أفريقيا برس – الجزائر. سطرت مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر، برنامجا خاصا بشهر رمضان الكريم، من خلال وضع 15 نقطة بيع أسماك تربية المائيات بعد الرفع من عددها مقارنة بالسنة الماضية، بإضافة 4 نقاط جديدة، وذلك بعد نجاح التجارب السابقة، واجهها الإقبال الكبير للمستهلكين بسبب الوفرة والأسعار المعروضة التي هي في المتناول مقارنة بما هو معروض بالسوق، وذلك تماشيا مع شعار من “المنتج إلى المستهلك”، في انتظار إتمام مشروع نصيب 16 قفصا بعين الطاية، لرفع التحدي والوصول إلى النتائج المسطرة.
وأوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر، قدور العاطف، أن عملية فتح نقاط بيع منتجات الصيد البحري وتربية المائيات الـ15 الجاري التحضير لها، ستدخل حيز الخدمة في 9 مارس الجاري عشية حلول الشهر الفضيل حتى يعلم المواطن مواقع تواجدها التي سيكون عدد منها بالأسواق الجوارية، مشيرا إلى أن الإقبال الذي عرفه هذا المنتج، شجع على التوسيع من عدد نقاط البيع خلال هذا الشهر الفضيل، كما أن الأسعار التي هي في المتناول سبب آخر في اقتناء المواطنين للأصناف المعروضة بتلك النقاط ويتعلق الأمر بالسمك البلطي “تيلابيا” والقاجوج الملكي المعروف بـ”الدوراد”، فضلا عن ذئب البحر، وهي الأسماك التي عادة ما يكثر الطلب عليها من طرف المستهلك المحلي- يضيف المتحدث الذي أشار إلى إمكانية ارتفاع الأسعار لكن بشكل طفيف جدا، مرجعا تأخر فتح الأسواق إلى غاية عشية المناسبة مقارنة بالسنة الماضية، إلى سوء الأحوال الجوية خاصة في ما يتعلق بسمك “الدوراد”، مذكرا أن صيد الأسماك المستزرعة في البحر، أصعب للغاية من تلك المتواجدة بأحواض المياه العذبة في حالة تردي الأحوال الجوية، معتبرا العملية هذه نفسها مثل الصيد في البحار، مطمئنا وفي الوقت نفسه، المستهلكين بأن تكون الوفرة في تلك المنتجات البحرية خلال الشهر الفضيل خاصة مع تحسن في الطقس.
وكشف العاطف، عن أهم مشروع تولي له ولاية الجزائر أهمية بالغة، والمتعلق بإنشاء مزرعتين من خلال مباشرة تثبيت 16 قفصا في عرض البحر حيث تم مباشرة العملية لعدد من الأقفاص على أن تنطلق أول عملية استزراع خلال شهر أفريل الداخل، وهي أول عملية تقام على مستوى العاصمة حيث حدد موقعها ما بين عين الطاية والرغاية، واغتنم المتحدث الفرصة للتعبير عن تفاؤله للوفرة التي ينتظر أن تسجل خلال السنة المقبلة بتوسيع المزارع، ليتم تدعيم وإنعاش السوق المحلية بالعاصمة وحتى الولايات المجاورة بتجاوز 6 آلاف طن، خاصة وأن أغلب المنتجات التي تدخل العاصمة، يتم استقدامها من مزارع عديد الولايات الأخرى.
وعن كيفية طهي هذا النوع من الأسماك، ذكر مدير الصيد البحري، بأنها لها قيمة غذائية هامة، ويستحسن تتبيلها ليلة كاملة وتركها في الثلاجة، على أن يتم طهيها عن طريق الشواء أو داخل الفرن شأن “تيلابيا” وبقية الأسماك البيضاء أما الزرقاء فيمكن قليها في الزيت بصفة عادية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
