افريقيا برس – الجزائر. رفعت الحكومة الحظر عن عملية تصدير الزيت الغذائي والسكر بعد 9 أشهر من المنع، في أعقاب تفشي فيروس كورونا وإجراءات الحجر الصحي المفروضة بداية من شهر مارس المنصرم..
وهذا إثر تخوف السلطات من نفاد مخزون المادتين في السوق وتسجيل أي أزمة على هذا المستوى، وأتاحت للمتعاملين الستة المتحكمين في العملية على مستوى السوق الجزائرية، مباشرة عمليات التصدير، ولكن شريطة أن يضمنوا توفّر مخزون كاف من المادتين الغذائيتين في السوق، وعدم استفادة المنتج المصدّر من أي شكل من أشكال الدعم الموجّه من ميزانية الدولة.
ووفقا للمراسلة التي تحمل ترقيم 016 ـ2021 الموقعة من طرف رئيس الديوان بوزارة التجارة والموجهة إلى 6 منتجين للزيوت الغذائية والسكر في السوق الوطنية، ويتعلق الأمر بكل من مجمعات “سيفيتال” و”لابال” و”عافية” و”سيم” و”كروغرال” و”بوليبروس”، فإنه يتاح تصدير مادتي الزيت الغذائي والسكر، بعد أن تم منع تصديرها مع بداية تفشي وباء كورونا وإجراءات الحجر الصحي لضمان عدم تسجيل أي ندرة في السوق، وهذا بناء على تعليمة الوزير الأول الصادرة بتاريخ 29 ديسمبر الماضي، ولكن العملية يجب أن تخضع لمجموعة من الشروط.
ووفقا للمراسلة التي تلقت “الشروق” نسخة منها، فإنه تبعا للاجتماع التنسيقي الذي تم عقده بتاريخ 24 ديسمبر المنصرم بوزارة التجارة، والذي تم من خلاله دراسة إمكانية إنتاج الزيت الغذائي والسكر وأيضا احتياجات السوق الوطنية من المادتين، وإمكانية رفع الحظر عن تصدير المادتين، حيث تم رفع هذه الانشغالات للوزير الأول الذي أبدى موافقته على تصدير الزيت الغذائي والسكر.
وحسب ذات المراسلة، فإنه يسمح بتحرير تصدير المادتين شريطة أن لا تؤثر العملية على سيرورة تموين السوق الوطنية بالمنتجين، وأن لا تكون الكمية الموجهة للتصدير قد تلقت أي تعويض من ميزانية الدولة المنصوص عليها في أحكام المرسوم التنفيذي رقم 11 ـ 108 المؤرخ في 5 مارس 2011، الذي يحدد السعر الأقصى عند الاستهلاك وكذا هوامش الربح المتاحة عند الإنتاج والاستيراد والتوزيع بالجملة لمادتي الزيت الغذائي والسكر والسكر الأبيض.
هذا وقررت الحكومة منع تصدير المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، وذلك بدءا من 31 مارس المنصرم، لمواجهة الطلب الداخلي المرتفع، جراء الإجراءات الوقائية المتخذة لكبح انتشار وباء “فيروس كورونا”، وتضمنت القائمة التي وضعتها الحكومة الجزائرية، 260 مادة من مختلف الأنواع، جمد تصديرها بشكل مؤقت حتى نهاية تفشي فيروس كورونا بالجزائر، وتحوي القائمة، مادة السميد والفرينة والخضر والفواكه ما عدا التمور، وزيوت المائدة، والسكر، والبن، والأرز، الحليب، اللحوم البيضاء والحمراء، المواد الصيدلانية والأدوية.