أفريقيا برس – الجزائر. أعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن الجزائر ستحتضن اجتماعا للفصائل الفلسطينية قبل القمة العربية المقرر عقدها مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأوضح لعمامرة، خلال إشرافه بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة على تنصيب عمار بلاني أمينا عاما للوزارة، أن “هناك جهودا دؤوبة” من أجل عمل دبلوماسي كبير تحت قيادة رئيس الجمهورية، يرمي إلى تعزيز وحدة الصف الفلسطيني من خلال اجتماع سيعقد لاحقا في الجزائر قبل القمة العربية.
وأبرز الوزير الجزائري أن الاجتماع يأتي “لتسهيل الوصول إلى وحدة عربية تدعم الوحدة الفلسطينية وتجعل من قمة الجزائر انطلاقة للعمل العربي المشترك قصد تحيين التضامن والتنسيق من أجل السلام الدائم والعادل المبني على إحقاق الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ورفع التحديات المطروحة في المجتمعات العربية من منطلق المصير المشترك والجماعي”.
وفي الفترة الأخيرة، تحدثت قيادات فلسطينية عن سعي الجزائر لجمع مختلف الفصائل حول وثيقة مصالحة، وذلك امتدادا للمساعي التي كانت الجزائر قد بدأتها لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الفلسطينيين منذ زيارة الرئيس محمود عباس للجزائر شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على هامش احتفالات ذكرى استقلال الجزائر شهر تموز/جويلية الماضي، قد تمكن من جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بعد سنوات من القطيعة بين الطرفين. وظهر هنية وهو يصافح محمود عباس والرئيس الجزائري يشد على يديهما في صورة جماعية بعد نهاية اللقاء.
وسعت الجزائر منذ شهر فبراير/شباط لجمع الفرقاء الفلسطينيين على طاولة الحوار من أجل التوصل لوحدة فلسطينية، وشهدت العاصمة الجزائرية استقبال عدة وفود من الفصائل الفلسطينية من حماس إلى فتح إلى الجبهتين الشعبية والديمقراطية في فلسطين. وكانت زيارة الرئيس الفلسطيني للجزائر نهاية السنة الماضية، مناسبة لإعلان الجزائر رغبتها في احتضان لقاء جامع بين الفصائل الفلسطينية وهو الأمر الذي لم يعترض عليه أي طرف في فلسطين، لكن عقد اللقاء تأجل بسبب تعقيدات المسألة الفلسطينية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس