أفريقيا برس – الجزائر. باتت الريادة في الأعمال، أحد متطلبات التنمية الاقتصادية للدول، وأحد استثمارات انفتاح السوق على التكنولوجيا الجديدة، من أجل فتح باب جديد على الثروة، وتحقيق الجودة، حيث تعتبر الجزائر واحدة من البلدان التي تسعى للتخلص من الأنظمة والتقنيات القديمة لاستبدالها بأخرى جديدة توفر الوقت والمال والجهد وتضمن التركيز على العمل والإنتاجية بصورة أفضل لتحقيق النمو الاقتصادي.
وتعتبر المدرسة الجزائرية العليا للأعمال كمؤسسة عمومية، فتحت أبوابها سنة 2004، وبدعم من الغرفة الوطنية للتجارة، إحدى الخطوات لتطبيق نظام الجودة في ريادة الأعمال، حيث تحصلت على شهادة “إيزو”، زيادة إلى استمرارها في التنسيق مع إحدى الجامعات الفرنسية.
وأكد كريم كيارد، المدير العام للمدرسة العليا الجزائرية للأعمال، أن الكثير من إطارات الدولة أصبحوا اليوم يستفيدون من دورات تكوينية في هذه المدرسة للحصول على ماستر الأعمال، وذلك لتطوير التسيير في شؤون الاقتصاد، مشيرا إلى أن الطلبة المتخرجين يحصلون على شهادات وفق معايير وطنية ودولية، وبتكوين يتميز بالجودة حيث يمكن لهم التوظيف في المؤسسات الاقتصادية والشركات متعددة الجنسيات وذات الديناميكية الاقتصادية الدولية.
وقال كيارد، على هامش احتفال تسليم شهادات تخرج 300 طالب، إن تثمين النجاح الفردي لكل من هؤلاء الطلبة هو أيضا احتفال بقوة مجتمعنا التعليمي، وإن الشهادات المتحصل عليها ليست مجرد وثائق أكاديمية فقط، ولكنها تعكس، بحسبه، التفاني والمثابرة والتميز الذي أظهره الطلبة طوال مساركم التعليمي. وأوضح أن تسمية الدفعة المتخرجة المحتفل بها، دفعة “ميريام ماكيبا”، المرأة التي كرست حياتها للنضال من أجل الحقوق والعدالة والمساواة، هو اختيارها كمرجع، فإن تكريم إرثها من خلال تشجيع الطلبة على استخدام معارفهم ومهاراتهم المكتسبة لتحقيق قيمة مضافة لحياتهم المهنية والتألق في المجتمع.
وأكد كريم كيارد، أن المدرسة ستستمر في التزامها الثابت وفي تجسيد وعودها وتحقيق قيمتها الأساسية المتمثلة في الامتياز، والابتكار وروح الجماعة لتكوين مواهب الغد.
وفي السياق، قال لخضر ماجر، نائب رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة، ورئيس الغرفة التجارية جرجرة تيزي وزو، إن الديناميكية مع التكنولوجيا الجديدة المستعملة في الخارج، تتطلب تكوينا حقيقيا في ريادة الأعمال، مؤكدا أن المدرسة العليا الجزائرية للأعمال، استطاعت أن تكون شبابا قادرين على مواجهة السوق الاقتصادية الحالية والاندماج في شركات حقيقية وطنية أو أجنبية، كما أنهم يعتبرون أحد الفاعلين في استقطاب المستثمرين، ومساعدتهم في خوض التجربة الاقتصادية في الجزائر.
وأفاد بأن الغرفة الوطنية للتجارة، ترسل في كل مرة إطارات للتكوين في المدرسة، ورفع المستوى من خلال اجتماعات مع خبراء في الميدان، كما أن الغرفة تسهل عمليات تربص الطلبة خلال الدراسة، وسط مؤسسات وشركات رائدة في الجزائر.
وقد احتفلت المدرسة العليا الجزائرية للأعمال المتواجدة بقصر المعارض الصنوبر البحري، بنجاح طلابها المتفوقين خلال مراسيم تسليم الشهادات للدفعة التي حملت تسمية “ميريام ماكيبا”، التي ضمت 300 طالب أنهوا بجدارة واستحقاق مشوارهم الأكاديمي، وخلال حفل التكريم، تم تسليط الضوء على الإنجازات الاستثنائية لجميع المتفوقين من مختلف التخصصات وهي درجة ليسانس والماستر وماجستير إدارة الأعمال.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس