أفريقيا برس – الجزائر. تنطلق هذا الاثنين، تظاهرة الأبواب المفتوحة على القوات الجوية بتنظيم من وزارة الدفاع الوطني، ممثلة في أركان الجيش الوطني الشعبي، بهدف التعريف بمختلف المؤسسات والهياكل التكوينية لـ”صقور الجو” والفرص المتاحة أمام الشباب الراغبين في الالتحاق بصفوف الدفاع عن السيادة الوطنية والحفاظ على أمن المجال الجوي للبلاد.
التظاهرة، حسب وزارة الدفاع الوطني، تدوم 3 أيام أي من 22 إلى 25 ديسمبر الجاري، تهدف إلى التعريف بمهام القوات الجوية ودورها الحيوي في الدفاع عن السيادة الوطنية، وكذا إبراز مستوى الجاهزية والاحترافية التي بلغتها مختلف الوحدات الجوية، كما ستكون فرصة للمواطنين عبر النواحي العسكرية الست للتعرف عن قرب على مختلف مهام ومكونات القوات الجوية من خلال أجنحة المعرض المخصصة لهذا السلاح، على غرار العتاد والتجهيزات الحديثة إلى جانب تنظيم شروحات ميدانية لفائدة الزوار وتمكينهم من الإطلاع على تطور قوات الدفاع الجوي عن الإقليم واحترافيتها في الحفاظ على أمن المجال الجوي للبلاد.
وخلال فعاليات الأبواب المفتوحة، تمكّن وزارة الدفاع الوطني الشباب من الإطلاع على شروط الالتحاق بالقوات الجوية، إذ يشترط للراغبين في الانضمام إلى هذا السلاح كضباط أن لا يقل معدلهم في شهادة البكالوريا عن 20/12 في شعب “رياضيات، علوم تجريبية، تقني رياضي، هندسة ميكانيكية، هندسة مدنية، هندسة كهربائية، هندسة الطرائق”، على أن يتم الأخذ بعين الاعتبار النقاط المتحصل عليها في: الرياضيات، الفيزياء، اللغة الفرنسية، اللغة الإنجليزية، وتم تحديد مدة التكوين بـ5 سنوات ويتعلق الأمر بليسانس مهنية “طيار”، حيث سيكون هذا التخصص مفتوحا حصرا للمترشحين المقبولين في الفحص على مستوى المركز الوطني للخبرة الطبية للأفراد الملاحين “عين النعجة”، كما تم تحديد نفس مدة التكوين بالنسبة لليسانس أكاديمية “عمليات وملاحة جوية”، ليسانس أكاديمية “أرصاد جوية للطيران”، ليسانس أكاديمية “علم طيران”، ليسانس أكاديمية “ميكانيك وطاقويات”.
كما أعطت وزارة الدفاع الوطني، هذه السنة فرصة للشباب الذين يثبتون مستوى الثالثة ثانوي على الأقل مع الأولوية للحاصلين على شهادة البكالوريا، للالتحاق بصفوفها كـ”رماة جو”، حيث تخضع هذه الفئة لتكوين مدته سنتين بمركز التدريب للقوات الجوية الشهيد بوحفص أولاد حيمودة بالمنيعة، تتوج بشهادة عسكرية مهنية من الدرجة الثانية تخصص رماة الجو. ويبقى التجنيد مفتوحا أمام الشباب ذوي مستوى السنة الرابعة من التعليم المتوسط أو الأولى ثانوي، كرجال صف متعاقدين، وسيتلقى العرفاء تكوينا مغلقا 6 أشهر، و5 أشهر بالنسبة للجنود.
مواصلة تعزيز القدرات العملياتية والتقنية
وبالمقابل، تواصل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي جهودها المكثفة لتعزيز القدرات العملياتية والتقنية للقوات الجوية الجزائرية، التي تتصدرها طائرات الجيل الرابع والخامس المزودة بأحدث التقنيات، وفي هذا السياق أكدت مجلة “ميليتراي واتش” الأمريكية المتخصصة في الشؤون العسكرية في عددها الصادر مؤخرا وبالضبط في 22 نوفمبر 2025، أن الجزائر حققت إنجازا استراتيجيا بدخولها نادي الدول المشغّلة لمقاتلات الجيل الخامس، لتصبح بذلك أول دولة عربية وإفريقية تمتلك هذه القدرة العملياتية المتقدمة.
وأشار التقرير إلى أن تسليم روسيا لأول مقاتلتين من طراز سو-57 إلى الجزائر يمثل المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها تصدير مقاتلة من الجيل الخامس غير الطائرة الأمريكية F-35، مما يمنح هذه الصفقة بعدا عالمياً يتجاوز الإطار الإقليمي.
وكشفت المجلة الأمريكية أن الجزائر كانت تعتبر منذ فترة طويلة الزبون المحتمل الأبرز للسو-57، مع ظهور مؤشرات واضحة منذ عام 2020 على أن وزارة الدفاع الجزائرية كانت تخطط لاقتناء هذه المقاتلة المتطورة، وأشارت في تقييمها إلى أن القوات الجوية الجزائرية “تعتبر صاحبة أكبر قدرة قتالية بين أساطيل الدول الإفريقية والعربية وذات الأغلبية المسلمة”.
كما أكد التقرير الأمريكي أن قدرات الأسطول الجزائري ستتضاعف بشكل كبير، مما يعزز القدرات الهجومية للقوات الجوية الجزائرية، مشيرا إلى أن العمود الفقري الحالي للقوات الجوية الجزائرية يتكون من أكثر من 70 مقاتلة ثقيلة من طراز سو-30MKA من “الجيل الرابع بلس”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





