أفريقيا برس – الجزائر. اتفقت تشكيلات سياسية على ضرورة النظر بتمعن في أحداث مجازر 8 ماي 1945 والوقوف على أهمية تمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف دون اقصاء أو تهميش وهو ما يصب – حسبهم- في جوهر مبادرة اليد الممدودة التي دعا إليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
واعتبر حزب جبهة التحرير الوطني، “أن إحياء الوقفة التاريخية بمناسبة ذكرى 8 ماي 1945 هي فرصة للتأكيد أن الجزائر بحاجة لجميع أبنائها من أجل التحضير لاحتفالات الذكرى الستين، داعيا في بيان له، السبت، إلى أن يكون الاحتفال بالذكرى الستين موعدا لعرس الجزائر الواحدة القوية بشعبها ورئيسها جامع الشمل”.
وجاء في بيان الأفلان أن “الشعب الجزائري، الذي انتخب رئيس الجمهورية وآمن بمشروعه وأعطاه ثقته كاملة جدير بأن يستفيد من كل طاقات أبنائه، بعيدا عن الإقصاء والتهميش، من خلال فتح آفاق المبادرة لتمكين الأفكار الصحيحة والآراء البناءة والمساهمة في مسعى التغيير، الذي بادر به رئيس الجمهورية، وهذا هو جوهر مبادرة اليد الممدودة، بكل ما تهدف إليه، من رص الصفوف بين كافة فئات المجتمع مع إرساء قواعد الحوار والتشاور والتأسيس لثقافة المشاركة خاصة منها المرتبطة بالمصالح العليا للجزائر”.
وحسب الحزب العتيد، فإن “بناء جبهة داخلية قوية انطلاقا من هذه الرؤية المتبصرة لرئيس الجمهورية، تؤكد بأن مبادرة جمع الشمل، هي من صميم التزاماته مع الشعب، من منطلق أنه رئيس كل الجزائريين، وأنه رئيس جامع للشمل وليس من دعاة الفرقة والانقسام، كما أن الجزائر الجديدة، التي انتخب على أساسها لا وجود للإقصاء في قاموسها”.
واعتبر الآفلان أن مظاهرات 8 ماي 1945 وما تلاها من مجازر كانت تمهيدا لاندلاع الثورة التحريرية المباركة في الفاتح من نوفمبر 1954، مضيفا “إنها مناسبة لاستلهام الدرس البليغ من خلال التصدي لثقافة النسيان وحماية ذاكرة الأمة، وهذا ما يترجمه قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باعتماد الثامن ماي من كل سنة يوما وطنيا للذاكرة”.
من جانبه، اعتبر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن إحياء ذكرى 8 ماي 1945 فرصة للتأكيد على أن الرهان اليوم هو استنهاض همم أبناء الوطن ورص الصفوف وتوحيد جهودهم للتصدي لكل من تُسول له نفسه المساس بأمن الجزائر واستقرارها واستهداف سيادتها أو التعرض لمؤسساتها الدستورية بالتشويه أو الطعن .
واضاف بن قرينة في بيان له أن هذه الذكرى تستوجب على الجميع العمل على استكمال بناء الوطن وتحقيق طموحات شباب الحراك الرافض للفساد وأفراد العصابة، حسب قوله، مصرحا: “المناسبة تفرض علينا اليوم وضع اليد في اليد للتغلب على جميع الصعاب والمخاطر”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
