الجزائر مستمرة في مواقفها رغم أنف المعقدين بالاستعمار

6
الجزائر مستمرة في مواقفها رغم أنف المعقدين بالاستعمار
الجزائر مستمرة في مواقفها رغم أنف المعقدين بالاستعمار

أفريقيا برسالجزائر. أكد السفير نذير العرباوي، مستشار وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الأربعاء، أن الجزائر ستستمر رغم انف اولئك، الذين لا يستطيعون التخلي عن عقدة الاستعمار، في الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب، التي تناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية، وتقرير مصيرها، خاصة في فلسطين والصحراء الغربية.

جاء ذلك خلال الندوة، التي نظمها منتدى جريدة المجاهد، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للدبلوماسية، المصادف لـ8 اكتوبر من كل عام تحت شعار “دور الدبلوماسية في دعم حركات التحرر في العالم”.

وشدد ممثل وزير الشؤون الخارجية، في مداخلته خلال الندوة، على أن “الجزائر تبقى أمة المليون ونصف مليون شهيد، التي يحاول البعض تجاهلها، والتطاول على مؤسساتها، بل حتى إعادة كتابة تاريخها عبثا، لتحسين الحظوظ بمناسبة استحقاقات انتخابية قادمة”.

وأضاف أن الجزائر “حريصة على الانخراط في العديد من المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات والنزاعات وجلب الاستقرار في دائرتها الإقليمية والدولية من خلال إعلاء قيم الحوار والتفاوض والمصالحة الوطنية”.

كما شدد العرباوي على أن الجزائر “ستستمر في الدفاع عن قضايا الشعوب، التي تكافح وتناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية، وتقرير مصيرها، خاصة في فلسطين والصحراء الغربية”، مشيرا إلى أن هذا ما أكده بقوة رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة، مؤخرا في خطابه من على منبر الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة.

وذّكر الوزير في سياق متصل، بما قدمته الجزائر ولا تزال من دعم للعديد من الشعوب، ومساهمتها في حل العديد من القضايا وعلى رأسها، دعمها للحق المشروع للشعب الفلسطيني في التحرر، وإقامته دولته المستقلة وعاصمتها القدس، إضافة إلى العديد من الجهود التي تبذلها من أجل تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في افريقيا من خلال دعمها لحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير مصيره عبر استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة طبقا للشرعية الدولية واللوائح الأممية ذات الصلة.

وأبرز السفير العرباوي أن من بين أهم الركائز التي تميز الدبلوماسية الجزائرية، تحت قيادة رئيس الجمهورية “انتهاج سياسة خارجية متزنة ومتعددة الأطراف في العلاقات الدولية، لإعلاء القيم الإنسانية، تماشيا مع مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي، معتمدة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية”، فضلا، يضيف، عن تنسيق وتوطيد مسارات العمل الدبلوماسي، بتضافر جهود الدبلوماسية الاقتصادية والدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الشعبية، وهي كلها جهود تهدف إلى حفظ وبناء السلم والأمن إقليميا ودوليا والتقدم والازدهار لجميع شعوب العالم.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here