طالب صناعيون ورجال أعمال ومقاولون وزير الصناعة والمناجم، بالترخيص للمؤسسات النسيجية العمومية، للتوجه الكلي نحو إنتاج الكمامات المعيارية، على ضوء المستجدات التي فرضتها أوضاع وباء كوفيد 19 المستجد محليا وإقليميا ودوليا، وفي ظل الصراع الدولي الناشب حول الكمامات ودخول عدة دول في قرصنة سافرة.
وقال المرقي ورجل الأعمال بولخراص بن بلاط الذي افتتح ورشة منزلية رفقة شقيقاته وأقاربه أنتجت طيلة الحجر المنزلي ما يفوق 8000 كمامة وزعت على عدة بلديات، أنه بات من الاستراتيجي صب كافة الجهود الوطنية لكافة المؤسسات النسيجية، سواء كانت عمومية أو خاصة أو مؤسسات صغيرة ومتوسطة، للتخصص في المجال لتلبية الطلب الوطني لتغطية الكثافة السكانية التي تشارف 43 مليون نسمة، والتحول للتصدير نحو الأسواق الإقليمية والإفريقية والدولية.
وبرر رجل الأعمال هذه الخطوة بانخفاض الكلفة الإنتاجية للكمامة التي لا تتعدى 15 دينارا جزائريا، حيث تبلغ 10 دينار جزائري للغطاء الواقي و5 دينار للروابط البلاستيكية، فيما تسببت الندرة الملحوظة إلى ارتفاع ثمنها لما يزيد عن 100 دينار أي بحوالي ثمانية أضعاف أو أكثر إن وجدت، إثر النفاد الكلي لها من الأسواق، وتحولها لمادة أولية للمضاربة الداخلية والخارجية أين تشكل موضوعا جديدا للنزاعات الدولية.
وأوضح أرباب مؤسسات خاصة طرقوا مضمار إنتاج الكمامات، أنها لا تتطلب الكثير من الإمكانيات والوقت، شريطة العمل على توفير المادة الأولية المطابقة، والتي يجب طرق مجالاتها الصناعية إثر الهبة الوطنية التي تكللت بظهور مبادرات وابتكارات، وإعادة إنتاج فرضته الحاجة لمقاومة فيروس العصر.