زيتوني يطلق النار على السلطة الوطنية للانتخابات

10
زيتوني يطلق النار على السلطة الوطنية للانتخابات
زيتوني يطلق النار على السلطة الوطنية للانتخابات

أفريقيا برس – الجزائر. أطلق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، من بسكرة النار على السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات خاصة فرعها بولاية بسكرة حيث اتهمها بشتى النعوت على خلفية عملية الزبر التي طالت 260 اسما من مرشحي حزبه، حيث هدد بعدم السكوت على هذا الملف وفتح تحقيق على مستوى البرلمان لفضح التجاوزات وإعادة الاعتبار للمقصين الذين وصفهم بالشرفاء، وإصلاح هفوات قانون الانتخابات.

وشبه الأمين العام للأرندي الطيب زيتوني في الكلمة التي ألقاها أمام مناضليه بقاعة متحف المجاهد عملية “زبر” مرشحي حزبه ببسكرة بما جرى في فترة الفتوحات الإسلامية التي قادها عقبة بن نافع الفهري بالمنطقة أين قتل الصحابة كما قال: عوض نطق كلمة الاستشهاد، مؤكدا انه سمع بحدوث مجزرة في هذه الولاية أمر لم يرقنا.

وأوضح الطيب زيتوني أن الاتفاق مع رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة تركز على جملة من النقاط من ذلك، أخلقة الحياة السياسية، القضاء على المال الفاسد الذي يشتري الذمم في المجالس المحلية والوطنية، استرجاع النزاهة للعمل السياسي بعدما تعرض للانتهاكات، وإعطاء الفرصة للشباب والجامعيين والمرشحين الجدد، لكن يقول، لم نتفق على الظلم، الحقرة، التجاوز وتوجيه الفعل الانتخابي.

وفي ذات السياق، أضاف قائلا إن حزبه اتخذ موقف وسيترجم فيما بعد “لأننا لن نسكت على هذا الظلم الذي تعرض له أبناء بسكرة التي قال إنها عاصمة الاقصاءات.

وفي نفس المنحى، أكد زيتوني أنه بعد مرور عمليتين انتخابيتين استشفتا أنه في أوساط هذه السلطة المستقلة أناس مندسين يريدون إرجاعنا إلى الماضي وسطوة الإدارة وتوجيه العملية الانتخابية وهذه ليست إرادة سياسية بل إرادة أناس منعزلين، مرضى نفسانيين ما زالوا متسلطين ولديهم ممارسات الماضي لإقصاء الشرفاء والنزهاء، مع استثناء المتورطين في ملفات الفساد والمتابعين قضائيا، لكن أن نضع يد على المقصلة لقطع الرؤوس فذاك غير مقبول.

وذكر المتحدث أن حزبه كان قادرا على حصد جميع المقاعد البرلمانية لهذه الولاية في التشريعيات الماضية لولا التلاعب بأصوات بلدية بسكرة وكشف أمام مناضليه أن 260 اسما تم حذفهم دون وجه حق وسيفتح هذا الملف وسيكون هناك تحقيقات حول هذه العملية لأن الظلم لن يزول بالتقادم.

وأضاف إن قانون الانتخابات الحالي مكن من قطع خطوات نحو دمقرطة الحياة السياسية لكنه مازال به هفوات كبيرة يستغلها بعض أشباه الرجال والمسؤولين لضرب الشرفاء والنزهاء، مشيرا إلى أن اللجنة القانونية في البرلمان بيد أبناء بسكرة في إشارة إلى رئيسها عزيز محمد لفتح هذا الملف لإصلاح هذه الأخطاء والهفوات.

واعترف زيتوني بأن الأرندي كان يضم بين صفوفه بعض العصابات والأرندي الجديد لديه الجرأة لإجراء عملية تنظيف ومسح هؤلاء الذين كانوا مندسين في أوساط الحزب من أجل مصالحهم الخاصة وقضاء مآربهم، ونحن نتفق مع بعض مؤسسات الدولة في هذا المسعى، من جانب آخر وفي الشق الاقتصادي قال الطيب زيتوني إنه بعد 59 سنة لم نحقق نظاما اقتصاديا تبنى عليه البلاد وتساءل المتحدث عن المقاربات العلمية والاقتصادية التي يتركز عليها بناء نظام اقتصادي يمنح الاستقلالية ويحقق الأمن الغذائي وتقوية الجبهة الداخلية وتحصين البلاد وضمان وحدتها الترابية.

وحسبه إذا لم يكن اقتصاد قوي ستتواصل “الحرقة ” والسرقة وتهديم ما تركه آباءنا المجاهدين، وبرأيه فإن مقاربة حزبه تستند على حوكمة محلية، الكلمة فيها للشعب عن طريق منتخبيه وتأخذ بعين الاعتبار كيفية إدماج المواطن في التنمية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here