سياسي صهيوني يترجى الجزائر السماح لماسياس بزيارة مسقط رأسه

8
سياسي صهيوني يترجى الجزائر السماح لماسياس بزيارة مسقط رأسه
سياسي صهيوني يترجى الجزائر السماح لماسياس بزيارة مسقط رأسه

أفريقيا برس – الجزائر. عبر الباحث والأكاديمي ال”إسرائيل”ي، إيدي كوهين، عن استغرابه مما وصفه “حجم الحقد” الذي يكنه الشعب الجزائري لدولة الكيان الصهيوني وللصهاينة، وعبر عن أمله في أن يخفف الجزائريون من عداوتهم تجاه الشعب اليهودي، على حد تعبيره.

وقال كوهين في فيديو بثه على حسابه الخاص على “تويتر”: “يا حبذا أن يقدم الجزائريون وإعلامهم على تخفيف هذا الهجوم المليء بالحقد على ال”إسرائيل”يين”، وتحدث عن وجود حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يقوم بها جزائريون ضد دولة الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي قال إنه يزعجه كثيرا.

ولطالما أكدت الجزائر على لسان أكثر من مسؤول فيها، أنها لا تكن العداوة للشعب اليهودي، وإنما تعارض الفكر الصهيوني وممارسات الحكومة ال”إسرائيل”ية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتطالب بتمكينه من حقوقه المشروعة، والمكفولة قانونا بموجب القوانين والأعراف الدولية، ومقررات الأمم المتحدة.

وإيدي هوَ باحث “إسرائيل”ي من أصول لبنانية، وعادة ما يقدم نفسه على أنه باحث ومستشار حكومي ومحلل متخصص في الشأن العربي، وفي الصراع العربي ال”إسرائيل”ي، وكذا ظاهرة الإرهاب والمجتمعات اليهودية في العالم العربي. كما يُعدّ اليوم أحد أبرز الكتاب ال”إسرائيل”يين المختصين بالشؤون العربية وهو مؤلف كتاب “الهولوكوست في نظر محمود عباس”.

وتودد كوهين من خلال الفيديو، للسلطات الجزائرية حتى تسمح للمغني الفرنسي اليهودي من أصول جزائرية، أنريكو ماسياس، بزيارة مسقط رأسه، وقال: “أوجه نداء إلى السلطات الجزائرية لتسمح للمغني أنريكو ماسياس بأن يزور مسقط رأسه في الجزائر (قسنطينة) أسبوع أو أسبوعين لاعتبارات إنسانية..”، وهو الحلم الذي لطالما رفعه ماسياس منذ مغادرته الجزائر قبيل الاستقلال.

ويعتبر إيدي كوهين من السياسيين ال”إسرائيل”يين القلائل الذين أخرجوا التصريحات الصهيونية المعادية للجزائر إلى العلن، وقد اعتاد على مثل هذه “الخرجات” في انتقاد الجزائر بسبب موقفها الرافض للتطبيع والداعم من دون شروط للقضية الفلسطينية، كما نصب نفسه مدافعا بقوة عن النظام المغربي في خلافه مع الجزائر، وقال إنه مستعد للتضحية من أجل الجارة الغربية.

وكان المغني الفرنسي ذو الأصول اليهودية، قاب قوسين أو أدنى من زيارة الجزائر مطلع الألفية الثالثة، عندما تقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارته إلى فرنسا، حيث ترجاه السماح له بزيارة مسقط رأسه في قسنطينة، وهو ما وافق عليه بوتفليقة حينها، غير أن تجند المجتمع المدني في الجزائر ضد هذه الزيارة، أسقط الزيارة في الماء.

وإلى غاية اليوم ورغم تجاوز ماسياس عقده الثامن، لا يزال المغني الفرنسي من أصول يهودية، يحلم بزيارة مسقط رأسه، وقد عبر عن ذلك بصفة مباشرة، وكشف عن ذلك في بعض أغانية التي بكى فيها بحرقة على عدم تمكنه من زيارة عاصمة الشرق الجزائري.

ويؤكد مطلعون على منع أنريكو من زيارة الجزائر، له علاقة بموقف هذا الأخير من الثورة التحريرية، حيث اختار الوقوف إلى جانب جيش الاحتلال، وكذا بسبب موقفه الداعم للممارسات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here