طاولات “عهد الاستعمار” تصنع الحدث

18
طاولات “عهد الاستعمار” تصنع الحدث
طاولات “عهد الاستعمار” تصنع الحدث

افريقيا برسالجزائر. تداول المواطنون الذين قصدوا مراكز الاقتراع للتصويت على الدستور الجديد، صور بعض طاولات التمدرس التي استعملت في العملية الانتخابية على الدستور، التي كانت في حالة مهترئة وقديمة ومشوهة، باعثين برسالة ضمنية لوالي وهران بأن طاولات “عهد الاستعمار” موجودة في كل مكان وهي حقيقة مرة تدل على قدم واهتراء الطاولات المدرسية التي يدرس عليها أبناؤنا والتي تشوش تركيزهم واستمتاعهم بالدراسة، وطالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من الوزير الأول الوفاء بعهده بإعادة تأثيث جميع المدارس التي تشهد عتادا قديما…

التحقت وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو بقافلة المسؤولين المغضوب عليهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد خرقها للقانون أثناء أداء واجبها الانتخابي برفضها أخذ ورقة “لا” واكتفائها فقط بورقة “نعم” وما غضب له نشطاء الموقع الأزرق هو تجاهل الوزيرة لطلب إحدى مؤطرات العملية الانتخابية التي ألحت عليها بضرورة التقيد بالقانون وأخذ الورقتين البيضاء والزرقاء لتتجاهلها الوزيرة وتنطلق نحو التصويت، وهذا ما اعتبره المواطنون بمثابة التكبر والتسلط وخرق القوانين والاستمرار في استفزاز الشعب، ومن أهم الردود التي لقيت رواجا على مواقع التواصل كانت لأحد المواطنين الذي قال للوزيرة: “كنت ذكية ورفضت أخذ الورقة الزرقاء فلماذا استترت وراء الستار للتصويت وأنت لا تحملين سوى الورقة البيضاء…”

لأول مرة في تاريخ الجزائر أجمع رواد مواقع التواصل الاجتماعي على غياب التزوير فيما يتعلق بنسبة المشاركة الانتخابية التي حددت بنسبة 23.72 بالمائة وهذا بعد عزوف كبير للمواطنين على التصويت على الدستور الجديد منهم من ربطها بالتخوف من وباء كورونا ومنهم من أرجعها للرفض الشعبي الواسع للدستور، غير أن التصويت على الدستور الثامن للجزائر كان أبيضا من حيث التزوير الذي طالما شوه العمليات الانتخابية

لقي مرض الرئيس عبد المجيد تبون وغيابه عن العملية الاستفتائية تضامنا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي أين دعا الكثير من المواطنين له بالشفاء والعافية، كما لقي ظهور حرم الرئيس وهي تؤدي واجبها الانتخابي تفاعل كبير وقبول واسع لدى الجزائريين الذي استحسنوا ظهورها وتواضعها خاصة بعدما شكرت الجزائريين على تضامنهم من مرض الرئيس..

لم تكن نتائج الاستفتاء على الدستور صادمة للجزائريين بنسبة ارتفاع نسبة المقاطعة التي حطمة الرقم القياسي في تاريخ الجزائر بنسبة بقرابة 77 بالمائة، وبالنسبة للمواطنين الذين صوتوا وكانت نسبتهم 23.72 بالمائة لم تكن الأغلبية الساحقة مع الدستور حيث حضرت كلا الورقتين البيضاء والزرقاء في الصندوق لتكون كلمة نعم هي الرابحة في التصويت بنسبة 66.6 بالمائة.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريح رئيس اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات محمد شرفي حول نسبة مشاركة الجزائريين في التصويت والتي حددت بـ 23.72 بالمائة قائلا هذا الدستور “حلال ونزيه” ولم تكون فيه أي بصمة للتزوير خاصة وأن الاستفتاء صادف ذكرى أول نوفمبر الخالدة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here