تفاهم روسي جزائري على زيارة تبون لموسكو قبل نهاية العام

13
تفاهم روسي جزائري على زيارة تبون لموسكو قبل نهاية العام
تفاهم روسي جزائري على زيارة تبون لموسكو قبل نهاية العام

أفريقيا برس – الجزائر. أكد السفير الروسي في الجزائر فاليريان شوفاييف في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، وجود ترتيبات لاستقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في موسكو، معتبرا زيارته ستكون “حدثا مهما جدا للعلاقات بين البلدين”. وأعرب السفير عن أمله في “أن تعطي هذه الزيارة زخما إضافيا لتطوير التعاون بين الجزائر وروسيا”، مشيرا إلى أن “هناك اتفاقا وتفاهم مبدئيا بين الجانبين، على أن تتمّ زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا، قبل نهاية العام الحالي”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد دعا نظيره الجزائري لزيارة موسكو، في أيار/مايو الماضي عن طريق وزير خارجيته سيرغي لافروف الذي أدى زيارة للجزائر. وقال وزير الخارجية الروسي عقب استقباله من قبل الرئيس تبون في تلك الفترة: “بناء على حرصنا على تطوير العلاقات في المجال السياسي والتعاون التجاري والاقتصادي والعسكري والفني والثقافي والإنساني أكدنا للرئيس تبون دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأن يقوم بزيارة إلى موسكو”.

وجدد بوتين في أيلول/سبتمبر الماضي، دعوته لتبون لزيارة موسكو، خلال حفل اعتماد سفراء أجانب بموسكو. وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده تدعم الخط المتوازن الذي تنتهجه الجزائر في الشؤون الإقليمية والدولية، مشددا على مواصلة العمل معا لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا ،ومنطقة الصحراء والساحل.

ويطمح البلدان وفق ما سبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التصريح به، التوقيع على اتفاقية استراتيجية تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين، وتستجيب للتطور السريع للعلاقات الودية من أجل الحفاظ على مستوى عال من التفاعل.

كما ينسق البلدان في موضوع طلب الجزائر الانضمام لمجموعة “بريكس”. وفي هذا الإطار، صرح السفير الروسي قبل فترة، أن موسكو لا تعترض على رغبة الجزائر في الانضمام إلى المجموعة، وذكر أن الرئيس عبد المجيد تبون قد راسل نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول موضوع الانضمام.

ويبقى التعاون العسكري، من أكثر الملفات أهمية في العلاقات بين البلدين، إذ تبقى روسيا أهم ممون بالسلاح للجزائر منذ الاستقلال. ويتبادل البلدان زيارات رفيعة المستوى، كان آخرها استقبال رئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، مدير المصلحة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني لفدرالية روسيا، شوغاييف ديميتري إفغينيفيتش.

واللافت في اليومين الأخيرين، أنه كان مقررا تنظيم مناورات مشتركة لمكافحة الإرهاب للقوات البرية الروسية والجزائرية بقاعدة حماقير العسكرية في الجنوب الغربي للجزائر، لكن تم إلغاؤها بشكل مفاجئ. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان صحافي أورده التلفزيون الجزائري الرسمي، إن التمرين التكتيكي المشترك الذي كان مبرمجا ضمن نشاطات التعاون مع الجيش الروسي في إطار مكافحة الإرهاب لم يتم إجراؤه، نافية ما نشرته وسائل إعلام دولية حول بدء إجراء هذه المناورات.

وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام الروسية الرسمية، فقد كان مقررا أن تشمل المناورات تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها، بمشاركة 80 عسكريا روسيا من المنطقة العسكرية الجنوبية.

وفي اعتقاد المحلل المختص في الشأن العسكري أكرم خريف، فإن الاحتمال الأقرب لعدم إجراء المناورات، هو أن الفريق الروسي من القطاع الجنوبي للجيش الروسي، مشغول مع الحرب في أوكرانيا وتطوراتها الأخيرة مما أدى إلى تأجيل أو إلغاء المناورات. وأبرز أن القطاع الجنوبي في الجيش الروسي يشكل حاليا عصب الحرب في أوكرانيا في الأقاليم التي أعلنت روسيا ضمها.

ويستبعد خريف أن يكون السبب متعلقا بوجود ضغوط غربية على الجزائر، كون المتابعين في الدول الغربية نفسها متفاجئون من خبر عدم إجراء مناورات. وأشار المحلل إلى أن تأثير الدعوات الأخيرة لفرض عقوبات على الجزائر ضعيف ولا يمكنه حمل الجزائر على مراجعة علاقاتها مع روسيا.

وفي الفترة الأخيرة، ظهرت دعوات متتالية لنواب في البرلمان الأوربي والكونغرس الأمريكي لمعاقبة الجزائر أو مراجعة العلاقات معها، مستندة على معلومة تدعي شراء البلاد لأسلحة بقيمة 7 مليار دولار من روسيا خلال سنة 2021، وهي الصفقة التي لا أثر لها بحسب مختصين في الشأن العسكري.

وأول من أطلق هذه الدعوات، كان السيناتور الجمهوري ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، ماركو روبيو، الذي وجّه رسالة في 16 أيلول/سبتمبر الماضي، تدعو وزير خارجية بلاده، أنطوني بلينكن لفرض عقوبات على الجزائر، تلتها دعوات أخرى من 27 عصوا في الكونغرس، تدعو إلى تطبيق قانون معاداة أمريكا على الجزائر، باعتبارها بلدا داعما لروسيا في حربها ضد اوكرانيا، حسب زعمهم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here