أفريقيا برس – الجزائر. البروفيسور أخموك: استغلال الملاعب والقاعات الرياضية نهاية الأسبوع
حمل اجتماع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد بمديري الصحة في قطاعه توجيهات وتعليمات جديدة تندرج في سياق تكثيف عمليات التلقيح وتسريع وتيرتها.
وحسب ما ورد في بيان للوزارة، تحصلت “الشروق” على نسخة منه، فإن وزير الصحة أمر خلال الاجتماع الذي نظمته الوزارة أوّل عبر تقنية التحاضر عن بعد مع مديري الصحة لولايات الوطن بتعزيز نقاط التلقيح من خلال تعبئة مواقع تلقيح تكميلية أخرى خارج الهياكل الصحية، يتمّ تحديدها بالتعاون مع السلطات المحلية، مع ضرورة استعمال كافة الوسائل (أوكسجين، تجزئة الفضاءات، موارد بشرية، تباعد…) لتحسين ظروف استقبال المواطنين في هذه الأماكن وتسيير أي توافد لعدد كبير من الأشخاص، لاسيما في المراكز الحضرية الكبرى، كالجزائر وقسنطينة ووهران وتيزي وزو وعنابة.
كما تقرر تمديد أوقات عمل وحدات تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا إلى عطل نهاية الأسبوع “الجمعة والسبت” وضبط جداول زمنية للتلقيح من أجل تحسين حصول المواطنين على التلقيح ضد كوفيد-19 خارج ساعات العمل.
واستعرض مديرو الصحة تقارير ولاياتهم التقييمية لحملة التلقيح ضد كوفيد-19، وسير عملية التلقيح التي تعرف وتيرة أسرع من السابق، رغم أنها لا تزال محتشمة وتسير بخطوات بطيئة بالنظر إلى الجرعات المحدودة التي تتلقاها الجزائر من لقاح كورونا.
ودعا الوزير مسؤولي الصحة في الولايات المختلفة إلى تكثيف نشاطات الاتصال والتحسيس الرامية إلى ترقية عملية التلقيح ضد كوفيد-19؛ مثنيا ومشجعا كافة مجهودات مهنيي القطاع الصحي لمجابهة هذا التحدي.
وفي السياق، أفاد البروفيسور أخموك إلياس المختص في الأمراض المعدية وعضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر أنّ ارتفاع حالات الإصابات الجديدة والذي يناهز 400 حالة تقريبا كان متوقعا وهو من نتائج التراخي في تدابير الوقاية أيام عيد الفطر المبارك، حيث تبرز النتائج عادة بعد 15 إلى 20 يوما، وهذا مسار معلوم في حلقات تطور الفيروسات التي تمر بموجات يليها استقرار نسبي متبوع بموجة أخرى.
وقال المختص أن الفيروس المتحور يزيد من نسبة العدوى بشكل متسارع جدا وهو ما يجعل التلقيح والوقاية عاملان مهمان جدا في تجنب الإصابة بالعدوى، خاصة وأن غالبية الإصابات ناجمة عن عدوى اجتماعات عائلية إما في الأفراح أو الزيارات أو الجنائز.
وقال المختص ان التحليل الجيني للفيروس لمعرفة نوعية المتحوّر لا يكون على جميع المصابين وإنّما يشمل 1-2 بالمائة فقط من المصابين، وهذا معمول به في عديد الدول المتقدمة.
وبرر المختص قرار وزارة الصحة باللجوء إلى الفضاءات التكميلية خارج الهياكل الصحية بضرورة تسريع وتيرة التلقيح في ظل حصول الجزائر على كميات معتبرة من اللقاح واستعدادها لاستقبال قرابة 3 ملايين جرعة شهر جويلية المقبل.
وقال أخموك أن اللجنة ستدرس مع السلطات الوصية إمكانية الاستعانة بالملاعب أو المراكز الكبيرة الرياضية لإجراء عملية التلقيح مما يسرع الوتيرة ويوفر على الأطقم العاملة التفرغ لمهام أخرى تتعلق بعلاج المرضى وتحسين التكفل بهم.
واستبعد المتحدث أن يكون للأمر علاقة بقلة الهياكل الصحية ومحدودية استيعابها او بانتهاء آجال صلاحية اللقاحات المستقبلة، حيث أنّ الآجال الأولى لانتهاء صلاحية اللقاحات لن تكون قبل حلول العام 2022.