أفريقيا برس – الجزائر. ظهرت أولى تبعات وقف الجزائر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي على المملكة المغربية، والتي أطلقت مناقصات إقليمية ودولية لإمدادها بهذه المادة مع اقتراب فصل الشتاء، بينما كانت تصلها جاهزة وخسرتها بسبب أفعالها العدائية تجاه جارتها الشرقية.
وفي السياق، قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقوي والتنمية المستدامة في المغرب، في مساءلة بالبرلمان، حسب وسائل إعلام عربية، إنه “يتم تأمين تزويد السوق الوطنية بغاز البوتان بشكل منتظم والاستيراد عبر مختلف موانئ المملكة بعد إلغاء أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي”.
وأضافت أن “استهلاك غاز البوتان بالمغرب وصل خلال سنة 2020 إلى ما يناهز 2600 مليون طن، مسجلا ارتفاعا بنسبة 5 بالمائة مقارنة مع سنة 2019”.
وأشارت إلى أن “الاحتياطي اليومي مراقب بشكل مستمر من قبل الجهات المختصة”. وكشفت أن المغرب “فتح مشاورات مع فاعلين إقليميين وجهويين ودوليين بهدف إرساء نظام دائم وناجع لتدبير الإمدادات الوطنية من الغاز الطبيعي”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصريحات لديوان الكهرباء والماء الملكي قلل فيها من شأن وقف العمل بأنبوب الغاز “المغرب العربي- أوربا”، وأعقبتها تصريحات لناطق باسم الحكومة المغربية، زعم فيها أن “وقف تدفق الغاز على المغرب له تأثير محدود إن لم نقل منعدم”.
وحسب متابعين، فإن محطتي إنتاج الكهرباء المغربتين اللتين كانتا تشتغلان بالغاز الجزائري (ما بين 600 إلى 800 مليون متر مكعب سنويا)، بها معدات موجهة للاشتغال بالغاز الطبيعي، ومن ثم فإن عكس العملية وتحويلها للاشتغال بالديزل أمر يتطلب الكثير من الوقت والاستثمارات.
كما أن جلب الغاز المسال يتطلب هو الآخر حسب متابعين منشآت خاصة لاستقبال الناقلات الكبيرة على مستوى الموانئ، إضافة إلى وحدات صناعية خاصة لإعادة الغاز من حالته السائلة إلى الغازية، وهي تكاليف إضافية معتبرة مقارنة بالغاز الجزائري الذي كان يصلها جاهزا بأقل تكلفة.
وتمنع إسبانيا بنود عقود الغاز المبرمة معها من إعادة بيع هذه المادة جنوبا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية قبل يومين، أي بعكس حركة الغاز في أنبوب المغرب العربي أوروبا، كما أنها عملية تتطلب الكثير من الوقت والمال (استثمارات).
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
