أفريقيا برس – الجزائر. أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء العاصمة، مساء الجمعة، العقيد ولطاش شعيب بعقوبة المؤبد، عن وقائع قضية اغتيال المدير السابق للأمن الوطني الراحل علي تونسي، أين وجهت له للمرة الثالثة تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما التمس قبل ذلك النائب العام لدى ذات الهيئة توقيع عقوبة الإعدام.
واستمعت المحكمة لأقوال المتهم رفقة عدد من الشهود الذين تم استدعاؤهم بالملف، يوم الخميس الفارط، أين تمسك خلالها ولطاش بإنكار وقائع القتل المتابع بها، رغم مواجهته بتقارير الخبرة الشرعية التي أجريت على جثة المدير العام للأمن الوطني علي تونسي، والتي تشير استنادا لقرار الإحالة الذي تم تلاوته بالجلسة العلنية، إلى أن سبب وفاة “علي تونسي” تعود لتلقيه عيارين ناريين على مستوى الرأس، أحدهما كان على مستوى الخد الأيسر والثاني اخترق الجمجمة، وتضمن تقرير الخبرة التي أجراها الطبيب الشرعي أن الضحية كان في وضعية جلوس ومنحنيا على مكتبه لدى تلقيه الطلقات النارية التي كانت “فوقية”، كما أن الفحص الدقيق عن طريق الأشعة بيّن وجود كسر في فقرات رقبة الضحية.
وباستجواب المتهم شعيب ولطاش، صرح الأخير لهيئة المحكمة أن دوافع القتل لا علاقة لها بصفقة عصرنة المديرية العامة للأمن الوطني، كما أكد أثناء سماع أقواله عكس ما ورد بتقارير الخبرة العلمية التي أجريت على جثة الضحية علي تونسي، قائلا إن الجثة لم تحمل أي إصابة على مستوى الأطراف العلوية أو السفلية، مضيفا أنه دخل مكتب الضحية لطلب تأجيل الاجتماع المتعلق بصفقة عصرنة المديرية العامة للأمن الوطني ولم يكن في نيته ارتكاب جريمة القتل.
ويذكر أن محكمة جنايات العاصمة برمجت الملف للمحاكمة للمرة الثالثة بعد قبول الطعن بالنقض من قبل المحكمة العليا، وكان العقيد ولطاش المُدان في جريمة قتل المدير العام السابق للأمن الوطني العقيد علي تونسي بمكتبه بالعاصمة الجزائر شتاء 2010، قد مثل للمحاكمة أول مرة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر سنة 2017، ثم عاد الملف لأروقة القضاء بعد قبول المحكمة العليا قرار الطعن بالنقض، بعد الفصل فيه بتاريخ 27 فيفري سنة 2017 وتوقيع حكم الإعدام في حقه، ثم إدانته بعقوبة المؤبد بتاريخ 5 مارس 2021.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس