قامت مصالح بلدية القصبة بالعاصمة، بوضع مخطط استعجالي يتضمّن برنامجا مكثّفا لعمليات تطهير وتعقيم للمرافق العمومية، طبقا لتعليمات والي الجزائر العاصمة، وفتوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في إطار الإجراءات والتدابير الهادفة إلى حماية صحة وسلامة المواطنين من خطر الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19” ومنع انتشار عدوى هذا الوباء في الأوساط العامة.
وأكد اعمر زطيلي، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية القصبة، في تصريح هاتفي لـ”الشروق”، تشكيله لخلية أزمة متكونة من مصالح البلدية والأمن الوطني وممثل مديرية التجارة وممثل مصلحة الاقتصاد والبيئة، وطبيبة البلدية، مهامها السهر على الحماية الصحية للمواطن، حيث قامت البلدية بشراء أقنعة واقية وقفازات تمنح للمواطنين الذين أخرجتهم الضرورة من منازلهم، بالإضافة إلى توفير خزانات تعقيم والشوارع المفتوحة، علاوة على منح الأعوان خزانات محمولة على الأكتاف بحكم أن شوارع القصبة العليا ضيقة ولا نستطيع استعمال الشاحنات، بداية من الساعة 9 مساء إلى غاية 11 ليلا ومن الساعة 6 صباحا إلى غاية 8 صباحا، حتى لا تكون العملية مصدر إزعاج للمواطنين والمحلات التجارية.
وأشار زطيلي، إلى أن بلدية القصبة كغيرها من بلديات العاصمة، قد سخرّت كافة الإمكانات البشرية والمادية والتنظيمية اللازمة والضرورية لتعقيم وتطهير المرافق العمومية، وأمام مسجد كتشاوة الذي تم غلقه مؤقتا، مع توقيف عمل الباعة الفوضويين المجاورين لمحطة الميترو وجامع كتشاوة، ناهيك عن الدور الكبير لممثل مديرية التجارة الموجود ضمن لجنة خلية الأزمة المشكلة من طرف المجلس الشعبي البلدي للقصبة، حيث تم إسداء تعليمات صارمة للمقاهي والمطاعم بعدم وضع الكراسي، بما فيهم مطعم مؤسسة الخزينة العمومية، وفي حالة تجاهل التعليمات، يقول اعمر زطيلي رئيس بلدية القصبة، سيتم غلق المحلات والمقاهي والمطاعم التي لم تأخذ التعليمات بجدية، كما تم غلق كل الحمامات الموجودة بشوارع وأزقة القصبة.
ويضيف رئيس بلدية القصبة، أن الحملة التي تمت بناء على قرار والي العاصمة يوسف شرفة، للحفاظ على صحة المواطنين، من فيروس كورونا ” كوفيد 19″ مسّت تطهير وتعقيم 3 محطات لنقل المسافرين ببور سعيد وساحة الشهداء، ويرتقب أن تدوم عمليات التعقيم بمواد مطهرة بشكل متكرر، بمعية مرافقين من جمعيات شبانية كرست وقتها للمساعدة في هذا الظرف الذي وصفه المتحدث بـ”العصيب”.