المناطق الحرة للتبادل التجاري.. هذا ما تنتظره الجزائر منها

6
المناطق الحرة للتبادل التجاري.. هذا ما تنتظره الجزائر منها
المناطق الحرة للتبادل التجاري.. هذا ما تنتظره الجزائر منها

أفريقيا برس – الجزائر. أكد المكلف بملف المناطق الحرة على مستوى وزارة التجارة سمير دراجي أن عملية إنشاء مناطق حرة للتبادل التجاري بين الجزائر وعدة دول إفريقية جزء من مشروع كبير تتصوره الدولة الجزائرية لإحداث تكامل اقتصادي على غرار الطريق العابر للصحراء وخط أنابيب الغاز.

ولدى استضافته هذا الأربعاء ضمن برنامج “ضيف الصباح “للقناة الاذاعية الأولى أبرز سمير دراجي الأهداف المرجو تحقيقها من خلال إنشاء هذه المناطق على غرار الظفر بحصص اقتصادية في السوق الإفريقية لتشجيع التبادلات التجارية على وجه الخصوص من جهة والقضاء على التهريب والإجرام ومشاكل أخرى عن طريق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل بتكوين نشاط اقتصادي هادف.

ولتجسيد ذلك يضيف المتحدث ذاته “استنادا لتعليمات رئيس الجمهورية باشرت وزارة التجارة تكوين فوج عمل متعدد القطاعات للعمل على وضع الإطار القانوني لإنشاء هذه المناطق الحرة في الجنوب الجزائري وتم على إثر ذلك وضع قانون رقم 22-15 سنة 2022 والذي تم بموجبه تحديد القواعد المنظمة للمناطق الحرة حيث تضمن هذا القانون أهم المحاور الخاصة بالتعريف بهذه المناطق وآليات إنشاؤها ونطاقها الجغرافي وامتيازاتها وآليات تسيرها ونظام التشغيل بها .”

وفي هذا الصدد يقول ضيف الصباح تم إعطاء الأولوية للبعد الاستراتيجي لولاية تندوف التي ستكون الرابط بين الشمال الجزائري وشمال إفريقيا الغربية .

وأكد دراجي أن المناطق الحرة ستكون عبارة عن مدن فيها كل ما يجب أن يكون من حيث الهيكلة ومن حيث اللوجستيك والبنية الاقتصادية والترفيهية بحركية كاملة.

كما ستتضمن تحفيزات قانونية حيث سيكون لها قانون خاص لتحقيق الهدف المرجو من انشائها لإستقطاب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات وستكون هناك مناطق خاصة بالصناعة والاستثمار الأجنبي ومناطق أخرى خاصة بالتخزين وبالنشاطات التجارية وفنادق.

وبتطرقه إلى الاجراءات المتخذة لربط علاقات ثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين والتجاريين لكل بلد إفريقي للتحضير لدراسات السوق وتحديد مواصفات وإمكانيات التصدير، أكد دراجي مباشرة القطاع لدراسات من الجانب الإداري أما دراسة السوق فستكون للمتعامل الاقتصادي لأنه يعرف الميدان أكثر من الإدارة بينما السلطات العمومية فلها دور في تسهيل عمليات التقارب بين المتعاملين الاقتصاديين.

وهنا تأتي أهمية الدبلوماسية الاقتصادية، يقول المتحدث للتأطير الاقتصادي والثقافي والحفاظ على سمعة المنتوج الوطني القابل للتصدير بالاضافة إلى الاعتماد على آلية تفعيل مجالس رجال الأعمال وكذا اللقاءات الحكومية بين الدول.

وأبرز دراجي جملة من التسهيلات سيستفيد منها المتعاملون الاقتصاديون حتى يخوضوا معركة التبادل التجاري على غرار التسهيلات الجمركية حيث ستتخلى بعض الدول عن مداخليها الجمركية لصالح تحفيز التبادل الحر وهذا ما تفعله الجزائر كذلك فتقريبا 90 بالمئة من المنتوجات سيكون فيها تخفيض إما مباشر او تدريجي حسب كل دولة وقوتها الاقتصادية.

كما ستقام معارض بمختلف أنواعها سواء في الجزائر او في الخارج بغية التعريف بالمنتج الجزائري على الدوام وأيضا سيتم إنشاء فروع بنكية في هذه المناطق وسيكون هناك شباك موحد يضم كل القطاعات الوزارية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here