تقارب سعودي جزائري لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية

2
تقارب سعودي جزائري لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
تقارب سعودي جزائري لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية

أفريقيا برس – الجزائر. تشهد العلاقات بين الجزائر الرياض في الفترة الأخيرة سلسلة اتصالات سياسية وزيارات على أعلى مستوى، وخطوات تصب في صالح تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، يرجح أن تدخل في سياق ترتيبات لزيارة رفيعة المستوى قد تتعلق بلقاء بين قادة البلدين الرئيس عبد المجيد تبون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المرحلة اللاحقة.

ووصل وزير التجارة الجزائري الطيب زيتوني إلى الرياض، حيث يشرف رفقة وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية السعودي ماجد بن عبدالله القصبي، على المنتدى الاقتصادي الجزائري السعودي، والذي يشارك فيه رجال أعمال ومسؤولو شركات اقتصادية من البلدين، “بهدف تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المتعاملين من البلدين، وتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين”، وفقا لبيان وزارة التجارة الجزائرية.

وأكد المصدر ذاته أن هذه الزيارة تبين “التزام البلدين بتوسيع مجالات التعاون والاستثمار، و تشكل فرصة جديدة لتعزيز الشراكات بين الشركات والمؤسسات في البلدين”، ولزيادة حجم التبادل التجاري الذي بلغ في الفترة بين 2018 إلى 2022، أربعة مليارات دولار.

وقال وزير التجارة السعودي القصبي خلال استقباله الوزير الجزائري، إن الرياض تطمح الى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية وبناء الشراكات مع القطاع الخاص بين البلدين في مختلف المجالات، وكذا “السعي للالتزام بتسهيل إجراءات دخول السلع والمنتجات لكلا البلدين، من خلال تقليل القيود الجمركية التي تعيق حركة التجارة البينية”.

كما وصل وزير العدل السعودي وليد بن محمد الصمعاني الى الجزائر حيث يقوم بزيارة منذ مساء أمس الأربعاء، التقى خلالها وزير العدل الجزائري رشيد طبي وزير العدل، لبحث التعاون القائم في المجال القضائي وسبل تعزيزه، حيث تم التوقيع على البرنامج التنفيذي لتطوير تبادل الخبرات في مجال العدالة الالكترونية وتكوين وتدريب القضاة ومساعدي القضاء وتعزيز الأنظمة القضائية والقوانين المرتبطة بالعدالة وتبادل المعلومات.

وقال وزير العدل الجزائري إن “قيادة البلدين وادراكا منها بأهمية تكثيف الجهود المشتركة وضعت آليات صلبة للتنسيق” والتي تجلت في انشاء مجلس التنسيق الأعلى الذي سيتولى التكفل بتعزيز التعاون الثنائي لاسيما في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الارهاب والتطرف والاقتصاد والتجارة والاستثمار وغيرها من المجالات”، مشيرا الى “ضرورة تعزيز التعاون في هذا التوقيت الحساس والدقيق لمواجهة التحديات والمخاطر” في المحيط الاقليمي والدولي”.

وفي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي دخل “مجلس التنسيق الأعلى” بين الجزائر والرياض، حيز العمل كإطار التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي، بعد تصديق الرياض على الاتفاق الموقع بشأنه مع الجزائر في 16 مايو/ أيار الماضي، خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى المملكة لعقد الدورة الرابعة للجنة المشاورات السياسية الجزائرية السعودية.

ويتولى المجلس “التكفل بتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والطاقة، والتعدين، يرأسه عن الجانب الجزائري رئيس الحكومة، وعن الجانب السعودي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء”، وينتظر أن يعقد هذا المجلس المشترك أول اجتماعاته في الجزائر خلال زيارة ما زالت مرتقبة لولي العهد محمد بن سلمان إلى الجزائر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here