في أول جلسة للبرلمان الفرنسي.. نائب يميني يتذكر بحنين جرائم الجمعية السرية في الجزائر

18
في أول جلسة للبرلمان الفرنسي.. نائب يميني يتذكر بحنين جرائم الجمعية السرية في الجزائر
في أول جلسة للبرلمان الفرنسي.. نائب يميني يتذكر بحنين جرائم الجمعية السرية في الجزائر

أفريقيا برس – الجزائر. أثار نائب جديد عن اليمين المتطرف الفرنسي، جدلا في افتتاح الجمعية الوطنية عندما استعاد الحنين للتجربة الاستعمارية الفرنسية.

وأشاد نواب اليمين بما قاله أكبر النواب سناً خوسيه غونزاليس (79 عاما) وشجبه اليسار؛ لأنه أعاد التذكير بالاستعمار الفرنسي.

وجاء في تقرير نشرته مجلة “بوليتكو” أن أحدا لم يتوقع الجلسة العادية لافتتاح البرلمان الفرنسي، فقد تحولت إلى نشيد عاطفي عندما كانت الجزائر مستعمرة فرنسية.

وبحسب قواعد الجمعيىة الوطنية الفرنسية، فأكبر الأعضاء سناً في البرلمان الجديد هو من يترأس الجلسة، وكان غونزاليس الذي انتخب عن التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقا) بزعامة مارين لوبان. وقال: “أن نجتمع جنبا إلى جنب بعيدا عن خلافاتنا هو رمز للوحدة الفرنسية. ورمز هذه الوحدة يلمس شغاف قلب الطفل الذي هو أنا من فرنسا البعيدة، نزع من وطنه الأم وألقت به رياح تاريخ 1962 على شواطئ بروفانس. وتركت خلفي فرنسا وأصدقائي، وأنا الرجل الذي ظل يحمل الجرح للأبد”، قال هذا قبل أن تغالبه العواطف وسط تصفيق من بعض النواب.

ولد غونزاليس ونشأ في مدينة وهران عندما كانت الجزائر مستعمرة فرنسية. وكواحد من الأوروبيين والفرنسيين الذين أطلق عليهم الأقدام السود، فقد انتقل إلى فرنسا عام 1962 بعد استقلال الجزائر. وحظي الأقدام السود طوال حرب التحرير الجزائرية بدعم من الحكم الاستعماري الفرنسي.

وبعد خطابه، قال غونزاليس للصحافيين حسب “ليبراسيون” تعالوا إلى منطقة الجبل في الجزائر، وسنجد الكثير من الجزائريين يسألون: “متى ستعود فرنسا؟” حسب زعمه، مضيفا: “أنا هنا ليست للحكم فيما إن ارتكبت المنظمة العسكرية السرية جرائم أم لا؟”. وقامت هذه المنظمة الإرهابية بسلسلة من التفجيرات والهجمات والاغتيال خلال حرب التحرير. وكان هدف المنظمة هو الحفاظ على الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي. وانضم عدد من أفراد المنظمة للجبهة الوطنية -التجمع الوطني- في السبعينات من القرن الماضي.

وتقول المجلة إن مسألة الندم والاعتراف حساسة في فرنسا. ففي تقرير عام 2021 حول استعمار الجزائر كتبه المؤرخ بنجامين ستورا، أوصى باتخاذ سلسلة من الخطوات لرأب الجراح التاريخية المفتوحة مع الجزائر. وظل الخط الرسمي الفرنسي هو عدم تقديم اعتذار عن الجرائم التي ارتكبت في الجزائر، بل الاعتراف بعنف الاستعمار.

وأثنى رئيس التجمع الوطني المتطرف، جوردان بارديلا على خطاب غونزاليس، إلا أن الكثير من نواب اليسار عبّروا عن غضبهم. وكتبت نائبة الخضر صابرينا صبيحي، على تويتر: “أكبر عضو بالتجمع الوطني في الجلسة يحن لاغتيالات المنظمة العسكرية السرية بنوع من الوقاحة، ويستحضر بدموعه ذكرى الجزائر الفرنسية وسط عاصفة من التصفيق. أهان تاريخنا وآباءنا، يوم العار”.

وتقول المجلة إن الجدل ربما عقّد من جهود لوبان لجلب حزبها إلى التيار الرئيسي. ويقال إنها دربت نوابها الـ89 حول كيفية التصرف في البرلمان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here