الجزائر قوة إفريقيّة… وماكرون المرجع الوحيد في الأزمة

6
الجزائر قوة إفريقيّة… وماكرون المرجع الوحيد في الأزمة
الجزائر قوة إفريقيّة… وماكرون المرجع الوحيد في الأزمة

أفريقيا برس – الجزائر. أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الخلاف بين الجزائر وفرنسا “مفتعل بالكامل”، واصفا ما يحدث حول هذه المسألة “بالفوضى” و”الجلبة السياسية”.

وقال رئيس الجمهورية في لقائه الإعلامي الدوري الذي بث سهرة السبت على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية إن “هناك فوضى عارمة وجلبة سياسية (في فرنسا) حول خلاف تم افتعاله بالكامل”، مضيفا: “نعتبر أن الرئيس ماكرون هو المرجع الوحيد ونحن نعمل سويا”.

وأوضح أنه بالفعل كان هناك سوء تفاهم، لكنه يبقى رئيس الجمهورية الفرنسية، وبالنسبة لي فإن تسوية الخلافات يجب أن تكون سواء معه أو مع الشخص الذي يفوضه، أي وزيره للشؤون الخارجية، وهو الصواب”.

وتابع رئيس الجمهورية قائلا: “فيما يخصني، فإن ملف الخلاف المفتعل بين أياد أمينة، بين يدي شخص كفء جدا يحظى بكامل ثقتي، ألا وهو وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف”.

وأشار من جهة أخرى إلى أن الجزائر وفرنسا “دولتان مستقلتان: قوة إفريقية وقوة أوروبية ورئيسان يعملان سويا”، مؤكدا أن “الباقي لا يعنينا”.

وبخصوص زيارات المسؤولين الرسميين الفرنسيين إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، أوضح رئيس الجمهورية أن هذه الزيارات “ليست استفزازا”.

واسترسل قائلا “سأشرح في اليوم الذي أفهم فيه. لسنا مغفلين، فنحن نعلم تماما أن مسألة الحكم الذاتي فرنسية قبل أن يتولى جيراننا من الجهة الغربية الدفاع عنها”، مضيفا أن “فرنسا والمغرب يتفقان جيدا وهذا أمر لا يزعجنا، إلا أن المشكل يكمن في طريقة التباهي تلك، فهي تضايق الأمم المتحدة والشرعية الدولية”.

وبعد أن ذكر بأن “فرنسا الرسمية قد اعترفت باغتيال بن مهيدي”، أكد رئيس الجمهورية أن “التاريخ نعرفه ولا نعيد كتابته، وهو ما يقودنا إلى مسألة الذاكرة”.

وتابع قائلا: “يصبح الوضع (بالنسبة لفرنسا) لا يطاق عندما يتم التستر على العيوب، وهذا يحيلنا على مسألة حرية التعبير”، مستشهدا بجان ميشال أباتي، و”أنصار دريفوس”، والأوامر بالإبعاد من التراب الفرنسي (خاصة ضد الشخص الذي ندد بالإبادة في غزة). وأضاف، “بالنسبة لهم (الفرنسيين)، الحرية هي أن أقول ما أريد وأنت تسكت: نحن لا نسكت”، مشددا على ضرورة “التحلي بالحكمة، فهناك فرنسيون يحبوننا وساعدونا”.

كما أكد رئيس الجمهورية أن “هناك صحفيين فرنسيين نزيهون وشجعان يقولون الحقيقة، لدينا العديد من الأصدقاء في فرنسا مثل أودان ومايوه وسارتر وسيمون فاي وجيزيل حليمي”.

فتح حوار وطني مع نهاية السنة الجارية وبداية 2026

وفي سياق آخر، تطرق رئيس الجمهورية إلى مسألة فتح حوار وطني جامع، حيث قال بهذا الخصوص: “أنا أفي دوما بالتزاماتي، لكن في الوقت المناسب، وسبق لي أن صرحت بفتح حوار وطني أواخر 2025 وبداية سنة 2026 يتعلق بمستقبل البلاد”.

