تبون: العلاقة مع المغرب وصلت نقطة اللاعودة ومع فرنسا متذبذبة وإسبانيا منحازة في ملف الصحراء

20
تبون: العلاقة مع المغرب وصلت نقطة اللاعودة ومع فرنسا متذبذبة وإسبانيا منحازة في ملف الصحراء
تبون: العلاقة مع المغرب وصلت نقطة اللاعودة ومع فرنسا متذبذبة وإسبانيا منحازة في ملف الصحراء

أفريقيا برس – الجزائر. قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة، إن العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة، وإنه يأسف لوصول العلاقة بين البلدين الجارين إلى هذا المستوى، مشيرا إلى أن موقف بلاده هو رد الفعل.

وعن موقف إسبانيا من الصحراء الغربية، رأى تبون أن موقف الحكومة الإسبانية فردي من حكومة سانشيز ومنحاز؛ وذلك بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها.

وقال تبون إن الحكومة الإسبانية تناست أنها القوة المستعمرة السابقة للصحراء الغربية ومسؤوليتها ما زالت قائمة.

وعن الأزمة الأوكرانية، قال تبون إن الجزائر مؤهلة للعب دور الوسيط كونها من الدول التي تملك مصداقية كافية للوساطة، وأكد أن زيارته إلى روسيا ما زالت قائمة، وستتم في مايو/أيار القادم بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع فرنسا، وصف تبون العلاقة بأنها متذبذبة والسفير الجزائري سيعود قريبا إلى باريس.

وأكد أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم، وتكاد تكون قضية داخلية في الجزائر.

وبشأن العلاقات الجزائرية الإيطالية؛ قال إنها إستراتيجية وتاريخية ومتينة جدا وتمتد من أيام الثورة، مشيرا إلى أن “اتفاقية الطاقة مع إيطاليا تشمل الكهرباء والغاز والهيدروجين، ونسعى لتنفيذها بالتعاون مع أوروبا”.

تبون: الجزائر محاصرة بسبب محيطها الجغرافي وندعم سعيّد لأن الشعب التونسي انتخبه

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الجزائر تواجه تحديات أمنية على حدودها، وهي محاصرة بسبب محيطها الجغرافي، مؤكدا في سياق آخر على أن دولا مثل الصين وروسيا أيدت انضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” التي تضم أبرز الاقتصادات الصاعدة.

ولدى تطرقه إلى الأوضاع الداخلية في بلاده، نفى تبون في نفس المقابلة التقارير التي تتحدث عن وجود تضييق على الحريات في الجزائر، وكشف عن وجود 8500 صحفي في الجزائر و180 جريدة يومية و20 قناة تلفزيونية خاصة، مستبعدا أن تكون وسائل الإعلام هذه تعمل وفق رغبات النظام الجزائري، وقال في هذا السياق “إن معارضة النظام بالأفكار وبالخطط الاقتصادية الأخرى مطلوبة، لكن الأمر غير المقبول هو الشتم والسب والدفاع عن مصالح الغير وتقاضي الأموال من الخارج”.

وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس الجزائري أن بلاده مرشحة للانضمام لمجموعة “بريكس” التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهي تواصل العمل من أجل قبولها، وكشف أن الصين وروسيا أبدتا قبولهما، وأن لا مشكلة مع البرازيل وجنوب أفريقيا، كاشفا أن الفصل في مسألة انضمامها من عدمه سيكون خلال الاجتماع القادم في الصائفة المقبلة.

وكان الرئيس تبون قدم رسميا طلب انضمام الجزائر إلى منظمة بريكس، وفي مقابلة له مع وسائل إعلام محلية نهاية يوليو/تموز الماضي، قال تبون إن الجزائر مهتمة بالانضمام لمجموعة دول بريكس التي تعد قوة سياسية واقتصادية.

وفي ملف السياسة الخارجية، عرج تبون على علاقات الجزائر مع محيطها ومع الدول الكبرى المؤثرة في الساحة الدولية، وقال إن العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة، وإنه يأسف لوصول العلاقة بين البلدين الجارين إلى هذا المستوى، مشيرا إلى أن موقف بلاده هو رد الفعل.

وأكد أن الجزائر تعتبر الصحراء الغربية “قضية تصفية استعمار بحتة”، وهي في لجنة تصفية الاستعمار في مجلس الأمن الدولي، منوّها إلى أن الجزائر “تطالب بالاستفتاء في الصحراء الغربية، ولو قرر الصحراويون الانتماء للمغرب فستكون الجزائر أول من يصفق لهم”. وكشف في نفس السياق أن إسبانيا أعطت الجزائر الصحراء الغربية عام 1974، لكن الجزائر رفضت.

كما كشف أن الجزائر وضعت كل قوتها وإمكانياتها لدعم جنوب أفريقيا وتيمور الشرقية، لأن مبدأ الثورة الجزائرية يقضي بمناصرة الشعوب.

وعن موقف إسبانيا من الصحراء الغربية، رأى تبون أن موقف الحكومة الإسبانية فردي من حكومة (بيدرو) سانشيز ومنحاز؛ وذلك بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها.

علاقات دولية

وبالنسبة لتونس، شدد تبون على أن الجزائر تدعم الرئيس التونسي قيس سعيد لأن الشعب انتخبه ولم يأت بالقوة، وهي تدعم الدولة التونسية عن طريق رأسها الذي هو سعيد، ولو دعمت أي أطراف تونسية أخرى فسيكون ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية، وقال إن هناك “مؤامرة” تستهدف تونس وإن الجزائر لن تتخلى عنها.

وبينما أشاد بعلاقات الجزائر مع قطر والسعودية، وصف علاقات بلاده مع الصين بأنها طيبة جدا ومع روسيا كذلك، وكشف أنه سيزور موسكو في مايو/أيار المقبل بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعن الأزمة الأوكرانية، قال تبون إن الجزائر مؤهلة للعب دور الوسيط كونها من الدول التي تملك مصداقية كافية للوساطة.

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع فرنسا، وصف تبون العلاقة بأنها متذبذبة والسفير الجزائري سيعود قريبا إلى باريس، في حين أكد أن بلاده ترى نفسها صديقة للولايات المتحدة الأميركية، وأن أكبر الشركات النفطية في الجزائر هي أميركية.

المصدر: الجزيرة

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here