أفريقيا برس – الجزائر. قال الكاتب والصحفي الفلسطيني، عبد الباري عطوان أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أنكر فيها وجود شعب جزائري قبل الاحتِلال الفرنسي عام 1830، وتطاول فيها على الرئيس والنظام والجيش الجزائري هو “إعلان حرب” على الجزائر في إطار مُؤامرة أمريكيّة “إسرائيل”يّة تستهدفها، وتُريد تركيعها واستِنزافها، وتفكيكها على غِرار ما حدث في سورية وليبيا والعِراق.
ونبه مدير تحرير جريدة رأي اليوم، أن “الجزائر العُظمى لن ترضخ أمام هذه المُؤامرة، ولن تَسْكُت عن هذه التّطاولات المُهينة، ولعلّ استِدعاء سفيرها من باريس، وإغلاق أجوائها أمام الطّائرات العسكريّة الفرنسيّة المُتَوجِّهَة إلى السّاحل الإفريقي، وإلغاء مُعاهدة سابقة في هذا الصّدد هو البداية، والأيّام القادمة ستكون حافلةً بصَدماتٍ أقوى”.
وأردف بأن هذه المُؤامرة الفرنسيّة ال”إسرائيل”يّة ضدّ الجزائر لن تَمُر، وستُهزَم مِثل كُل مثيلاتها في العِراق وسوريا وإيران، فالمُواطن الجزائري الذي يملك إرثًا عَريقًا حافِلًا بفُصول المُقاومة المُشرّف ضدّ الاستِعمار الفرنسي، سيَقِف صفًّا واحدًا خلف دولته وجيشه لهزيمتها، ومثلما هزم فرنسا وطرد احتِلالها في المرّة الأُولى، سيفعلها في المرّة الثّانية.
وخلص الكاتب إلى التأكيد على أن “الهُويّة الجزائريّة الجامعة المُشرّفة باتت على المِحَك، ومثل هذه الاستِهدافات لا يجب أن تَمُرّ دُونَ رَدٍّ حاسم.. وهو قادمٌ بإذن الله، نقولها وكُلّنا ثقة بهذا الشّعب الأصيل وإرثه المُقاوم المُشَرِّف”.
وختم عطوان مقاله المطول بالقول: “لا نُريد تِكرار هذه التّصريحات، ولكنّنا لن نتردّد في إعادة سرد مواقف ماكرون العُنصريّة ضدّ الإسلام، والمُسلمين، والعرب، خاصَّةً عندما وصفهم بالإرهاب، وأيّد نشر صُور ورسوم كاريكاتيريُة تُسِيء للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) تحت ذريعة حُريّة التّعبير.