وعن اختيار هذا التاريخ، أوضح رئيس الجمهورية قائلا: “في اعتقادي، سنكون في هذه الفترة قد قضينا تقريبا على كافة المشاكل الموروثة وتمكنا من سد كل الثغرات، ما سيسمح لنا بالتفرغ للأمور السياسية الجامعة”، معربا عن أمله في أن يكون هذا النقاش “مفيدا للبلاد وليس للأشخاص”.

وفي سياق ذي صلة، أشاد رئيس الجمهورية بـ”التطور الكبير” الذي يشهده مستوى الوعي الجماعي، لافتا إلى أن أغلبية الشباب الجامعي لديه “القدرة على قراءة الأحداث”.

وذكر بأنه كان قد تعهد خلال الحملة الانتخابية الخاصة بالعهدة الرئاسية الأولى بالعمل على تسليم المشعل للشباب، وهو ما يجري تجسيده حاليا عبر تمكين هذه الشريحة الهامة من المجتمع من تعزيز تواجدها في المجالس المنتخبة المحلية والوطنية، وهي الجهود التي ترمي –مثلما قال– إلى “خلق نخبة سياسية جديدة وحتى اقتصادية، اعتمادا على المقاولين الشباب”.

وشدد رئيس الجمهورية، مرة أخرى، على أن “كل الجزائريين سواسية أينما كانوا ولهم الحق في الاستثمار في بلدهم الأم”، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود “مشروع للم شمل كل الخبراء الجزائريين في منظومة ستشكل قوة اقتراح، وهي الخطوة التي تندرج في إطار تعزيز اللحمة الوطنية.

قطع خطوات كبيرة نحو تحقيق الأمن الغذائي والمائي

وفي ملف آخر، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر ستصل للاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات على “غرار القمح الصلب الذي سنحقق فيه اكتفاء ذاتيا تاما خلال السنة الجارية”.

وإذ نوه بـ”الخطوات الكبيرة” التي خطتها الجزائر في المجال الفلاحي والتقليل بالتالي من التبعية للخارج، لفت إلى أن الفلاح المستثمر الجزائري صار “يحقق المعجزات” اليوم في مختلف الشعب وفي العديد من مناطق الوطن وهو ما تعكسه جودة الإنتاج الوطني.

وأكد رئيس الجمهورية في ذات المنحى “إن الإنتاج الفلاحي الوطني صار مرغوبا” من حيث الكم والنوع، مضيفا أن السلطات العمومية عازمة على تحقيق الاكتفاء الذاتي أيضا في مجال الحليب وهذا “في غضون سنتين” بفضل المشروع الاستثماري الكبير في أدرار مع القطريين لتربية الأبقار وإنتاج الألبان.

وفي تطرقه إلى شعبة تربية المواشي، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة العمل وفق “استراتيجية شاملة”، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين “لإيجاد حل نهائي للمشاكل المسجلة” في هذا النشاط.

وأضاف أنه من بين الحلول المطبقة الترخيص باستيراد المواشي من دول إفريقية كمالي والنيجر في إطار المقايضة، مشددا بالمقابل على أن السلطات العمومية ستسن “قوانين صارمة” لردع كل الممارسات الهادفة للمساس بالثروة الحيوانية والأمن الغذائي لاسيما ظاهرة ذبح النعاج (الرخلات).

وشدد على أنه يجب على مربي المواشي التحلي بـ”القناعة” وتقديم مصلحة الوطن، إذ “من غير المعقول أن يصل سعر الكبش إلى 17 مليون سنتيم ومجرد التفكير ببيع الكبش بهذا السعر حرام”، مبرزا الثروة الحيوانية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر لاسيما الأغنام.

كما حيا رئيس الجمهورية التقدم المحرز في مجال التصدير بفضل جودة المنتوج المحلي، لاسيما تصدير المنتجات الفلاحية، وذلك بعد أن “حررنا الفلاحة من البيروقراطية ووصلنا إلى تقنيات فلاحية متطورة بفضل جهود الفلاحين”.

