افريقيا برس – الجزائر. طالب ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف باللجنة القطاعية للخطاطة وزخرفة جامع الجزائر، نور الدين محمدي، رئاسة الجمهورية بالتدخل العاجل لحماية الملكية الفكرية لجامع الجزائر من السرقة والادعاءات الفردية لبعض الجهات، داعيا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، إلى الكف عن الحديث باسم الجامع الذي لولا تدخل مهندسي الوكالة الوطنية – حسبه – لكان محرابه كاتيدرائية.
استعجل الدكتور نور الدين محمدي، ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف باللجنة القطاعية للخطاطة والزخرفة بجامع الجزائر، السلطات العليا في البلاد للتدخل وحماية جامع الجزائر من السرقة الفكرية لمشروع الدولة من قبل بعض الجهات التي تحاول كل مرة الحديث باسم الجامع، قائلا في منشور له إن:” هناك من يدعي الملكية الفكرية للجامع بهدف تحقيق مطامع مادية ومعنوية”.
وحسب نور الدين محمدي، فإن لكل مشروع ضخم أعداء يعرقلون إنجازه، وفاشلون يتخلَّون عنه وقت الإنجاز، وتحديات تكشف عيب النخب وقصورها، وهو ما تجلى حسب- المتحدث – من خلال ظهور فئة تحاول نسب نجاح هذا المشروع لنفسها دون ذكر جهود أعضاء اللجنة القطاعية للخطاطة وزخرفة جامع الجزائر التي مرت – حسبه – بظروف صعبة وتحديات أوصلت المسجد لما هو عليه اليوم.
ومن بين العراقيل التي شهدها انجاز مشروع جامع الجزائر -حسب- ممثل وزارة الشؤون الدينية الذي أكد في تصريح لـ”الشروق” هو التخوف من أن يغلب طابع الكنسية على المسجد، خاصة وأن المقاولة الصينية التي أوكلت لها مهمة الأشغال بالتنسيق مع مكتب الدراسات الألماني كانت سريعة جدا، الأمر الذي وضع اللجنة أمام تحدي الوقت قائلا:” مكتب الدراسات الألماني أقصى عن عمد أو عن جهل أية إضافة للزخرفة الإسلامية في بعدها الجزائري المغاربي والأندلسي فأهمل الطابع الزخرفي للجامع، الأمر الذي لو تم إغفاله من قبلنا لأصبح مشروع جامع الجزائر أضحوكة أمام العالم الإسلامي “.
بالمقابل، عاتب نور الدين محمدي بعض وسائل الإعلام بسبب بثها لما وصفه مغالطات حول منفذ زخرفة الجامع وحديثها عن عبد المالك موساوي، الذي قال انه زميل لهم في اللجنة، إلا أن هذا الأخير لا علاقة له بهندسة الجامع في جميع هياكله وملحقاته، بل هي من إنجاز مكتب الدراسات الألماني الذي قام بوضع المخطط الهندسي جامعا بين الأصالة والحداثة حسب رؤيتهم، إلا أن مكتب الدراسات الألماني يقول- محمدي – تحايل في زرع النقائص في المشروع.
كما لم يفوت ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف باللجنة القطاعية للخطاطة والزخرفة بجامع الجزائر الفرصة ليوجه ساهم انتقاداته لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، الذي طالبه بالكف عن التحدث عن جامع الجزائر، قائلا في رسالة وجهها له:” قصتك مع جامع الجزائر تنتهي عند أرضية الجامع سنة 2012، وما بعد ارتفاع هيكل الجامع سنة 2014 لا علاقة لك بأحداث الجامع في كبيرها ولا في صغيرها “.
وخاطب نور الدين محمدي رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالقول” أين كنت يوم كنا نحسب كلمات الآيات والنصوص ونعدها عدا لتناسب أماكن الخطاطة التي بلغت 6 كلم؟، هل أنت من أمرت بإضافة الزخرفة للجامع؟، هل أنت من أثريت محراب الجامع الذي كان محرابا كاتيدرائيا في المخطط الذي كان بحوزتك؟، هل أنت من أثريت منبر الجامع وقد كان عبارة عن هيكل خشبي مجرد في المخطط الذي كنت تنظر فيه؟، هل أنت من ناقشت لوحات القاعة الشرفية التي كانت عبارة عن أنماط مجهولة الهوية في المخطط الذي لم تناقش محتوياته؟ “.
وذهب المتحدث أبعد من ذلك في قوله “كف عن تعمية جهود الآخرين الذين هم أقل منك سنا بثلاثين عاما أو أكثر، وسنظهر للشعب الجزائري وللرأي العام الوطني بأنك ومن يقف معك لا علاقة لكم بأحداث الجامع بعد صب الخرسانة في 16 أوت 2012 “.