “ب.ش” والمتهم “ب.ع”، حيث كان على اتصال مباشر ببقية المجموعة مع المدعو” ب.هـ”.
وبعد التحقيق مع “ف.م” مرة أخرى، أكد أنه لما كان متواجدا بمحله الخاص بالتلحيم، عرض عليه المدعو “ش.ب” تلحيم مجموعة من العتاد الفلاحي بمزرعته مقابل 20 ألف دج، وأثناء تلحيم العتاد الفلاحي بالمزرعة، عرض عليه تلحيم بعض الدعائم الحديدية وسلم له رسما تخطيطيا مقابل 40 ألف دج. وفي اليوم الموالي قدم له كل المستلزمات لصناعة هذه الركائز التي تستعمل في حمل قاذفات الصواريخ.
وحاولت المجموعة الإرهابية تنفيذ العملية الإرهابية، لكن قوات الجيش أحبطت العملية يومها، وألقي بعدها القبض على المتهم الرئيس، على مستوى حاجز أمني بولاية تمنراست ليتم تقديمه إلى الجهات القضائية المختصة، ثم إحالته على القضاء الذي حكم عليه بعقوبة المؤبد.