وذكر أيضا بالجهود التي قامت بها الدولة لردع المضاربة والمضاربين بسن عقوبات صارمة تصل إلى السجن لمدة 30 سنة، معتبرا المضاربة من “الرواسب والتصرفات الموروثة من الزمن البائد”، وأن “أغلب الشباب اليوم بعيدون عن هذه التصرفات”.

أما في مجال المياه، أكد رئيس الجمهورية أنه بالإضافة إلى مشاريع تعزيز الأمن المائي خاصة عبر محطات تحلية مياه البحر فقد تم في الفترة الأخيرة إطلاق مشاريع تحويلات المياه بين السدود التي تسجل فائضا في مخزوناتها وتلك التي تعرف نقصا موازاة مع استغلال المياه الجوفية.

العلاقات التي تربط الجزائر بإيطاليا متميزة وفعالة

وتوقع رئيس الجمهورية أن يعرف الاقتصاد الوطني انتعاشا كبيرا مع دخول أكثر من 11 ألف مشروع استثماري حيز الإنتاج، مؤكدا من جهة أخرى أنه تم تحرير استيراد قطع غيار السيارات في الفترة الأخيرة “في حدود معقولة” ومنوها بتوجه العديد من المتعاملين إلى مجال التصنيع المحلي مع ما يترتب عن ذلك من خلق مناصب الشغل والقيمة المضافة.

من جهة أخرى، وعن سؤال بخصوص استغلال اليورانيوم، أكد رئيس الجمهورية أنه يتم في الوقت الحالي بالجزائر “تخصيب اليورانيوم بنسبة 3 إلى 5 بالمائة لأغراض مدنية خاصة في القطاع الطبي مع وجود إمكانية تصديره” لاحقا، مضيفا أن احتياطات الجزائر “ليست مثل تلك الموجودة في النيجر ولكن إذا كان هناك شركاء أجانب جادون فنحن منفتحون”.

كما جدد في ذات الإطار عزم الجزائر على تطوير القيمة المضافة في مجال المحروقات من خلال تطوير نشاط التكرير محليا موازاة مع وقف استيراد الوقود منذ سنة 2022 ونفس الإجراء سيطبق على المازوت سنة 2026.

وردا على سؤال حول مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء ومكانة الجزائر في الساحة الطاقوية الدولية، أكد رئيس الجمهورية تطلع الجزائر “لمضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي في غضون السنوات الخمس المقبلة”، مبرزا أن الجزائر أضحت “ممونا موثوقا جدا” لاسيما نحو السوق الأوروبية.

وأضاف أن العمل جار على تجسيد مشروع “أنبوب ثالث بين الجزائر وإيطاليا نحو ألمانيا لتصدير الهيدروجين والكهرباء التقليدية وذات المصادر المتجددة،” مشددا على أهمية تنويع الإنتاج الوطني من المحروقات، ومبرزا العمق التاريخي ونوعية ومستوى العلاقات التي تربط الجزائر بإيطاليا والمتميزة بـ”الفعالية””.

ونوه في ذات الإطار بالاستثمارات الإيطالية بالجزائر خصوصا في مجال تركيب السيارات للانتقال إلى صناعة فعلية أساسها رفع نسبة الإدماج الوطني وكذا في المجال الفلاحي، معلنا أن مؤسسة “أنريكو ماتيي” -صديق الثورة الجزائرية- ستفتح مقرا لها بالجزائر لاحقا.

كما عبّر رئيس الجمهورية عن ارتياحه لعودة العلاقات بين الجزائر وإسبانيا إلى طبيعتها خصوصا على المستوى التجاري “بعد مرحلة من الفتور”، مضيفا في السياق أن الجزائر ستستورد حصة من حاجياتها من الأغنام من هذا البلد تحسبا لعيد الأضحى المقبل.

