طلبات النيابة في قضية بوعقبة وجوانب من المحاكمة

طلبات النيابة في قضية بوعقبة وجوانب من المحاكمة
طلبات النيابة في قضية بوعقبة وجوانب من المحاكمة

أفريقيا برس – الجزائر. مثل، ظهر اليوم، الصحفي سعد بوعقبة، أمام قاضي المثول الفوري بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، على خلفية شكوى رفعتها ابنة الرئيس الراحل احمد بن بلة وتأسست فيها وزارة المجاهدين كطرف مدني، على أساس تصريحات تتضمن “مساس برموز الثورة”، أثناء حديثه عن مصير أموال جبهة التحرير الوطني في حصة على منصة إعلامية.

وانطلقت المحاكمة بحضور جميع الأطراف، يتقدمهم الصحفي سعد بوعقبة باعتباره المتهم الموقوف رهن الحبس المؤقت وصاحبة الشكوى ابنة الرئيس الراحل احمد بن بلة، مهدية بن بلة ووزارة المجاهدين التي تأسست كطرف مدني.

وفي الجلسة التي حضرها نقيب محامي العاصمة، تركزت المرافعات والملاحظات في البداية على الجانب الشكلي والطعن في إجراء أمر بالحبس المؤقت من قبل قاضي المثول الفوري.

كما اعتبر محامو المتهم بأنه “لا يجوز لقاضي الحكم الأمر بالإيداع في وقت لا يوجد أمراً بإيداع الحبس من قبل قاضي التحقيق”.

وبعد أن منحت له الكلمة، رفض ونفى بوعقبة التهم الموجهة اليه “جملة وتفصيلا،” مشيرا إلى انه خلال خمسين سنة لم: “امتهن أي مهنة باستثناء الصحافة. وكتبت مئات المقالات وازعم أنني أمارس المهنة بمهنية عالية، وتعرضت طيلة مسيرتي لأربع متابعات قضائية فقط”.

وتابع الصحفي: “مؤسف أن هذه القضية ترفع وأنا لم أسيء إلى الرئيس الراحل كل ما ذكرته مدون في كتاب صادر”، مشيرا إلى انه “رفض أثناء السماع لأقواله تسميتها بحقائق وإنما معلومات”، معتبرا أن هذا الكلام جاء بعد تصريحات ممجدة للرئيس الراحل تفاصيل علاقته معه التي كادت تكون صداقة.

ونفى بوعقبة التهم المنسوبة اليه، وقال ليس مطلوب منه التأكد من محتويات الكتاب المنشور منذ عقود ولم يتابع على أساسه أحد.

وأضاف بوعقبة: “لقد أسيء فهم كلامي ولا يمكنني الإساءة إلى الرئيس، فأنا اعتبر نفسي صنيعة هذا الرجل، الذي بفضله أتممت دراستي”، يضيف الصحفي.

بدوره قال مدير القناة بأنهم كانوا على استعداد لحق الرد، ولديهم رخصة نشر من وزارة الثقافة وبالنسبة لوزارة الاتصال قدمنا الملف وتحصلنا على وصل الإيداع.

من جانبها قالت مهدية بن بلة: “لو كان أبي موجودا ولم يتابعه هذا شأنه، وإنما أنا هنا ومن واجبي الحفاظ على شرف والدي ولا اسمح بوصف والدي بالمختلس والسارق”، مشيرة إلى أنها تعرف والدها وعاشت معه في السجن بالدويرة، واعتبرت أن: “تصريحات بوعقبة مست بشرف والدي”.

وأفادت المتحدثة بأنها لم تأت هنا من أجل الانتقام ودعت إلى إعادة سماع الفيديو، لافتة إلى أن والدها: “رئيس عظيم وأسد وسيبقى أسدا”.

وبعد الاستجواب، انطلقت المرافعات في الموضوع، وفيها اعتبر دفاع الضحية بأن الوقائع تشكل قذفا ولا يمكن جعلها فقط خطأ إعلامي، داعين إلى ضرورة التمييز بين القانون العام وقانون الإعلام.

وبالنسبة لطلبات الضحايا، فقد تمثلت في دينار رمزي وتنازل ابنة الرئيس الراحل عن الشكوى في حالة اعتذار بوعقبة، وهو ما يصح قانونيا وفق دفاع هذا الأخير.

من جهته التمس وكيل الجمهورية، اليوم، تسليط عقوبة خمس سنوات سجن نافذة ومليوني دينار غرامة في حق سعد بوعقبة، بينما التمس عامين سجنا نافذة في حق مدير قناة “رؤية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here