حسم ترشيحات الأحزاب لمجلس الأمة والتحالفات مطروحة

6
حسم ترشيحات الأحزاب لمجلس الأمة والتحالفات مطروحة
حسم ترشيحات الأحزاب لمجلس الأمة والتحالفات مطروحة

أفريقيا برس – الجزائر. أنهت مُعظم الأحزاب السياسية المرحلة الأولى من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحيها لمجلس الأمة، فيما لا يزال حزب جبهة التحرير الوطني مُترددا في تحديد موعد الجولة الثانية بالعاصمة، في ظل تنافس محتدم على هذا المقعد. وفي الوقت ذاته، تستعد جبهة المستقبل لإجراء انتخاباتها السبت المقبل، وسط منافسة شديدة بين منتخبي الحزب.

لا يزال الغموض يحيط بمصير الانتخابات التمهيدية لحزب جبهة التحرير الوطني في ولايات باتنة، تيارت، والمدية، بسبب خلافات داخلية حول قائمة أسماء المترشحين، لاسيما بعد أن أثار إدراج أسماء منخرطين جدد في الحزب كمرشحين استياء العديد من المنتخبين، حيث رأوا في ذلك إقصاء للمناضلين القدامى، كما أثار ترشح بعض الشخصيات المعروفة بتقلباتها السياسية أي “المتجولين سياسيا” انتقادات حادة داخل الحزب.

أما في العاصمة، فينتظر منتخبو جبهة التحرير الوطني قرار القيادة السياسية لإطلاق الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية، وسط تنافس قوي بين رئيس بلدية الدار البيضاء ومنتخب بلدية الأبيار، حيث تشير نتائج الجولة الأولى إلى أن الأخير يحظى بدعم واسع في انتظار ما ستسفر عنه الجولة الثانية من هذه الانتخابات التمهيدية.

بالمقابل، أنهى التجمع الوطني الديمقراطي المرحلة التمهيدية من الانتخابات الداخلية، مترقبا الاستحقاق المنتظر يوم 9 مارس المقبل، حيث يسعى إلى تحقيق نتائج تعزز مكانته كقوة سياسية رئيسية في البرلمان، وترفع حظوظه في حصد أكبر عدد ممكن من المقاعد، في ظل منافسة محتدمة بين مختلف التشكيلات السياسية.

ونفس الشيء بالنسبة لجبهة المستقبل التي تستعد لخوض انتخاباتها التمهيدية السبت المقبل، واضعة نصب أعينها تحقيق نتيجة تمكنها من تشكيل كتلة برلمانية داخل مجلس الأمة، بعد فشلها في تحقيق ذلك خلال الانتخابات السابقة، حيث يُعول الحزب على توسيع قاعدة دعمه واستقطاب المزيد من المنتخبين المحليين لتعزيز حضوره في المشهد السياسي.

أما حركة البناء الوطني، فقد اعتمدت آلية التزكية في اختيار مرشحيها، في خطوة تعكس رغبتها في تحقيق نتائج إيجابية في هذه الانتخابات بعيدا عن الخلافات الداخلية، وتسعى حركة البناء بقيادة عبد القادر بن قرينة، إلى تحقيق نتيجة معتبرة في هذه الانتخابات من خلال الفوز بعدد من المقاعد، ما قد يمنحه نفوذا أكبر في المعادلة السياسية داخل مجلس الأمة.

من جهتها، أنهت حركة مجتمع السلم كافة التحضيرات لهذا الاستحقاق، حيث يستعد مرشحوها لخوض حملة انتخابية داخلية تهدف إلى انتزاع المقاعد، خصوصا في الولايات التي تملك فيها وعاء سياسيا قويا.

وفي ظل التنافس الحاد، لا تستبعد هذه الأحزاب اللجوء إلى تحالفات تكتيكية، خاصة في الولايات التي تتضاءل فيها حظوظها، بهدف تعزيز فرصها في الفوز بمقاعد إضافية، حيث تبدو هذه الاستحقاقات بمثابة اختبار حقيقي لمدى قوة الأحزاب السياسية وقدرتها على التموقع في الخريطة البرلمانية المقبلة.

للإشارة، فقد بلغ عدد ملفات التصريح بالترشح المودعة والخاصة بانتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين، المقررة يوم 9 مارس القادم، إلى غاية الخميس الماضي 41 ملفا، منها 21 ملفا مقبولا، حسب “حصيلة أولية” أوردتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في بيان لها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here