مواصلة رفع الأجور ومنحة البطالة بصفة تدريجية

وفيما يتعلق بالشأن الوطني، جدد الرئيس التزامه بالحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة وتحقيق مزيد من المكاسب، لاسيما تلك التي تصب في صالح الشباب، باعتبارهم “أساس وجوهر الوطن”، مشيرا إلى أن ذلك يعد “وفاء لما أسس له شهداء الثورة التحريرية وما تضمنه بيان أول نوفمبر”.

ومن هذا المنطلق، أكد رئيس الجمهورية التزامه بمواصلة رفع الأجور ومنحة البطالة بصفة تدريجية، منوها بالروح الوطنية العالية لدى جيل الشباب الذي” يعتز ويفتخر ببلاده”.

وأوضح بهذا الخصوص أن “مواصلة تحسين الأجور سيكون وفق الظروف الاقتصادية للبلاد وفي إطار المعقول من دون الإخلال بميزانية الدولة”.

وبالمناسبة، نوه رئيس الجمهورية بـ”صحوة شباب اليوم الغيور على بلاده والفخور بها في الداخل والخارج”، مبرزا أن الشباب الجزائري “أصبح يفتخر بمنتج بلاده ذي الجودة العالية”، وهذا ما يمثل – كما قال – “مصدر فخر واعتزاز ودليل على الروح الوطنية التي يتمتع بها جيل اليوم”.

وأكد رئيس الجمهورية بالقول “أننا نعيش اليوم في جزائر جديدة والفضل في ذلك يعود ليس فقط لرئيس الجمهورية أو للحكومة، بل لكل الجزائريات والجزائريين”.

الوقوف بالمرصاد لكل من يحاول ضرب استقرار الوطن

من جانب آخر، أكد الرئيس أن الدولة ستقف بالمرصاد لكل من يحاول استهداف استقرار الوطن والمساس بالوحدة الوطنية وبقيم المجتمع الجزائري تحت مسمى “حرية التعبير”.

وأوضح أن “حرية التعبير بالانتقاد لم يتم منعها أبدا في الجزائر من دون أن يعني ذلك المساس بالتقاليد وبالثقافة الأصيلة لمجتمعنا”، مشددا على “الرفض القاطع ومحاربة كل ما من شأنه المساس بخصوصية مختلف مناطق الوطن وكل ما يستهدف الوحدة الوطنية”.

وبخصوص الانتقادات التي توجه للجزائر حول ملف حرية التعبير، ذكر رئيس الجمهورية أن تلك الانتقادات ترمي أساسا إلى “زعزعة استقرار الوطن”، مشيرا إلى أن “كل من يعمل على ذلك فهو عميل وينتمي إلى الطابور الخامس”.

كما توقف رئيس الجمهورية عند مفهوم الديمقراطية، مبرزا أن “تغليب رأي على آخر اعتمادا على مبادئ منحرفة، سيكون أمرا مجحفا ومنافيا لأصول وقيم مجتمعنا”.

وأضاف في نفس السياق أن الجزائر “ليست دولة شمولية” مثلما يحاول البعض الترويج له تحت مسمى “حرية التعبير”، مبرزا أن المجتمع الجزائري لديه “خصوصيات وجب احترامها”.

وعاد رئيس الجمهورية ليتساءل عن ازدواجية المعايير حول مفهوم حرية التعبير، مشيرا إلى توقيف صحفيين فقط، لأنهم يتكلمون عن الوضع في فلسطين، قائلا: “هذا ما يحاولون فعله معنا، لكنهم لن يتمكنوا من إسكاتنا”.

وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس “مضي الدولة في العمل من أجل تعميم الرقمنة وذلك قبل نهاية سنة 2025′′، موضحا أن “الدول العصرية تقوم على أرقام دقيقة وبهامش خطأ بسيط وليس عشوائيا”.

الجزائر لن تتخلى عن فلسطين

وعن القضية المركزية للأمة، أكد رئيس الجمهورية ان “الجزائر لن تتخلى عن فلسطين، فنحن دافعنا عنها وسندافع”، مبرزا المعركة التي تقودها الجزائر في هذا الخصوص على مستوى الأمم المتحدة.

