افريقيا برس – الجزائر. قال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، الخميس، إن المرحلة القادمة في بناء الدولة الجديدة تتمثل في إجراء انتخابات تشريعية يليها تنظيم انتخابات محلية.
وفي كلمة له في ختام جلسة بمجلس الأمة خصصت لطرح أسئلة شفوية على وزراء من عدة قطاعات، أوضح قوجيل أن “بناء الدولة مر بمراحل بدأت برفض العهدة الخامسة، ثم تنظيم انتخابات رئاسية شفافة وبعدها الاستفتاء على الدستور، وتتمثل المرحلة المقبلة في تنظيم انتخابات تشريعية ثم انتخابات محلية”.
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أكد في لقائه الأخير مع الصحافة الوطنية، إمكانية إجراء انتخابات تشريعية ومحلية في يوم واحد.
وقال الرئيس: “قطعنا أكثر من نصف المسافة في التفكير لتنظيم انتخابات تشريعية ومحلية في يوم واحد، لكن القرار النهائي سيتم بالتشاور مع الطبقة السياسية”.
وفي 28 ديسمبر 2020، استبعد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، إمكانية تنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة في يوم واحد بسبب “عدم توفر العدد الكافي من القضاة”، حسب قوله.
وأوضح شرفي في تصريح أدلى به للإذاعة الوطنية، أنه “من الناحية القانونية و التقنية لا يوجد أي عائق من تنظيم الاستحقاقات التشريعية و المحلية القادمة في يوم واحد، غير أن عدم توفر العدد الكافي من القضاة يحول دون ذلك”، مضيفا أن تنظيم هذين الموعدين الانتخابين في يوم واحد يستدعي “توفير 9 آلاف قاضي، في حين أن المنظومة القانونية الوطنية تضم حاليا 6 آلاف قاضي”.
وفي 13 ديسمبر 2020 أمر الرئيس عبد المجيد تبون، بتحضير قانون الانتخابات الجديد، تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية ومحلية مبكرة، “لمباشرة مرحلة ما بعد الدستور”، الذي تم تعديله والمصادقة عليه في استفتاء شعبي.
وفي 18 فيفري 2021، أعلن رئيس الجمهورية، حل “المجلس الشعبي الوطني” والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة، قال إنها ستكون “انتخابات خالية من الفساد ومفتوحة للشباب”.
وقال الرئيس في خطاب وجهه للأمة: “لقد قرّرت حلّ المجلس الشعبي الوطني، وأن نذهب إلى انتخابات ستكون خالية من المال، سواء الفاسد أو غير الفاسد، وتفتح أبوابها للشباب”.
