الجزائر: إسرائيل تقتل الصحفيين لإخفاء الواقع المرير في غزة

1
الجزائر: إسرائيل تقتل الصحفيين لإخفاء الواقع المرير في غزة
الجزائر: إسرائيل تقتل الصحفيين لإخفاء الواقع المرير في غزة

أفريقيا برس – الجزائر. أكد الممثل الدائم للجزائر لدى مجلس الأمن الدولي عمار بن جامع، الأربعاء، أن إسرائيل “تتعمد قتل الصحفيين الفلسطينيين لتخفي الواقع المرير في قطاع غزة”.

جاء ذلك في كلمة له، خلال اجتماع لمجلس الأمن، الذي تشغل الجزائر عضويته لعامي 2024 و2025، خصص لبحث تطورات القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على غزة.

والاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين منذ 23 شهرا إلى 246 صحفيا، عقب مقتل 6 صحفيين بينهم 5 بهجوم “مستشفى ناصر” والسادس في منطقة “المواصي” بخان يونس.

ويعد استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين الثلاثاء، هو الثاني في أقل من شهر، بعدما استهدف في 10 أغسطس/ آب الجاري، 6 صحفيين بينهم 5 من قناة “الجزيرة”.

وقال بن جامع، إن “المعاناة في غزة وصلت إلى مستويات البربرية التي لا يمكن أن يتصورها العقل نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية، “تعمل على إخفاء الواقع المرير في غزة، ولهذا تقوم بحظر دخول الصحفيين الدوليين، ولذلك يتم استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين عمدا”.

وأشار المندوب الجزائري، إلى أن أكثر من 245 صحفيا، فقدوا حياتهم بعدما استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع: “في 10 أغسطس الجاري، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، 6 صحفيين، لم يكونوا مسلحين وسلاحهم كان الصورة والكلمة، أما العالم ومجلس الأمن هذا لم يحركا ساكنا، وبالتالي كررت القوة الإسرائيلية القائمة بالاحتلال الأعمال نفسها”.

وأكمل قائلا: ” ففي يوم الاثنين الماضي، وفي مستشفى ناصر قتل 5 صحفيين إضافيين بينهم مريم أبودقة، وهي أم جميلة وشابة عمرها 33 عاما. سلاحها كان بزتها الخاصة بالصحافة وآلة تصوير”.

ورفع بن جامع، صورة الصحفية مريم أبودقة، وقرأ رسالتها المؤثرة التي كتبتها إلى ابنها غيث، قبل وفاتها على منصة شركة “إكس” الأمريكية.

وأمام تفاقم الوضع في القطاع، ذكر السفير الجزائري، بأن “وقف إطلاق النار بشكل دائم وغير مشروط هو السبيل الوحيد لإنهاء احتلال غزة”.

وقال إنه “لا يمكن وصف الجحيم في غزة، والذي تعداه إلى مجاعة كبيرة مفتعلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي”.

وحذر من أن هذه المجاعة “ستزداد حدة في الشهر القادم ما لم تتخذ إجراءات سريعة وملموسة”.

ولفت المندوب الجزائري، إلى أنه لا يمكن “إخفاء هذه المجاعة بمساعدات وهمية”.

وخلال جلسة مجلس الأمن التي شارك فيها بن جامع، دعا أعضاء المجلس عدا الولايات المتحدة، إلى إنهاء المجاعة في غزة فورا، وطالبوا، في بيان مشترك، إسرائيل بوقف الحرب والتراجع عن قرارها توسيع عملياتها العسكرية بالقطاع.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.

ونتيجة لذلك ارتفعت حصيلة الوفيات بغزة جراء سوء التغذية والمجاعة إلى 313 فلسطينيا بينهم 119 طفلا، وذلك بعد وفاة 10 فلسطينيين من البالغين خلال 24 ساعة، وفق وزارة الصحة في القطاع.

ويتزامن ذلك مع شروع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة، حيث ينفذ منذ أكثر من أسبوعين عمليات قصف وتدمير وتوغلات في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة شرق وجنوب المدينة وكذلك في مخيم جباليا شمالا، مهجّرا بذلك آلاف الفلسطينيين.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

وخلّفت الإبادة 62 ألفا و895 قتيلا، و158 ألفا و927 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 313 فلسطينيا، بينهم 119 طفلا حتى الأربعاء.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here