وأضاف: “نحن أول من نادى بمعاقبة المسؤولين عن المجازر في غزة ولا زلنا”، مجددا التذكير بأن “القضية الفلسطينية قضية جوهرية تتطلب الاجتماع والتفاهم بشأنها”، ومستغربا “تلك الاجتماعات الجزئية” التي جرت بخصوص الوضع في فلسطين.

وفي السياق، أعاد رئيس الجمهورية التذكير بموقف الجزائر بخصوص الجامعة العربية ومطالبتها منذ السبعينات بضرورة اعادة ترتيب البيت العربي، موضحا ان هذه الهيئة الإقليمية “انشئت قبل الحرب العالمية الثانية وان كل المؤسسات تغيرت وهي باقية على حالها”.

وبخصوص العلاقة مع افريقيا، قال رئيس الجمهورية أن هدف الجزائر هو وحدة القارة ولم الشمل كما أكد عليه الزعماء السابقون، مستدلا في هذا الإطار بالمبادرات التي تقوم بها الجزائر من استقبال للطلبة في الجامعات الجزائرية وحتى في المدارس التابعة للجيش الوطني الشعبي.

وأضاف “وفي المجال الاقتصادي، نحاول قدر المستطاع ان يكون فيه تبادل حر مع دول القارة. كما فتحنا بنوكا وخطوطا جوية وبحرية مع السنغال وموريتانيا. نحاول قدر المستطاع تدارك علاقاتنا مع القارة بعد ما أدرنا ظهرنا لإفريقيا في السابق”.

وفي الساحل، قال الرئيس تبون أن الماليين “فهموا أن الجزائر بلد شقيق وليس جارا فقط، لم يحاول أبدا فرض اي شيء عليهم، ونفس الشيء بالنسبة للنيجر، غير أن طرفا ثالثا (لم يسمه) يحاول التأثير من خلال نشر الأخبار الكاذبة”.

وبخصوص اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، قال رئيس الجمهورية أن الأشقاء الماليين أحرار في استئنافه والعمل به، مشددا على أن الاتفاق لم يوجد للتدخل في الشؤون الداخلية لمالي.

كما أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر “تلعب دورا محوريا في التقارب بين دول المغرب العربي، حيث تجري مشاورات يومية مع تونس وموريتانيا وظرفية مع ليبيا”.

وتأسف الرئيس تبون من “الفراغ” الذي يعرفه المغرب العربي، حيث تتصرف دول هذا الفضاء بشكل فردي، في الوقت الذي أسست فيه دول الساحل مؤخرا تكتلا خاصا بها “يجب التعامل معه”، وهو ما قامت به كذلك من قبل دول منطقة غرب افريقيا.

وشدد رئيس الجمهورية على أن الجزائر تعمل قدر المستطاع حتى لا تقصي أي طرف، حيث يبقى هدفها الأسمى هو “لم الشمل في فضاء بحاجة الى التأطير مجددا”، مذكرا في هذا السياق بالاتفاقية التي تم توقيعها بين الجزائر وتونس وليبيا بخصوص المياه الجوفية الألبية.

وتطرق رئيس الجمهورية إلى علاقات الجزائر مع ألمانيا، فقال انها “هي الأخرى مميزة والألمان كانوا على الدوام اصدقاء”، وأكد على أنه “ليس للجزائر اي مشكل مع أي دولة أوروبية”.

كما اوضح رئيس الجمهورية بخصوص علاقات الجزائر مع الولايات المتحدة بأنها تتحسن يوميا وقد وقعنا اتفاقيات عسكرية” مع واشنطن، موضحا في السياق على ان الاتفاقيات الأخيرة الموقعة بين البلدين لن تؤثر على علاقات الصداقة مع روسيا والصين وايضا مع دول اخرى مثل الهند”، وان الجزائر “ملتزمة بموقف عدم الانحياز”.

وكشف رئيس الجمهورية في هذا السياق على السعي المستمر لفتح خط جوي مباشر بين الجزائر ونيويورك.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here