هذه تشكيلة المكتب السياسي للأفلان

14

طغى العنصر الشبابي على تشكيلة المكتب السياسي الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، وكان لافتا فيها عودة بعض الوجوه القديمة التي كان يعتقد أنها أحيلت على “المتحف”، بعدما تواجدت في كل تشكيلات المكتب السياسي على مدار العقود الثلاثة الأخيرة.

ويوجد على رأس القائمة التي كشف عنها الأمين العام للحزب، بعجي أبو الفضل، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، الذي يعتبر من أقدم الأعضاء الجدد حضورا في المكتب السياسي، إلى درجة أن البعض وصفه بالعضو الدائم في المكتب السياسي، حيث اختير للعمل مع أكثر من ستة أمناء عامين بصفة متتالية، بالرغم من الخصوصيات التي يتميز بها كل واحد من الستة.

التشكيلة الجديدة ضمت أيضا اسم رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، السعيد بوحجة، وهو أيضا من الأسماء التي كان حضورها شبه دائم في الدائرة الضيقة للفرق التي عملت مع قيادات الحزب السابقة، ما يعني أن بعجي حرص على تطعيم المكتب السياسي الجديد بوجه من الحرس القديم، حتى لا يبدو في خصومة معهم.

المكتب السياسي الجديد ضم أيضا بعض الأسماء البعيدة عن التخلاط، في صورة كل من وزير العلاقات مع البرلمان الأسبق، محمد خودري، والسيناتور السابق، رشيد عساس الذي كان عنصرا بارزا في المكتب السياسي في عهد الأمين العام الأسبق، عبد العزيز بلخادم.

وضمت التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي، مسعود شيهوب، وهو نائب سابق لرئيس المجلس الشعبي الوطني، كما شغل منصب رئيس لجنة الشؤون القانونية بالغرفة السفلى، وقد ترك فراغا كبيرا على صعيد التشريع، منذ 2012، بعد إقصائه من الترشح للانتخابات التشريعية من قبل بلخادم حينها.

وباستثناء النائب جمال ماضي، الذي كان من الوجوه المعروفة خلال قيادة جمال ولد عباس للحزب العتيد، والنائب السابق إيليمي فريدة، إلا أن بقية الوجوه تبقى شابة وغير مبتذلة، وجديدة على المشهد نسبيا، وغالبتهم إطارات محلية للحزب، في صورة قطيش ناصر، وفرحات أرغيب وكلاهما محافظان بسطيف، وأحمد بناي سيناتور عن الثلث الرئاسي، والنائب السابق، سيد أحمد تمامري.

بالإضافة إلى ذلك، حضرت وجوه أخرى لم تكن معروفة، على شاكلة نعيمة بوسيف من محافظة مستغانم، ورئيس بلدية حيدرة السابق، ومحمد صباحي من محافظة تيزي وزو، ومحمد شريف فضيل من محافظة معسكر، وعبد الكريم قريشي من محافظة، وخنافو أحمد، ومصطفى أماد، وناصر فراح.

كما عين محمد عماري رئيسا لديوان الأمين العام، وفضيل سعد الدين، الذي كان رئيسا لديوان عمار سعداني، مستشارين في الديوان، رفقة باديس بوالوذنين، وهو من الإطارات الشابة التي حاربت الشكارة بضراوة منذ تشريعيات 2012، وقاد تنسيقية شباب الآفلان خلال الأزمة التي ضربت الحزب في العام 2003.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here