أول ظهور رسمي لمنظومة “إسكندر” الصاروخية في الجزائر

17
أول ظهور رسمي لمنظومة
أول ظهور رسمي لمنظومة "إسكندر" الصاروخية في الجزائر

أفريقيا برس – الجزائر. ظهرت صور مسربة مؤخراً تشير إلى أن الجزائر استعرضت صواريخ إسكندر الباليستية في بروفات العرض العسكري الذي سيُقام احتفالاً بذكرى اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية. تعتبر هذه الأنظمة الصاروخية جزءًا من ترسانة الجزائر الدفاعية، وقد أضافت صواريخ إسكندر منذ بضع سنوات لتعزيز قدراتها الاستراتيجية.

وأكدت صور متداولة على منصات التواصل الإجتماعي حصول الجزائر على صواريخ “إسكندر” بعد سنوات من التكهنات، حيث تمثل هذه المرة الأولى التي يظهر فيها هذا النظام الصاروخي في ترسانة دولة عربية.

تجدر الإشارة إلى أن أنظمة إسكندر تمتاز بقدرتها على إصابة أهداف بدقة عالية ومدى يصل إلى 500 كيلومتر للنسخة الخاصة بالجيش الروسي و280 كيلومتر لنسخة التصدير.

صواريخ إسكندر بنسخة التصدير، المعروفة باسم إسكندر-E، تأتي بمواصفات مخصصة تتلاءم مع متطلبات التصدير. وإليك أبرز مواصفات هذه النسخة ومميزاتها:

المدى: يصل مدى إسكندر-E إلى حوالي 280 كيلومتر، وهو أقل من المدى الأساسي للنسخة الأصلية (التي قد تصل إلى حوالي 500 كيلومتر). تم تحديد هذا المدى لتتوافق النسخة مع القيود الدولية المفروضة على تصدير الأسلحة.

الرأس الحربي: يمكن أن تحمل رؤوس حربية متفجرة تزن حوالي 480 كيلوجرام. يمكن للرأس الحربي أن يكون من عدة أنواع، مثل رأس متفجر تقليدي، رأس شديد الانفجار، أو حتى رأس خارق للتحصينات.

الدقة: تتميز هذه النسخة بدقة تصل إلى نحو 5-7 أمتار بفضل نظام التوجيه المتقدم الذي يعتمد على الملاحة بالقصور الذاتي، مع إمكانية تحسين الدقة باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية الروسية (GLONASS).

السرعة والقدرة على المناورة: يمكن لصواريخ إسكندر-E التحليق بسرعات عالية تصل إلى 7 ماخ، مع قدرة عالية على المناورة لتجنب أنظمة الدفاع الجوي، مما يزيد من صعوبة اعتراضها.

إمكانية التحرك والانتشار: تم تصميم النظام ليكون متنقلًا وسريع الانتشار، حيث يمكن تركيبه على منصات متحركة، ما يسهل نقله وتشغيله في مناطق مختلفة دون الحاجة إلى تجهيزات ثابتة.

القدرات الإلكترونية: يتضمن النظام تقنيات مضادة للتشويش الإلكتروني، ما يعزز من قدرته على العمل في بيئات مليئة بالتشويش الإلكتروني، مما يزيد من فعاليته في المعارك الحديثة.

ويصل وقت تجهيز الصواريخ على عربة الإطلاق نحو 16 دقيقة، حيث تكون بذلك جاهزة للإستخدام و الإطلاق خلال 4 دقائق، بينما تحمل شاحنة الإطلاق الواحدة من المنظومة من طراز MAZ-543 صاروخين من هذا الطراز.

نسخة إسكندر-E تُعتبر إضافة قوية لقدرات الدول التي تسعى لتعزيز ردعها الدفاعي بوسائل صاروخية عالية الدقة ومجربة، رغم قيود التصدير المفروضة عليها.

وتستطيع نسخة منظومة الصواريخ الباليستية إسكندر-E، حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية غير النووية، بما في ذلك الرؤوس الحربية شديدة الانفجار والرؤوس الحربية المخترقة، حيث تعزز المنظومة قدرات الجزائر الصاروخية، وتضيف مدى وتنوعًا كبيرين لمعداتها العسكرية الحالية.

وبحسب صحيفة كوميرسانت kommersant الروسية بدأت روسيا في عام 2018 تسليم أربعة أفواج من نظام الصواريخ الباليستية المتحركة قصيرة المدى إسكندر-إي (إس إس-26 ستون) للجزائر. ويتألف كل فوج من 12 منصة إطلاق ونحو 30 مركبة دعم. وقد استُخدم نظام إسكندر ضد القوات الجورجية في عام 2008.

وقالت أن الجزائر أصبحت ثاني دولة متلقية لهذا النظام (تم تسليم تصدير النظام لأول مرة في عام 2016 إلى أرمينيا).

كذلك أكد ممثلو الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني في عام 2017 أن نظام صواريخ إسكندر-إي تم تسليمه إلى إحدى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين كشف الكاتب الفرنسي المتخصص في الشؤون الدفاعية “فيليب لانجلويت” في عددأكتوبر 2017 من مجلة DSI أن الجزائر تسلمت 4 أفواج من صواريخ إسكندر-إي الباليستية، بواقع 48 قاذف إطلاق، وقد أكدت ذلك لاحقاً صحيفة كوميرسانت الروسية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here