أفريقيا برس – الجزائر. حظي كمال مولى، وبالإجماع، بتجديد الثقة في منصب رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري لعهدة ثانية تمتد إلى ثلاث سنوات أخرى، ليواصل بذلك الإشراف على شؤون أكبر تجمع لأرباب العمل في الجزائر، يضم رجال أعمال ومتعامِلين اقتصاديين من القطاعين العام والخاص، ويحمل صفة نقابة.
وعقب انتخابه، الأربعاء، أعرب مولى عن شكره للمتعاملين الاقتصاديين على الثقة المتجددة، مؤكدًا أنها تمثل شرفا كبيرا ومسؤولية تدفعه إلى مواصلة العمل الجاد والالتزام بخدمة المؤسسات ومرافقة الفاعلين الاقتصاديين، قائلًا: “آمل أن أكون عند حسن ظنكم وفي مستوى تطلعاتكم”.
وأشار مولى إلى أن العديد من الإنجازات تحققت خلال العهدة الأولى، وأن العهد الجديد سيمكنهم من تدعيم المكتسبات، استكمال المشاريع القائمة، وإطلاق مبادرات جديدة، في إطار رؤية تقوم على التطور والحوار وتحقيق نتائج ملموسة تخدم الجميع.
كما قدم مولى تشكيلة أعضاء المكتب التنفيذي التي اختارها لمرافقته، موضحا أن عدد المناصب محدود بـ18 منصبا فقط، وطمأن جميع المترشحين الذين لم يحالفهم الحظ، مؤكّدًا استقبالهم فردًا فردًا لدراسة سبل مساهمتهم ضمن الأنشطة المهنية أو اللجان الأخرى، ليصبحوا أعضاء فاعلين.
وخلال كلمته الافتتاحية للجمعية العامة، بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أكد مولى أن المجلس نجح خلال ثلاث سنوات في ترسيخ مكانته كفاعل أساسي في المشهد الاقتصادي الوطني والدولي، بفضل العمل الجماعي وبناء الثقة بين المتعاملين الاقتصاديين والسلطات العمومية.
كمال مولى: توجيهات الرئيس تبون سهلت الاستثمار وشجعت التصدير
ولفت إلى أن مصداقية المجلس كانت أول إنجاز حقيقي، وأسهمت في إعادة جسور الثقة داخل المنظومة الاقتصادية، مؤكدًا أن الدعم المباشر لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان عاملا حاسما في إنجاح مسار الإنعاش الاقتصادي، من خلال توجيهاته الرامية إلى تحرير المبادرة الاقتصادية، رفع العراقيل البيروقراطية، وتشجيع التصدير.
وأوضح مولى أن المجلس ساهم بفعالية في إعداد قانون الاستثمار الجديد، وإنشاء الشباك الموحد، ومرافقة المستثمرين، ما أسفر عن تسجيل عدد معتبر من المشاريع الاستثمارية القادرة على خلق مئات الآلاف من مناصب الشغل، كما شدد على أهمية ملاءمة التكوين الجامعي والمهني مع احتياجات الاقتصاد الجديد.
وفي مجال دعم الإنتاج الوطني وتقليص الواردات، كشف عن تخصيص أقطاب صناعية متخصصة بعدة ولايات، وتعزيز المناولة والابتكار، كما أبرز جهود تطوير الصادرات خارج المحروقات، من خلال تشخيص العراقيل وتقديم 30 توصية عملية شملت الإصلاحات التنظيمية واللوجستيك ودخول الأسواق الخارجية.
وأكد رئيس المجلس الدور الاجتماعي للهيئة، خاصة خلال شهر رمضان، والمبادرات التضامنية لفائدة الفئات الهشة، مشيرًا إلى الحضور المتنامي للمجلس على الصعيد الدولي وعلاقاته مع منظمات أرباب العمل.
وختم مولى بالتأكيد أن الجزائر تسير بثبات نحو اقتصاد حديث، تنافسي، وخالق للثروة، معربًا عن فخره بما تحقق خلال هذه العهد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





